الخارجية الهنغارية: لن نتسامح مع انتقادات واشنطن
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
اكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، اليوم الخميس، أن بودابست لن تتسامح بعد اليوم مع انتقادات واشنطن فيما يتعلق بحالة الديمقراطية في البلاد، في ضوء الأحداث السياسية الأمريكية الأخيرة.
جاء ذلك وفق ما أفاد به المتحدث باسم الحكومة الهنغارية زولتان كوفاكس اليوم الخميس، والذي تابع في تغريدة له على موقع X (تويتر سابقا) أن "سيارتو أعلن أن "هنغاريا لن تقبل بعد الآن أي انتقادات من الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بحالة الديمقراطية"، مشيرا إلى "التطورات السياسية الداخلية الأخيرة في الولايات المتحدة نفسها".
وأدان الوزير الهنغاري، على وجه الخصوص، "محاولات استبعاد الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب من السباق الرئاسي، وحث البيت الأبيض على الامتناع عن التصريحات "المتعالية" بشأن الديمقراطية والمؤسسات في هنغاريا".
وأضاف كوفاكس، نقلا عن وزير الخارجية: "إذا تمكنت الولايات المتحدة من استبعاد أحد المرشحين الرئيسيين، فإن هنغاريا لن تعر أي انتقاد لنظامها السياسي من جانب الولايات المتحدة أي اهتمام".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يستبعد في وقت سابق إمكانية أن يعرض على الرئيس السابق دونالد ترامب إسقاط جميع التهم مقابل الانسحاب من السباق الرئاسي وترك السياسة، مضيفا، في الوقت نفسه، أنه غير مهتم بالموافقة على مثل هذه المقترحات.
ويواجه ترامب إجمالي 91 تهمة في 4 قضايا جنائية، يصفها الرئيس السابق بأنها محاولة من المؤسسة الديمقراطية لمنعه من العودة إلى البيت الأبيض. وأثقل تلك التهم تهدد ترامب بالسجن 20 عاما، إذا تم جمع مدد العقوبات التي تواجهه، فيمكن الحكم عليه لعدة قرون، حيث يواجه السياسي أكثر من 700 عام في السجن.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"لوموند": الولايات المتحدة تمثل تهديدا للديمقراطية في أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل تهديدا للديمقراطية في أوروبا.. موضحة أن الهجوم الذي شنه نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس على الديمقراطيات الأوروبية الأسبوع الماضي في ميونيخ، جعل الولايات المتحدة في موقع الخصم الجديد للأوروبيين، ليس فقط على الصعيدين الاقتصادي والجيوستراتيجي، ولكن على المستوى السياسي والأيديولوجي.
وأشارت "لوموند" - في افتتاحيتها اليوم /السبت/ - إلى أن رؤية نائب الرئيس الأمريكي لحرية التعبير غير المحدودة ليست سوى وسيلة للترويج لأيديولوجية يمينية متطرفة تسعى إلى استبدال سيادة القانون بمنطق القوة، وإلغاء السياسات التي تحمي الحقوق الاجتماعية وحقوق النساء والفئات الأخرى التي تعاني من التمييز.. موضحة أن حديث دي فانس في ميونخ ـ الذي يمزج بين الابتزاز الأمني والضغوط السياسية ـ يشكل إشارة إنذار وجودية جديدة للأوروبيين.
وأوضحت الصحيفة "أنه يتعين أولا إدانة النفاق الشديد لهذا الدرس في الديمقراطية الذي قدمه الرجل الثاني في إدارة ترامب الذي أصدر عفوا عن 1500 شخص أدينوا بالهجوم على مبنى (الكابتيول) في السادس من يناير 2021، مما يمثل انقلابا حقيقيا ضد الديمقراطية الأمريكية".
وذكرت "لوموند" أن جيه دي فانس بمعارضته إرداة الشعب بشكل مستمر في المؤسسات والمسئولين السياسيين والقوانين والقضاة المكلفين بتطبيقها وعن طريق المطالبة برفق الحاجز الصحي الذي يبعد اليمين المتطرف عن السلطة في ألمانيا، فإنه يعزز ببساطة الجماعات القومية والشعبوية والاستبدادية التي تخوض حربا ضد سيادة القانون في القارة العجوز.. موضحة أن احتقاره للأحزاب المعتدلة هو جزء من رغبة ترامب في التقسيم من أجل إضعاف أوروبا المبنية على القانون من أجل فرض نموذجه التعاملي القائم على القوة، بحجة الدفاع عن الحريات.
وترى الصحيفة أنه في مواجهة هذه الهجمات غير المسبوقة، يتعين على الأوروبيين الخروج على وجه السرعة من حالة الصدمة التي انتابتهم، فتجربة المآسي في التاريخ تركت لهم ممارسة صارمة للحريات الفردية خاصة حرية التعبير، مع تقييدها فقط بتجريم التشهير والحض على الكراهية وعلى العنف أو التمييز.