بسبب أوكرانيا.. زعيم الجمهوريين يحذر أمريكا من خطأ فادح
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، إن الكونجرس الأمريكي يجب أن يوافق على تمويل إضافي بقيمة 20 مليار دولار لأوكرانيا.
وأوضح السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إن المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف تضعف موسكو “دون إطلاق رصاصة واحدة”.
وفي خطاب ألقاه في قاعة مجلس الشيوخ، ادعى ماكونيل أن “الرئيس جو بايدن لم يكن حاسماً كما فضل الكثير منا عندما يتعلق الأمر بتمويل المجهود الحربي في أوكرانيا، لكن هذا لم يكن سبباً للكونجرس لتشديد إجراءات الإدارة”.
وقال السيناتور، إن “مساعدة أوكرانيا على استعادة أراضيها تعني إضعاف أحد أكبر خصوم أمريكا الاستراتيجيين دون إطلاق رصاصة واحدة”.
ومع تآكل قدرة روسيا على تهديد الناتو في كييف، قال ماكونيل، إن “هذا ليس الوقت المناسب للتخفيف من حدة التوتر، ومع توحد حلف شمال الأطلسي وبدء الدول الأوروبية في إنفاق الأموال على جيوشها، فمن المؤكد أن هذا ليس الوقت المناسب للتذبذب”.
واشتهرت هذه العبارة بالذات في عام 1990 على يد رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر، التي استخدمتها لحث الرئيس الأميركي جورج بوش الأب على التمسك بموقفه.
واقترح ماكونيل أيضًا أن يوافق الكونجرس على مشروع قانون التمويل الحكومي التكميلي قبل نهاية الشهر، والذي يهدف إلى تجنب إغلاق الحكومة قبل بدء العام المالي الجديد في أكتوبر.
ويجمع مشروع قانون الإنفاق المقترح مبلغ 20.1 مليار دولار لأوكرانيا مع جهود الإغاثة في هاواي المنكوبة بالحرائق، على الرغم من اعتراضات بعض الجمهوريين الذين أرادوا التصويت على الحزم بشكل منفصل.
ووافق الكونجرس الأمريكي على تقديم أكثر من 130 مليار دولار من الأموال لأوكرانيا منذ فبراير 2022. وشملت المساعدات الأمريكية لكييف الأسلحة والمعدات والذخيرة، فضلا عن التحويلات النقدية لدفع رواتب المسؤولين الحكوميين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونجرس الأمريكي أمريكا أوكرانيا كييف روسيا
إقرأ أيضاً:
زعيم الأقلية بالحزب الديمقراطي يدعم مشروع قانون الإنفاق الجمهوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة غير متوقعة، أعلن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور تشاك شومر، دعمه لمشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي صاغه الجمهوريون، والذي يهدف إلى استمرار تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 30 سبتمبر، متجاوزاً بذلك معارضة قوية داخل حزبه.
انقسام داخل الحزب الديمقراطي
تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب يوم الثلاثاء، بأغلبية 217 صوتاً مقابل 213، حيث صوّت جميع الديمقراطيين تقريباً ضده، باستثناء نائب واحد فقط. ويتطلب تمريره في مجلس الشيوخ دعم ثمانية ديمقراطيين على الأقل لضمان وصوله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتصديق عليه.
خلال اجتماع مغلق للديمقراطيين، فاجأ شومر زملاءه بإعلانه نيته التصويت لصالح تمرير مشروع القانون الجمهوري، مؤكداً أن لديه ما يكفي من الأصوات الديمقراطية لتجاوز أي محاولة تعطيل داخل الحزب. هذه الخطوة جاءت بمثابة تحول مفاجئ عن موقفه السابق، حيث كان قد أعلن يوم الأربعاء أن الديمقراطيين "موحدون" ضد هذا التشريع.
في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، قال شومر:
"ترامب وماسك سيحبان حدوث إغلاق حكومي. لا يجب أن نمنحهما الفرصة".
وأرفق مقاله في نيويورك تايمز لتبرير موقفه.
مبررات شومر لدعم مشروع القانون
في خطاب ألقاه بمجلس الشيوخ مساء الخميس، أوضح شومر أن رفض مشروع القانون قد يؤدي إلى إغلاق حكومي يمنح ترامب وإيلون ماسك نفوذاً أكبر لتفكيك البرامج الفيدرالية، مشيراً إلى أن:
مشروع القانون "سيئ للغاية"، لكنه أقل ضرراً من السماح لترامب بإغلاق الحكومة والسيطرة على تمويل المؤسسات الفيدرالية.
في حالة الإغلاق، ستتمكن إدارة ترامب من تصنيف وكالات حكومية بأكملها على أنها "غير ضرورية"، مما قد يؤدي إلى تسريح الموظفين دون أي ضمان بإعادتهم لاحقاً.
قد يستخدم ترامب الإغلاق لتوجيه الأموال حصرياً نحو البرامج والإدارات التي يدعمها، بينما يحرم الخدمات الأخرى التي لا تتوافق مع أجندته السياسية.
غضب واسع في الأوساط الديمقراطية
أثار موقف شومر غضباً كبيراً بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، حيث اعتبر العديد منهم أن هذا القرار يُضعف الحزب الديمقراطي ويمنح ترامب تفويضاً مطلقاً.
زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وصف مشروع القانون الجمهوري بأنه "ضار"، بينما قالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز:
"عدم قيام شومر بعرقلة مشروع القانون سيكون خطأ فادحاً".
وأضافت:
"من غير المعقول أن يمنح أي ديمقراطي في مجلس الشيوخ تفويضاً مفتوحاً لدونالد ترامب وإيلون ماسك".
وأشارت إلى أن مشروع القانون "يحوّل الحكومة الفيدرالية إلى صندوق تمويلي لصالح ترامب وماسك"، واصفة قرار شومر بأنه "صفعة كبيرة على الوجه".
تداعيات سياسية واقتصادية
بينما يجادل شومر بأن تحمل الديمقراطيين مسؤولية الإغلاق الحكومي قد يكون مكلفاً سياسياً، يرى العديد من الديمقراطيين أن تمرير القانون يعني التخلي عن آخر أداة ضغط ضد ترامب.
يخشى المعارضون من أن مشروع القانون قد يؤدي إلى تخفيضات في برامج الدفاع، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية، وإضعاف الإصلاحات الخاصة برواتب رجال الإطفاء والمحاربين القدامى.
كما أن الديمقراطيين التقدميين قلقون من أن الاعتماد على تمويل مؤقت بدلاً من اتفاق طويل الأجل قد يُضعف قدرة الحزب على التفاوض بشأن سياسات أكثر استدامة.