شددت جامعة الدول العربية على ضرورة تضافر الجهود واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة تحديات تأثير تغير المناخ على الصحة، والتخفيف من حدة آثار المخاطر البيئية حفاظًا على الأمن الصحي لشعوب المنطقة والعالم، فضلاً عن توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى إلى الدول الأقل نمواً.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته اليوم في الاحتفال بـ"يوم الصحة العربي" للعام الجاري، التي ألقتها نيابة عنه مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية المستشارة ميساء هدمي: إن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن المخاطر البيئية مسؤولة عن نحو 23% من العبء الإجمالي للأمراض في الدول العربية، كما أن أول الأشخاص الذين تتضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للأزمة المناخية هم الأقل إسهاماً في أسبابها.

أخبار متعلقة الثالثة له خارجيًا.. تفاصيل زيارة "البرهان" إلى قطرمقتل 32 في قصف للجيش السوداني على حي بأم درمانالأوبئة القادمة

وشدد على ضرورة حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة أو طوارئ صحية قادمة، وأخذ التدابير اللازمة للحد من تأثير المناخ على الصحة، لتفادي إرهاق القطاع الصحي وجميع القطاعات الخدمية الأخرى، خصوصاً أن هناك علاقة وثيقة بين تفشي الأمراض والأوبئة وتغير المناخ والاحتباس الحراري وتلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والسائلة بأنواعها المختلفة.

وأشار إلى أن مجلس الجامعة على مستوى القمة أولى اهتمامًا بالغًا بهذا الأمر واعتمد الإستراتيجية العربية للصحة والبيئة في الظهران بالمملكة العربية السعودية عام 2018.

ونوه بأن الاحتفال بـ"يوم الصحة العربي" يمثل انطلاقة جديدة من أجل العمل المشترك لتبني مقاربة صحية شاملة يتعاون فيها الجميع من كافة القطاعات المعنية بالصحة، لدعم النظم الصحية استجابة لأولويات الصحة العالمية، والحد من مخاطر التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تأثيرات التغير المناخي

بدوره، أكد وزير الصحة والسكان المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور خالد عبدالغفار في كلمته، أن التغير المناخي ساعد في تفشي عدد من الأمراض الوبائية سواءً تلك التي عايشناها في الآونة الأخيرة مثل وباء "كوفيد 19" أو الأوبئة المستقبلية المتوقع مواجهتها والتي تمثل تهديداً مباشراً لأنظمة الطوارئ الصحية العالمية.

ونبّه إلى أنه من المتوقع أن يتسبب التغير المناخي بحلول عام 2030 في وفاة نحو 250 ألف شخص سنوياً بسبب أمراض سوء التغذية والملاريا والإجهاد الحراري، فضلاً عن التكاليف المباشرة للأضرار الواقعة على القطاع الصحي والتي من المتوقع وصولها إلى أربعة مليارات دولار سنوياً.

وأوضح أن تداعيات التغير المناخي لا تقتصر على الأمراض العضوية فحسب بل تمتد إلى أمراض الصحة النفسية والإدراكية لدى الأفراد.

ودعا وزير الصحة والسكان المصري الدول الكبرى للاستمرار في تعزيز جهود الدول النامية سواء بدعم النظم الصحية أو تقديم الدعم المباشر لإزالة الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس القاهرة المخاطر البيئية الأمراض والأوبئة كوفيد 19 الجامعة العربية أمراض التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

«طوارئ بحري»: تفاقم الأوضاع الصحية وارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض

وفقًا للتقرير، سجل مركز القرى المتحدة أعلى معدلات الإصابة بالملاريا بواقع 1300 حالة، تلاه مركز العزبة بـ 963 حالة. كما تصدرت القرى المتحدة إصابات الإسهال المائي بـ 700 حالة، فيما سجلت العزبة أعلى نسبة لحالات سوء التغذية بـ 112 حالة. 

الخرطوم: التغيير

كشفت غرفة طوارئ بحري شمال العاصمة السودانية في تقريرها الصحي لشهر أكتوبر عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض في عدد من المراكز الصحية بالمدينة، مما يبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لمواجهة الأزمة الصحية المتفاقمة.

ووفقًا للتقرير المنشور اليوم السبت، سجل مركز القرى المتحدة أعلى معدلات الإصابة بالملاريا بواقع 1300 حالة، تلاه مركز العزبة بـ 963 حالة. كما تصدرت القرى المتحدة إصابات الإسهال المائي بـ 700 حالة، فيما سجلت العزبة أعلى نسبة لحالات سوء التغذية بـ 112 حالة.

ولم تقتصر الأزمة على الأمراض المعدية، إذ أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في الحالات المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسل، مما يعكس تصاعد التحديات الصحية في المدينة.

الغرفة أكدت أن نقص المرافق الصحية وغياب مياه الشرب النظيفة يزيد من تعقيد الوضع، مشيرة إلى تأثير هذه الظروف على صحة المواطنين وسلامتهم. كما أشادت بجهود الطواقم الصحية والمتطوعين رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها.

ودعا التقرير إلى تعزيز حملات مكافحة الملاريا والكوليرا والسل، إلى جانب إطلاق مشاريع لتحسين جودة المياه، وزيادة الدعم للمراكز الصحية. كما أوصى بالاستفادة من خبرات المنظمات الصحية الدولية لتقديم الدعم الفني والمادي اللازم.

وأكدت الغرفة على ضرورة إنشاء مراكز صحية إضافية لمواجهة الأعداد المتزايدة من الإصابات، مشيرة إلى أن تحسين الوضع الصحي في بحري يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الجهات المحلية والدولية.

الوسومآثار الحرب في السودان الأوضاع الصحية الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ بحري ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • في روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخي
  • اقتصاد الإمارات|التغير المناخي والبيئة" تستضيف ورشة خليجية حول المنشآت الغذائية
  • الأمم المتحدة تحذر من "كوارث اقتصادية" بسبب التغير المناخي
  • «طوارئ بحري»: تفاقم الأوضاع الصحية وارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض
  • وزير المياه يناقش حلولاً جديدة لمواجهة التغير المناخي في جلسة عالمية
  • جناح الأديان في "COP29" يناقش تعزيز التكيف مع التغير المناخي
  • من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي
  • أمريكا و10 دول: التغير المناخي يفاقم مشاكل اليمن
  • هيئة البيئة: حشد الجهود الدولية ضرورة لتقليل أضرار التغير المناخي ودعم خطط مكافحتها
  • الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية