كيف تخرق حماس "الهدوء الخادع" في غزة؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهدوء الخادع في قطاع غزة ينكسر بسبب الخطوات التدريجية التي اتخذتها حركة "حماس" الفلسطينية، مثل إطلاق الصواريخ صوب البحر، والاعتراف بالمسؤولية عن الهجمات المُسلحة وتجدد "مسيرات العودة"، ويأتي ذلك بالتزامن مع ظهور مجموعة داخلية تسمى "شباب الثوار"، التي قررت التظاهر على السياج وحشر حماس في الزاوية.
وقالت القناة الإسرائيلية في تقرير، إنه بعد نحو عامين من توقف "عمليات التحرش" تواجه حماس معضلة تكمن في عودة التظاهرات على السياج الحدودي مع إسرائيل، فمن ناحية، تحاول الحركة استغلال الوقت لتعزيز نفسها، وتوجيه إشارات لإسرائيل بأنها "على أهبة الاستعداد"، ومنها المشاركة والتشجيع على العمليات المسلحة في الضفة الغربية، ومن ناحية أخرى لا تريد الدخول في جولة تصعيد جديدة، لأنها لا تناسبها في هذا التوقيت، لافتة إلى أن مجموعة "شباب الثوار" قررت التصرف بشكل مستقل والتظاهر على السياج.
#إسرائيل تدرس زيادة تصاريح العمل لفلسطينيين من الضفة https://t.co/PnyQYRqEWt
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023 رسائل وتحركات إسرائيليةوفقاً للقناة، في هذه الأثناء، تنقل إسرائيل رسائل مفادها أنه إذا استمرت هذه الأعمال، فإنها ستتصرف بحزم.. إلى ذلك هناك أيضاً خطوات على الأرض، ففي كل مرة يتم فيها إلقاء الحجارة، ينشر الجيش الإسرائيلي قوة من القناصين، يطلقون الرصاص على الجزء السفلي من جسد أي شخص يقترب من السياج ويعرض الجنود للخطر.
الردع الإسرائيليوأشارت القناة إلى أنه في الآونة الأخيرة، أصيب عشرات القناصين "وعلينا أيضاً أن ننظر إلى الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل بعد هذه الأحداث، فكيف ينظر الفلسطينيون إلى أن مجموعة صغيرة كهذه تتمكن من القيام بما تفعله على السياج، وتنشر كل شيء على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً؟ وهذا ما يتعين على إسرائيل أن تمنعه".
خطوات تدريجيةولفتت القناة إلى أنه بعد أربعة أشهر من عملية "الدرع والسهم"، تتخذ حماس خطوات تدريجية تتجاوز ما يحصل قرب السياج، لنقل إشارات إلى إسرائيل بأنها "على أهبة الاستعداد"، وفي الوقت نفسه، يطالب القياديون في غزة بتنازلات من إسرائيل، ويغضبون إذا لم يحصلوا عليها.
تجارب صاروخية باتجاه البحرفي منتصف شهر أغسطس (آب)، أجرى الجناح العسكري لحركة حماس تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى من غزة باتجاه البحر، وأعلن حينها أنه تم إطلاق 50 صاروخاً، وأن بعضها على الأقل وصل مداه إلى 250 كيلومتراً.
ومع أن هذا الرقم مبالغ فيه، إلا أن الصور التي خرجت من هناك لقيت صدى على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين، تمكنت حماس من إجراء عدة اختبارات إضافية أُطلقت فيها صواريخ باتجاه البحر.
إعادة بناء معسكرات مسيرات العودةوأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في قطاع غزة، نهاية الشهر الماضي، قرار إعادة تأهيل "مخيمات العودة" التي كانت تستخدم خلال 2018-2021 لسكان غزة، الذين يأتون كل يوم جمعة للمشاركة في مواجهات على السياج مع قوات الجيش الإسرائيلي.
وتابعت القناة: "حماس التي تبنت صيغة إبقاء غزة هادئة، أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي وقعت مؤخراً، بما في ذلك هجوم إطلاق النار في حوارة الذي قتل فيه إسرائيليان، خلافاً لما حدث في الماضي، عندما كانت حماس تكتفي بإصدار البيانات التي تشيد بالعمليات"، ومن الواضح أن الحركة قررت التصعيد ولا تخشى الإعلان أنها تقف وراء العمليات المسلحة.
عمال غزة في إسرائيلوتقول القناة إن هناك نحو 18 ألف عامل من قطاع غزة يحملون تصاريح عمل في إسرائيل، ويكسبون ما معدله 7 آلاف شيكل شهرياً، أي 6 أضعاف الراتب في غزة، علماً أن نسبة البطالة في القطاع تبلغ حالياً نحو 45%، وتضم نحو 235 ألف شخص عاطلين عن العمل.
#إسرائيل تهدد "رأس الأفعى" وتثير مخاوف عودة الاغتيالات https://t.co/GIoOC3rTEE
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2023 إغلاق معبر كرم أبو سالمأضافت القناة الـ12، أنه بعد إحباط عملية تهريب متفجرات كانت مُخبأة في شحنة ملابس من غزة، تم إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام تصدير البضائع من القطاع إلى إسرائيل، ما يشكل ضربة لاقتصاده الذي يعتمد على الصادرات، الأمر الذي دفع منظمات حقوق الإنسان في القطاع إلى التحذير من "عواقب وخيمة"، لأن ذلك يساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
سياسة الاغتيالاتوفي ظل التهديدات الموجهة لإسرائيل بعدم العودة إلى سياسة الاغتيالات، رفعت التنظيمات المسلحة في غزة مؤخراً من درجة تأهبها، وأطلقت تهديدات بالرد على أي عدوان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حماس الضفة الغربية غزة قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي على السیاج فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزراء يكشفون عكس ما يروج له نتنياهو بشأن اتفاق غزة
كشف وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن موافقتهم على أجزاء من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة عكس ادعاء مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي حين سيجتمع المجلس الوزاري المصغر غدا لبحث الصفقة، تحدث مصدر إسرائيلي عن استياء قطر من سلوك نتنياهو.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن وزراء بالحكومة الإسرائيلية أنهم وافقوا على أجزاء من المرحلة الثانية عندما وافقوا على الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف الوزراء أن الاتفاق الأولي الذي تمت الموافقة عليه ينص على الانسحاب من غزة بعد 42 يوما عدا منطقة محيطة بعرض 2297 قدما.
كما قال الوزراء إن الوثائق تظهر أن الجيش سينسحب من محور فيلادلفيا بحلول اليوم الـ50 عكس ادعاء مقربين من نتنياهو.
وأكد الوزراء اطلاعهم على قائمة الشروط الجديدة لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في نفس الاجتماع قبل الموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب الوزراء، فإنه بموجب القائمة لن يتبقى لدى إسرائيل أي أسير من بين نحو 360 محكوما عليهم بالسجن المؤبد، مع زيادة كبيرة في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يتم تبادلهم مقابل كل شخص تحدده حركة حماس كجندي.
مشاورات أمنيةوعلى صعيد متصل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد جلسة مشاورات أمنية قبل اجتماع الحكومة مساء غد الثلاثاء.
إعلانوذكرت القناة أن مشاورات نتنياهو سيحضرها وزراء الدفاع والخارجية والمالية وعضو الكنيست أرييه درعي.
وكشفت القناة أيضا أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش طالب نتنياهو بالتصويت على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قبل نهاية المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال سموتريتش إن "مسؤوليتنا تحتم علينا أن نحرص على مستقبل إسرائيل ومعارضة التفريط بأمنها عبر إبرام صفقة".
من جهته، قال وزير "الشتات الإسرائيلي" عميحاي شكلي إنه سيعارض المرحلة الثانية من الصفقة لأنها خطيرة وغير واقعية، مؤكدا أن "الإدارة الأميركية تدرك ذلك".
وأضاف شكلي أنه يجب العودة إلى الحرب والتمسك بمناطق في غزة وعدم الاكتفاء بعمليات محدودة، مشيرا إلى أن "إسرائيل لم تكمل مهمتها في قطاع غزة ولم تحقق أهدافها بعد".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن الوفد الإسرائيلي عاد من الدوحة وإن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع غدا لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو سيجري -اليوم الاثنين- تقييما محدودا بشأن المرحلة الثانية للصفقة عشية اجتماع المجلس الوزاري المصغر.
وأضافت القناة أن التقييم سيتناول الموقف الإسرائيلي المحدث قبيل مواصلة المحادثات في الدوحة.
من جانبها، أفادت صحيفة معاريف بأن إسرائيل تفكر في طرح الذهاب إلى مرحلة انتقالية بين المرحلتين الأولى والثانية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.
وأوضحت أن المرحلة الانتقالية لن تشمل إعلان وقف الحرب لكنها ستضمن استمرار دفعات إطلاق سراح الأسرى.
وأشارت معاريف إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن يشهد شهر رمضان انهيار المفاوضات.
استياء قطريفي المقابل، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن قطر تشعر بالاستياء الشديد من سلوك نتنياهو وتصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين.
إعلانوقال المصدر الإسرائيلي للصحيفة إن قطر مستاءة من فشل نتنياهو في إرسال وفد إلى الدوحة الاثنين الماضي لبدء المفاوضات.
وأضاف أن قطر نقلت رسائل غاضبة، وذكّرت إسرائيل بأن هذا الاتفاق يشمل الدوحة أيضا باعتبارها ضامنا لتطبيقه.
وذكر المصدر أن القطريين قالوا إن السلوك الإسرائيلي يُعرّض استمرار إطلاق سراح الأسرى في المرحلة الأولى للخطر.
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لم تبدأ بعد، وإن هناك مناقشات إسرائيلية داخلية وأخرى بين حماس والوسطاء.
وذكرت القناة أن الاتفاق خُرق بسبب عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض مخول بمناقشة المرحلة الأولى من صفقة التبادل لا الثانية بسبب معارضة نتنياهو.
وذكرت هيئة البث أن عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة سيؤثر على عملية تبادل الأسرى في المرحلة الأولى.
مطالب إسرائيلوكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن نتنياهو يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة للموافقة عليها في اجتماع الكابينت غدا الثلاثاء.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس لن تقبل بالمطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية، والتي تشمل إبعاد قيادة الحركة من غزة، وتفكيك جناحها العسكري (كتائب القسام)، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وأضافت أن قبول هذه المطالب من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب من جانب إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه إذا رفضت حماس تمديد المرحلة الحالية، وانتهت بإطلاق سراح 33 محتجزا، فقد تواجه إسرائيل خيارا صعبا، إما استئناف العمليات العسكرية في وقت لا يزال فيه 65 محتجزا في الأسر، وإما الانتقال إلى المرحلة الثانية وفقا لشروط حماس.
إعلان