سفارة أوكرانيا في لبنان: روسيا تواصل ألعاب الحبوب لزعزعة الاستقرار في الغرب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
علقت سفارة اوكرانيا في لبنان في بيان اليوم، على "مواصلة روسيا ألعاب الحبوب"، مشيرة الى ان "روسيا تعمل من خلال ذلك على زعزعة الاستقرار السياسي في الغرب". وجاء في البيان: "قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى سوتشي بهدف التفاوض مع بوتين بشأن تمديد اتفاقية الحبوب التي انسحبت منها روسيا في 17 تموز 2023.
لم تتمكن روسيا وتركيا من الاتفاق على استعادة مبادرة حبوب البحر الأسود - هذا ما صرح به بوتين بعد محادثات رسمية مع أردوغان. وعلى الرغم من أن اجتماع رئيسي تركيا والاتحاد الروسي احتوى على جزء غير علني، إلا انه لم يتم الإعلان عن أي قرارات مشجعة في سياق إحياء تصدير الحبوب الأوكرانية.
وهذا إن دل علي شيء، فهو يدل على أن روسيا تعاني من الهزائم في ساحة المعركة، ما حدا بالكرملن أن يتدخل بكل ما في وسعه ويهيئ الظروف الملائمة لحدوث مجاعة عالمية، والتي ينبغي، في تصور بوتين، أن تكون انتقاما من أوروبا والعالم بسبب دعمهما لأوكرانيا.
إن بيان روسيا بأنها مستعدة لتصدير مليون طن من الحبوب إلى تركيا بهدف معالجتها وتحويلها إلى دقيق، لا يبعث على الثقة: فمثل هذا الحجم لا يكفي لضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة. بالإضافة إلى ذلك، ستصبح هذه المبادرة ذريعة للمضاربة على الأسعار في سوق الحبوب، ولن تقضي بأي حال من الأحوال على خطر الجوع العالمي. يستخدم بوتين الابتزاز الغذائي للضغط على الغرب، لأن النقص الحاد في الغذاء في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط من شأنه أن يتسبب في تدفق اللاجئين إلى أوروبا وما يترتب على ذلك من أزمة اجتماعية وسياسية في الاتحاد الأوروبي.
إن الضغط على الكرملين والاستعادة الفورية لاتفاقية الحبوب يشكلان المفتاح إلى الاستقرار السياسي في أوروبا والعالم. لقد أصبحت روسيا مصدراً ليس للإرهاب العسكري والنووي فحسب، بل أيضاً للإرهاب في موضوع الغذاء. يجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لاستعادة مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية - فهذا يصب في مصلحة كل دولة تنشد الأمن والاستقرار".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بوتين يخصص جزءا من مؤتمره السنوي للأزمة الأوكرانية
خصص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، جزءا كبيرا من مؤتمره السنوي التقليدي في نهاية العام، للحديث عن الأزمة الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022.
وقال بوتين إن بلاده بحاجة إلى سلام دائم مع أوكرانيا، وليس هدنة مؤقتة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار لفترة طويلة من شأنه أن يسمح لأوكرانيا "بتعزيز قواتها" ويعطي كييف فرصة لإدخال التعزيزات والذخيرة.
وأكد الرئيس الروسي أن بلده كان يجب أن يبدأ عمليته الخاصة في أوكرانيا "في وقت أبكر" ويستعدّ له بشكل أفضل، مؤكّدا أن روسيا تعرّضت "للخداع" و"اضطرت" إلى الإقدام على هذه الخطوة.
وقال بوتين، خلال مؤتمره الصحافي "إذا كان من الممكن العودة إلى الوراء مع إدراك ما يحصل اليوم، لكنتُ فكّرت في قرار إطلاق العملية الخاصة في وقت أبكر".
وأوضح بوتين أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الأزمة.
وتعهد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بإنهاء الصراع بسرعة بعدعودته إلى البيت الأبيض.
وقال بوتين إن روسيا ليس لديها شروط لبدء محادثات مع أوكرانيا ومستعدة للتفاوض مع أي شخص بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخلال الرد على أسئلة في لقاء الأسئلة والأجوبة السنوي مع الشعب الذي بثه التلفزيون الرسمي، قال بوتين لمراسل قناة إخبارية أميركية إنه مستعد للقاء ترامب وإنه لم يتحدث معه منذ سنوات.
وقال بوتين "قلنا على الدوام أننا مستعدون للتفاوض والتوصل لحلول وسط".
وأكد أن القوات الروسية تتقدم على طول جبهة القتال وتتحرك صوب تحقيق أهدافها الأساسية في أوكرانيا.
وتابع قائلا "قريبا، من يريدون القتال من الأوكرانيين سينفدون في رأيي، قريبا لن يكون هناك باقون يريدون القتال. نحن مستعدون، لكن على الطرف الآخر أيضا أن يكون مستعدا للأمرين.. المفاوضات والحلول الوسط".