تركيا إلى "بريكس"، علاقات أنقرة وبكين، هل تتخلى تركيا عن الغرب؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشر ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي"، نص لقاء مع باحث في الشؤون التركية، حول أفق انضمام تركيا إلى بريكس، ولعبة تعدد الكراسي التي يتقنها أردوغان.
وجاء في اللقاء:لفت الانتباه بشكل خاص بيان السفير الصيني في أنقرة، ليو شاوبين، الذي أشار إلى أن بكين "ترغب في انضمام تركيا إلى مجموعة بريكس".
حول ذلك، تحدثت "أوراسيا ديلي" مع رازيل إيلشاتوفيتش غُزايروف، الباحث في الشؤون التركية في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقال:
تشير مبادرة الصين لدعم عضوية تركيا في مجموعة بريكس بوضوح إلى أن بكين ترى في أنقرة حلقة وصل مهمة في تطوير مشروع مبادرة الحزام والطريق. تتمتع تركيا بموقع جغرافي ملائم لذلك. وستكون العضوية المشتركة في مجموعة بريكس مناسبة لمناقشة المشاريع الجديدة في صيغة جديدة، وإتاحة الفرص لبدء تنفيذها.
يمكن وصف سياسة تركيا الحالية على الساحة الدولية بسياسة "تعدد الكراسي". فأنقرة، تسعى إلى تطوير علاقاتها مع العديد من الجهات الدولية الفاعلة، ما يسمح لها في نهاية المطاف بالمناورة فيما بين أكثر من جهة، و"تستخلص" لنفسها أفضل الظروف للتعاون.
قد تمنح عضوية بريكس تركيا مجالاً آخر للمناورة في العلاقات مع الشركاء الغربيين. فهكذا تتمكن أنقرة من استعراض أهميتها على الساحة الدولية، متخذةً ذلك ذريعةً لتحسين ظروف علاقاتها مع الدول الغربية. ومع ذلك، ففي هذه الحالة، من الضروري أن نكون مستعدين لحقيقة أن أنقرة يمكن أن تستخدم العلاقات الوثيقة مع الغرب لتحسين مواقعها في المنظمة، في حال انضمامها إليها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة بريكس رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا
أكد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أنهم مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة
وفي إطار آخر،استقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول، فقد حضر اللقاء نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بأعمال سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.
وقال أوغلو، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور دمشق قريباً.
وأضاف لوسائل إعلام تركية: "بعد زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضاً في القدوم إلى دمشق".
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم، أن: "تركيا ستفعل كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية".
وتابع فيدان في مقابلة مع قناة فرانس 24، إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفا أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور.
ورداً على سؤال عن كيفية حماية الأمن القومي التركي وامكانية أن يشمل ذلك عمل عسكري، قال فيدان: " سنفعل كل ما يلزم"، "يتعين علينا حماية أمننا القومي".
وردا على سؤال حول تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك واقعا جديدا هناك الآن.
وأضاف فيدان: "نأمل أن يعالج الواقع الجديد هذه القضايا، ولكن في الوقت نفسه، تعرف وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني ما نريده، لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال التهديد العسكري لنا، ليس التهديد الحالي، ولا أيضا التهديد المحتمل".