التأثير الكارثي للتخزين الرابع لسد النهضة على السودان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن التخزين الرابع لسد النهضة تسبب في انتشار الجفاف في معظم أنحاء السودان.
وأظهرت الصور الفضائية أن النيل الأزرق، الذي يعد المصدر الرئيسي لنهر النيل، شهد انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه منذ بداية التخزين الرابع في يوليو الماضي.
وقال شراقي في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك: "لقد تلقيت رسائل من أصدقاء سودانيين تؤكد انتشار الجفاف في العديد من المناطق السودانية، وأظهرت الصور أن معظم السكان على النيل الأزرق أو النيل الرئيسي ينتظرون مياه الفيضان، وهو ما لم يحدث من قبل في هذا الوقت من العام".
وأضاف أن إثيوبيا قامت بحجز جميع مياه الفيضان منذ بداية الموسم في يوليو وحتى اليوم، وهو ما يعادل حوالي 20 مليار متر مكعب، أي ما يتجاوز حصة السودان السنوية، و60% من حصة مصر من النيل الأزرق.
وأشار شراقي، إلى أن هذا التخزين الإضافي أدى إلى انخفاض منسوب النيل الأزرق وجفاف على الجانبين، وتصحر الجروف التي كانت تصلها مياه الفيضان، وتوقف ملايين المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة الفيضية عن العمل، وضياع الموسم الزراعي.
وأوضح أن الوضع الحالي صعب للغاية، وأن إثيوبيا لا تهتم بمصالح مصر والسودان.
وكانت وزارة الموارد المائية والري، أعلنت أن جولة التفاوض لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي، مؤكدة أن مصر ستستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.
وأضافت، أن مصر تسعى لاتفاق يحقق المنفعة للدول الثلاث، الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عباس شراقي سد النهضة الموارد المائية النيل الأزرق النیل الأزرق
إقرأ أيضاً:
خارجية مصر: ملف سد النهضة لم يجمد ونناقشه دولياً
الأربعاء, 19 مارس 2025 3:17 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
في جديد مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، كشفت القاهرة أن الملف لم يتم تجميده، بل سيتم مناقشته مع الشركاء الدوليين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور إن التحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بملف السد لم تتوقف، ومصر مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري.
كما قال إن إثيوبيا لها الحق في بناء سد، لكن المشكلة الأساسية معها عدم وجود إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ملء وتشغيل السد، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعلم جيداً بعدالة القضية، خاصة أن مصر ليست ضد تنمية أي دولة لكن لابد من التنسيق بشأن السدود على الأنهار الدولية.