لبنان ٢٤:
2024-07-02@10:16:29 GMT

سلسلة لقاءات لبري في عين التينة

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

سلسلة لقاءات لبري في عين التينة

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا الذي وضع رئيس المجلس في اجواء المشاريع الانسانية التي تدعمها الأمم المتحدة في لبنان.  
وبحث الرئيس بري المستجدات السياسية والاوضاع العامة لا سيما الاستحقاق الرئاسي، خلال لقائه نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "طبعا لا يمكن ان نتجاوز عند زيارتنا الرئيس بري  مسألة رئيسية يعيش الهاجس فيها وهو انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن أيضاً يجب الا ننسى أنه بالامس القريب قام الموفد الاميركي الذي زار لبنان والتقى دولة الرئيس نبيه بري وكانت التصريحات التي ادلى بها السيد هوكشتاين وعبر فيها عن فرح أكيد بالاستقرار الذي يجب ان يتوفر لتأمين الاستثمار سواء في الحقول البحرية ومدى إرتباط هذا الامر بإظهار الحدود البرية، هذا الامر في غاية الاهمية كي يشكل المدخل الذي يجب ان يكون الدافع الرئيسي لأي رئيس للبنان لانه في نهاية الامر، المسألة الحوارية في البلد هي مسألة رئيسية خلافا لكل ما يقال بأن انتخاب الرئيس مسألة تصويت.

المسألة ليست مسألة تقنية لأن الانقسامات بالبلد كانت سائدة اثناء وجود رؤساء جمهوريات وبعد غيابهم، المدخل الطبيعي لإجراء الحوار هو مجلس النواب لانه بعد اتفاق الطائف تحول المجلس النيابي الى مركز الحوار الدائم بين اللبنانيين".   أضاف: "اذا كان في هذا الظرف الذي توجد فيه خلافات جوهرية حول مسائل ذات طابع استراتيجي تبدأ بسلاح المقاومة التي شكلت المعادلة الردعية، مروراً بمسائل الحضور والوجود السوري ، الى جانب ترسيم الحدود البحرية والبرية مرورا بالعلاقات مع الدول العربية وبتطبيق إتفاق الطائف وضرورة الدفاع عنه دفاعاً مستميتا وتنفيذه بحرفيته، مرورا بعملية أننا لا نريد لبنان مقرا او ممرا، مرورا بعملية لم الشمل الوطني وصناعة الوفاق الوطني".  
وتابع: "يجب أن نتذكر جميعا ونعود الى تجربة الإستقلال عام 1943، انه قبل انتصار فكرة الوحدة الوطنية في لبنان عام 1943 كان الانقسام في البلد كما هو اليوم، وكان هناك اكثريات من الطرفين، لذلك اليوم يجب ان تدفع الامور باتجاه الحوار ولا بد من التوجه بتحية لصاحب الغبطة الذي من موقعه كممثل للصرح البطريركي في بكركي على حضانة فكرة الحوار والدفع به الى الامام، والى جميع السادة النواب الذين يحاولون إنقاذ البلد من براثن الفراغ واستمرار الفراغ ومسألة التآمر على فكرة وحدة لبنان ارضاً وشعبا ومؤسسات. لذلك اعتقد ان الرئيس بري يعمل جاهداً من اجل تحقيق هذا الهدف وهو على الطريق سائر وان غدا لناظره قريب".

  واستقبل الرئيس بري استقبل وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم الى رئيس الحزب الوزير السابق اسعد حردان، سمير رفعت، حنا الناشف والدكتور جورج جريج، وكان عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.
وقدم الوفد للرئيس بري كتابا بعنوان "سناء محيدلي الأيقونة".
وعلى الاثر، قال حردان: "زيارتنا لدولة الرئيس بري اليوم، كي نؤكد على الموقف السليم الذي اعلن عنه من خلال المبادرة في إطار الحوار في لبنان. جئنا لنقول لدولة الرئيس اننا مع الحوار لانه مبني على المصلحة الوطنية العليا، الحوار هو الطريق لتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان وإنتاج الاستحقاق الدستوري في إطار وحدة الموقف والرؤية المشتركة بين اللبنانيين".
اضاف: "تكلمنا بمسألة الوحدة الوطنية في البلد في ظل هذا الانقسام، باعتبار ان الانقسام الحاصل لا يؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية ولا الى تعزيز السلم الأهلي. ان ما نسمعه من خطاب تصادمي يعبر عن الإنقسام وما يحصل ليس لعبة ديمقراطية، هذا البلد يجب ان يطبق فيه الدستور كاملا من أول سطر فيه الى آخرسطر بما فيه الإصلاحات السياسية كما نص عليها الدستور، من انتخابات خارج القيد الطائفي وصولاً الى مجلس شيوخ الى اللامركزية الإدارية وصولاً الى الإنماء المتوازن".
وختم: "نؤكد إننا مع الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار وتطبيق الدستور بكامل حذافيره".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوحدة الوطنیة الرئیس بری فی لبنان یجب ان

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحات البطريرك الماروني.. «تلاسن» شيعي- مسيحي في لبنان.. وغياب «الحريري» يهدّد السُنة

أثارت تصريحات أخيرة لبطريرك الموارنة، مار بشارة بطرس الراعي، أزمة كبيرة مع حزب الله والتيار الشيعي في لبنان، بعد أن طالب البطريرك بـ«رئيس جمهورية يضمن عدم عودة لبنان منطلقًا لأعمال إرهابية، تزعزع أمن المنطقة واستقرارها. نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة، إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن بتطبيق قراراته، لاسيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب».

حذر الراعي من «شغور آخر، ليس في سدة الرئاسة اللبنانية، ولكن في الكلية الحربية، وحذر من لجوء الشباب للالتحاق بجيوش غير نظامية بديلاً عن الكلية الحربية. لطالما حذّرنا من خطر الاستمرار في شغور الرئاسة الأولى، واعتبرنا التقاعس عن الدعوة إلى إجراء الانتخابات خطأً وطنياً وبمثابة اغتيال سياسي للنظام التوافقي الذي نحتكم إليه، فإن ثمة شغوراً آخرَ تبرز مخاطره، هو الشغور الذي سيلحق بالكلية الحربية، إذ للسنة الثانية على التوالي، لن يكون هناك تلامذة طلاب يلتحقون بها، ليكونوا استمرارية للجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك، فأي خلاف في وجهات النظر، سيؤدي إلى الوقوع في الشغور الثاني من يحمي حقوق المقبولين من المرشحين؟ من واجبنا مناشدة المعنيين بالأمر، والحكومة الإسراع بحسم هذا الجدل، كي لا يدفع الشباب ثمن التباينات السياسية، ودعوتنا دائمة للشباب بأن ينتسبوا إلى الدولة ويكونوا أبناءها وحُماتها، لكن كيف ندعو شبابنا إلى الدولة والدولة تقفل الأبواب بوجوههم؟ ثقتنا بالمسئولين ودعوتنا لهم، أن يسرعوا بإيجاد حل لفتح أبواب الكلية الحربية، كي لا نكون أمام شغور ثانٍ لا يقل خطراً عن الشغور الأول».

أثارت تصريحات البطريرك الكثير من الجدل والغضب من قبل حزب الله وممثلي الشيعة، حيث اعتبر الكثيرون أنها تشير لحزب الله والعمليات في الجنوب اللبناني، وبدأت التبريرات المارونية حيث أشارت بعض الشخصيات ومنهم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، عبدو أبو كسم، إلى أن الراعي لم يقصد حزب الله، ولكنه قصد الفصائل غير المنتظمة، وغير اللبنانية التي تطلق عملياتها من لبنان، وبعض التحليلات الأخرى قالت إن ما يقصده الراعي هو الإرهاب الإسرائيلي في جنوب لبنان.

إلا أن الرد الشيعي كان شديداً، حيث قاطع المجلس الإٍسلامي الشيعي الأعلى لقاء الراعي في بكركي، كما اتهم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ، أحمد قبلان اتهم الكنيسة بما وصفه بـ "خدمة الإرهاب والإجرام العالمي».

ورد على هذا الاتهام رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع قائلاً: "المرء يستطيع أن يكون له الرّأي الّذي يريد، لكن لا أحد يستطيع القول إنّ الكنيسة وراعيها في خدمة الإرهاب الصّهيوني، فهذا مرفوض كليًّا بين المكوّنات اللبنانيّة، خصوصا مع مرجعيّة تاريخيّة على غرار بكركي، ولأنّه بعيد أيضًا كلّ البُعد عن الواقع والحقيقة".

وصف رئيس حزب الكتائب، سامي الجميل، تصريحات المفتي قبلان بأنها "تحريض على دور بكركي (الكنيسة) وفيه من الطائفية ما لم نسمع عنه من قبل في عز الحرب اللبنانية، وأعرب عن أسفه لمقاطعة المجلس الشيعي لقاء بكركي، وعاب الجميل على الأب، عبدو أبو كسم، المشاركة في احتفال إطلاق كتاب الغدير والإمامة برعاية المجلس الشيعي، في ظل الهجوم الذي تعرض له البطريرك الراعي".

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، قال بعد استقبال سفير إيطاليا في لبنان، افابريسيو مارسيللي: إنه «لم تكن هناك مقاطعة للموفد البابوي الذي كان يزور لبنان، وهو أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وإن علاقة المجلس الشيعي بالفاتيكان ممتازة، ويسودها الود والاحترام، لكن موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بالنسبة للمقاومة هو الذي فرض علينا عدم المشاركة».

استغلت وسائل إعلام لبنانية (خاصة موقع ليبانون ديبات، وقناته علي يوتيوب/ سبوت شوت) الأزمة عبر رفع فيديو حذرت فيه من الاستقطاب الطائفي داخل لبنان، وحذرت من تشكيل حزب الله السني، على غرار حزب الله الشيعي، بعد تضمينها فيديو لمفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، مشهراً سلاحه الآلي في تشييع أحد منتسبي الجماعة الإسلامية، محذرة من انتشار السلاح لدى جماعات سنية غير معتدلة.

جاء في الفيديو المرفوع أن حرب غزة أذابت الجليد الذي نشأ بين حزب الله، وسنة لبنان، بعد حادث مقتل رفيق الحريري في عام 2005، حيث سعى الكثير من السنة للالتحاق بكتائب حزب الله في الجنوب لنصرة غزة، إلا أنها وصفت تلك العناصر بأنها من المسجونين المفرج عنهم ويحملون السلاح بشكل علني، بحسب الفيديو.

وحذر الفيديو من أن يكون غياب سعد الحريري، رئيس الوزراء السابق عن المشهد السني المعتدل، سبباً في بروز جماعات سنية متشددة، تحمل السلاح، وتهدد الأمن والسلم الداخلي اللبناني، واتهمت حزب الله باستغلال غياب سعد الحريري، وحرب غزة للدخول في الوعي السني، مستفيداً من التعاطف بسبب حرب غزة، وحذر الفيديو من ألا يقف هذا الأمر عند حدود القضية الفلسطينية، بل يكون ستاراً لمشهد جديد في الداخل يحمل أفكار الجماعات التكفيرية التي تستخدم الدين للوصول لأهداف سياسية، والتهديد سيشمل الجميع، السنة المعتدلين والمسيحيين، إذا عادت موجة الاغتيالات والتفجيرات، ومن يشكك يراجع الاعتداء الأخير على السفارة الأمريكية في عوكر.

حذر الفيديو من أن يشمل ذلك التمثيل السني في البرلمان اللبناني، لاسيما بعد غياب سعد الحريري، بوصفه ممثلاً للاعتدال السني، منذ انتخابات 2022، والتي شهدت إقبالاً متراجعاً من السنة، وقد تحل الجماعة الإسلامية محل السنة المعتدلة، فطبقاً للإحصائيات الأخيرة زاد التأييد للجماعة الإسلامية في عكار وطرابلس والبقاع الغربي، حيث البيئة متحفظة دينياً، وأشد تأثراً بالقضية الفلسطينية، وغياب الوزن المسيحي أثر على المشهد لحساب هذه الجماعات مع غياب التمثيل السني المعتدل، فالذي سعى لإبعاد سعد الحريري هو الذي أتى بقوات الفجر (تابعة للجماعة الإسلامية).

اقرأ أيضاًالشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»

واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات

جنوب لبنان على صفيح ساخن.. إلى متى يستمر التصعيد؟ (فيديو)

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: حكومة جديدة تحمل آمال المصريين 
  • قانونية «مستقبل وطن»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة
  • رئيس الحركة ينقل البارودة من كتف لكتف
  • بارولين لم يفشل ورسائل مناسبة في المكان المناسب
  • الرئيس الصربي يحذر: الحرب بين حزب الله وإسرائيل ستجر الغرب والشرق لصراع عالمي
  • بعد تصريحات البطريرك الماروني.. «تلاسن» شيعي- مسيحي في لبنان.. وغياب «الحريري» يهدّد السُنة
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • باسيل: الحرب على لبنان ستكون كارثة
  • ماذا ستشهد عين التينة يوم الإثنين؟
  • رئيس حزب الوفد: ٣٠ يونيو كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر