مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن : لدينا اكثر من 10 الف حالة في انتظار تقديم الدعم لها (حوار)
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حاوره / نور علي صمد
تعد الرعاية الاجتماعية وتلمس احتياجات الاسر المعدمة والاشد فقرا من اولويات الدول والحكومات على مستوى العالم وكل حسب الامكانيات المتاحة لديها.
بلادنا واحدة من هذه الدول التي تعمل على توفير الرعاية الاجتماعية والإنسانية انطلاقا من عقيدتنا الاسلامية اولا ومن ثم من واجبنا الانساني تجاه هذه الفئات التي تحتاج الى الرعاية والاهتمام وتلمس احتياجاتها على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب جراء ويلات الحرب والمستمرة منذ ثمان سنوات.
للاطلاع عن كثب حول ذلك، كان لنا هذا الحوار مع ماجد الشاجري مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن
**متى تم تعينكم مديرا عاما للصندوق ؟
*تم تعييني قبل عامين تقريبا حيث تم اعادة تفعيل كل ادارات الصندوق واستعادة نشاطه بشكل فعال على الرغم من كل المعوقات ايمانا منا بضرورة خدمة المستفيدين أينما كانوا
**ما هو دور الصندوق بالتحديد ؟
*الصندوق تم إنشاءه عام 1996م بقرار جمهوري وذلك من اجل الرعاية الاجتماعية وتم انشاء كثير من الفروع في معظم المحافظات والذي ومنها محافظه عدن وكان موجودا وظل يعمل لفترة طويلة وكان الصندوق من الصناديق التي تحظى بدعم كبير من الدولة
**كيف يتم تقييم استحقاق هذه الاسرة او تلك للدعم ؟
*هناك فئات حددها قانون الرعاية الاجتماعية والمتمثلة بالفئات الثالية : ايتام ، نساء بدون عائل ، شيخوخة ، عاطل عن العمل ، العجز الكلي والجزئي
**كم عدد الاسر المستفيدة من الصندوق؟
*عدد الاسر المستفيدة التي بحسب قاعدة بيانات 2014 م واحد وأربعون الف وثمانية وعشرين مستفيد من جميع مديريات محافظة عدن ولم يتم تسجيل اي حالة جديدة نتيجة الحرب وويلاتها وعدم وجود موازنة لذلك .
**الدعم المالي المقدم لهذه الاسر هل هو كاف في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية ؟
*بالتاكيد الدعم ليس كافيا في ظل تدني المستوى المعيشي بشكل كبير جراء الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن توقف صادرات النفط والغاز والحرب والتي جميعها اثرت على استقرار سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية اضافة إلى ان الدعم ياتي كل ثلاثة اشهر او اربعة اشهر بدعم البنك دولي والذي تنفذه منظمة اليونسيف وصندوق التنمية الاجتماعي ، فالحكومة من بعد الحرب لم تقدم اي دعم مالي وانما قام البنك الدولي بالمساعدة هذه وصرفها عبر اليونسيف كجانب انساني وهي مساعده تصرف في جميع محافظات الجمهورية
**من هي الجهات التي تقوم بدفع المستحقات للمستفيدين؟
*الجانب المالي بيد منفذ المشروع منظمة اليونسيف والبنك الدولي وصندوق التنمية الممول من البنك الدولي . أما نحن فعملنا يقتصر على التيسير والتوعية فقط .
**ما هي مشاريعكم المستقبلية ؟
*معانا مشروعين مع منظمة اليونسيف وبدأنا بالاول
كان مشروع النموذج المتكامل للدعم والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للاسر الأشد فقرا في ٦ مديريات محافظة عدن وحاليا المشروع متوقف وعدد المستفيدين فيه 7126 ثانيا مشروع ( كاش بلاس) والذي نفذ في مديرية صيرة وهو تقديم خدمات تكميلية للمستفيد من الصندوق والذي سبق وسجل فيه في حالة ان هذا المستفيد بحاجه الى دعم في الجانب التربوي او الجانب الصحي او في جانب استخراج شهادة ميلاد نحن نقوم بالتنسيق مع هذه الجهات بعد النزول الميداني لفريقنا وعمل مسح لهذه الحالات في كل احياء المديرية من قبل الاخصائي الاجتماعي ومن ثم الرفع الى منظمة اليونسيف حيث يتم عقب ذلك تقديم هذه الخدمة او تلك للمستفيد من خلال التواصل مع اليونسيف والمكاتب المختلفة بالعاصمة عدن كالصحة والتربية والتعليم والاحوال المدنية فهذه كلها تحت نطاق الكاش بلاس وهي خدمة تقدمها منظمة اليونسيف . أما المرحلة الثانية فاستنفذ في مديريتي المعلا و التواهي باذن الله تعالى
**ماهي الصعوبات التي تواجه عملكم ؟
*لا يخلو عمل دون وجود صعوبات وعوائق خصوصا ونحن نعمل دون دعم مادي من الحكومة وتتمثل الصعوبات في عدم تحديث قاعدة البيانات المتوقفة منذ العام 2014م او فلترتها لمعرفة من من هو عائش ومن هو متوفي وكم عدد اولاد هذا او ذاك من المستفيدين حيث نواجه مشكلات جديدة منها زيادة المواليد عما كان عليه في العام 2014م وهذا يتطلب زيادة في مقدار الدعم لهذه الاسرة ونظرا لزيادة معدل الفقر ولكن مابيدنا حيلة
ومع هذا مكاتبنا مفتوحة في المديريات وقريبين من المستفيدين من خلال التواصل المستمر وإرشادهم لما هو لهم ولما هو عليهم اثناء استلام الحوالات النقدية حيث عملنا على تنظيم وترتيب عملية صرف الحوالات النقدية للمستفيدين وسهولة الوصول والحصول على المستحقات بكل يسر وسهولة .كما نعمل بكل شفافية ووضوح و أبوابنا مفتوحة دوما للجميع
**كلمة اخيرة تود قولها :
*نشكركم على زيارتكم واطلاعكم و تلمسكم لمجريات عملنا الانساني رغم شحة الامكانيات وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على اهتمام الاعلام بهذه الفئات التي تهم الجميع .
- نطالب الحكومة بالعمل على ايجاد جهات داعمة لمشاريعنا واعمالنا القادمة حيث لدينا نحو اكثر من عشرة الف حالة تم استكمال بياناتها واحتياجاتها وهي منتظرة للدعم منذ العام 2008م والتي تمت من خلال النزول الميداني لفريقنا لجميع مديريات العاصمة عدن الثمان . كما انه ليس لدينا مانع من اجراء مسح جديد وعملية احصاء لحالات جديدة اذا ما توفرت الامكانيات اللازمة من قبل الحكومة .
- نشكر عبركم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ووزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس والمدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية الاستاذة نجلاء الصياد على دعمهم المتواصل لنا وكذلك منظمة اليونسيف والبنك الدولي على دعمهم المستمر لكل اعمالنا المختلفة .
- نطالب بزيادة الموازنة التشغيلية للصندوق كما نطالب بتأهيل وتدريب كوادرنا الحالية .ورفد الصندوق بكوادر جديدة ومؤهلة مختصة بالنوع الاجتماعي حتى نعيد للصندوق هيبتة واستعادة دوره الريادي والقيام بمهامه على اكمل وجه من اجل خدمة المستفيدين
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الرعایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو
في إطار المتابعة الدورية للدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، لملف حملة الترشيح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو، استقبل اليوم، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، للتعرف على آخر مستجدات الحملة، وذلك بحضور وزير مفوض وائل عبد الوهاب، مدير حملة الترشيح.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تطرق إلى الخطة المستقبلية لحملة الترشيح، ولموقف الدعم الدولي الذي شهد إعلان كل من فرنسا والبرازيل دعمهما رسميًا للمرشح المصري، لينضما بذلك إلى مجموعة كبيرة من الدول الأخرى التي سبق وأن دعمت الترشيح المصري، الذي سبق اعتماده بالإجماع من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بدورته الرابعة والأربعين في فبراير الماضي، ومن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين التي عقدت في شهر مايو الماضي.
استعرض د. العناني نتائج الجولات المكثفة التي نظمتها وزارة الخارجية مؤخرًا، والتي شملت عدة دول في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث التقى خلالها د. العناني بكبار المسئولين للاستماع إلى أولويات الدول المختلفة في مجالات عمل اليونسكو، وكذلك استعراض ملامح رؤيته الانتخابية والمزمع تقديمها إلى المنظمة بشكل رسمي خلال شهر مارس ٢٠٢٥، تمهيدًا للانتخابات التي تجري في أكتوبر ٢٠٢٥.
أضاف المتحدث الرسمي أن د. العناني وجّه الشكر لكافة أجهزة الدولة، ولاسيما وزارة الخارجية ووفد مصر الدائم لدى اليونسكو وكذلك كل السفارات المصرية على المجهود الكبير المبذول في إطار الترشيح.
وحرص السيد وزير الخارجية في نهاية اللقاء على توجيه الشكر للقائمين على الحملة، ووجّه باستمرار التواصل المكثف مع الدول المختلفة لحشد التأييد الدولي، مؤكدًا أحقية مصر في الحصول على هذا المنصب الدولي الرفيع تقديرًا لمكانتها الإقليمية والدولية ودورها الريادي في مجالات عمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة التي ساهمت في تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي.