بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في الدوحة تطورات الوضع في السودان، وفق ما أعلن الديوان الأميري القطري، وذلك خلال ثالث زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع.

وكان البرهان قد توجّه الاثنين إلى دولة جنوب السودان حيث التقى رئيسها سلفا كير بعد زيارته في 29 آب/أغسطس مصر حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارات تعكس مساعيه لتأكيد سلطته كحاكم فعلي لبلاده.

وقال الديوان الأميري في بيان إن الشيخ تميم والبرهان عقدا “جلسة مباحثات رسمية بقصر لوسيل” وبحثا “التطورات في السودان” وكذلك سبل “تنمية العلاقات” بين بلديهما إضافة إلى “مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا”.

وبحسب الديوان، جدد الأمير التأكيد على موقف بلاده “الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات” داعيًا إلى “انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام”.

وكان البرهان غادر من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، حيث المطار الوحيد الذي يعمل حاليًا مذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادته وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

“تأكيد شرعية البرهان”

ورأى رئيس تحرير صحيفة “الجريدة” السودانية المستقلة أشرف عبدالعزيز لوكالة فرانس برس إن هدف زيارات قائد الجيش إلى الخارج هو “تأكيد شرعية البرهان لدى المجتمع الدولي وبالتالي التعامل معه بفقه الأمر الواقع”.

والبرهان هو رئيس مجلس السيادة الانتقالي والحاكم الفعلي للسودان منذ تنفيذه انقلاباً عام 2021.

وتأتي زيارات البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي تسبب بمقتل نحو خمسة آلاف شخص وتهجير 4,8 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.

وكانت وساطات سعودية أميركية أثمرت خلال الأشهر الماضية عن اتفاقات لوقف إطلاق النار، لكنها لم تصمد. كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر أيضا.

ولا تظهر المعارك الميدانية أي أفق للحل، مع تواصل الاشتباكات بين الطرفين في مناطق عدة من البلاد.

وأضاف عبدالعزيز “كذلك يمكّن الاعتراف الدولي بحكومة البرهان من… التأكيد على أن الصراع في السودان مجرد نزاع داخلي لكن تبقى الأزمة في السيطرة على الأرض”.

“مجحف”

ومساء الأربعاء، أصدر البرهان مرسوماً دستورياً قضى بحل قوات الدعم السريع متهمًا إياها بـ”التمرد” وارتكاب “انتهاكات جسيمة” ضد المواطنين و”التخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد”.

وفي اليوم نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين في قوات الدعم السريع في السودان، بمن فيهم شقيق قائد هذه القوات عبد الرحيم حمدان دقلو الذي تُتّهم قواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي خصوصاً في إقليم دارفور (غرب).

وفي أول تعليق له بعد الإعلان الأميركي، قال عبد الرحيم حمدان دقلو لقناة “سكاي نيوز عربية” إن قرار فرض العقوبات “مجحف” معتبرًا أن “الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتأنَ ولم تعرف من هو الذي يخلق الفتن في دارفور ومن يقتل الناس”.

وتشمل العقوبات الأميركية فرض قيود على التأشيرات وتجميد أيّ أصول للأشخاص المعنيين في الولايات المتحدة، فضلاً عن منع إجراء أي تعاملات تجارية معهم.

وتُفاقم المعارك الأزمة الصحية في بلد يعتبر من بين الأكثر فقراً في العالم.

وسجّل الأربعاء نزوح مئات العائلات من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنياً فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكّنه أخطأ هدفه، بحسب ما أفاد ناشطون وسكّان.

المصدر أ ف ب الوسومالسودان قطر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السودان قطر الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر

نجحت قوات الجيش السوداني  والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.

وذكرت  الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.

ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.

وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،

 وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.

 وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.

المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريعتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريعالجيش السوداني يعلن القضاء على 8 أفراد من قوات الدعم السريعالجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريعالجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن بحث عنه في مسقط رأسه.. قائد الجيش “البرهان” يلتقي بالمواطن حماد عبد الله صاحب المقولة الشهيرة (نهنئ الجيش ليوم القيامة)
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 47 مدنيا في قصف للدعم السريع استهدف الفاشر‎
  • البرهان يلتقي الوفد البرلماني الموريتاني
  • تركيا تعرض على البرهان مشروعات لانقاذ السودان بعد الحرب