غزة - صفا

حذرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين،  من إقدام السلطة على تنازلات تمس بالحقوق مقابل تطبيع السعودية مع الكيان الاسرائيلي.

وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا" اليوم الخميس، إنه مع تواتر الاتصالات الأميركية مع السعودية وتقدمها في الوصول إلى صفقة تقود إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان، تجري اتصالات موازية مع السلطة الفلسطينيّة وتقديم وعودٍ وإغراءات لها على أنّ الصفقة ستدفع بما يُسمى "حل الدولتين"، وعلى أنّها ستجد من الدعم المالي والاقتصادي.

وحذرت من إقدام السلطة على تقديم تنازلاتٍ تغطي من خلالها السعودية بصفقة التطبيع المنتظرة مع الكيان، بحجة أن هذا التطبيع يفتح أمامها أفقًا سياسيًا بالعودة إلى المفاوضات، وهي تدرك في واقع الحال أنّ هذا لن يكون ممكنًا بأي حالٍ من الأحوال.

كما دانت  إقدام المملكة العربية السعوديّة على البحث عن صفقة تطبيع مع الكيان، وعدّت ذلك تطورًا خطيرًا، مضيفة أن السعودية من الدول التي تعد إحدى الدول المركزية ببعديها العربي والإسلامي، وستكون خطوتها التطبيعية قاطرة لمزيدٍ من تساقط الدول.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشعبية السلطة التطبيع مع الکیان

إقرأ أيضاً:

التحالف مع العدو الإسرائيلي تحت عنوان التطبيع .. حالة ارتدادٍ عن الثوابت الواضحة

 

السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

\من المؤكد أنَّ الحالة الشعورية والوجدانية، وحالة التعاطف، هي قائمة مع الشعب الفلسطيني، من مختلف شعوب هذه الأمة وبلدانها، ولكن التعبير عن ذلك، والتعبير عن الموقف من العدو الإسرائيلي، الذي يشكِّل خطراً على المسلمين جميعاً، لا يقتصر خطره وشره وضره على بقعة فلسطين، والأجزاء العربية التي استولى عليها من الدول المجاورة لفلسطين، ضره وخطره شامل.
وكما قلنا: كيانٌ فاسدٌ مفسد، موبوء، مُصدِّر للفساد، ينشر الفساد، ولذلك يفترض أن يكون موقف الأمة تجاهه، وتجاه القضية التي هي واضحةٌ جدًّا لا التباس فيها لدى الجميع، ومحل إقرارٍ قد سبق من الكل، عن أنه عدو، وأنَّ الموقف الصحيح منه هو التحرك ضده، وأنَّ الشعب الفلسطيني جزءٌ من الأمة، وفلسطين وطنٌ وبلدٌ من بلدان الأمة الإسلامية، فالموقف الصحيح، الموقف الطبيعي، الموقف الحق هو واضح، لا التباس فيه أصلاً، والذين يرتدون عنه إلى تبني مواقف مختلفة، متباينة، تتحالف مع العدو الإسرائيلي تحت عنوان التطبيع، توالي العدو الإسرائيلي، هم في حالة ارتدادٍ عن الثوابت الواضحة، والحقائق الواضحة، التي سبق أن كانوا هم من يعترفون بها فيما مضى، وقد يتظاهرون في بعض الأحيان أنهم يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني، أنهم ضمن الأمة في موقفها العام المعلن، في مراحل كثيرة مما قد مضى..
العدو الإسرائيلي، وإن كان الكثير من أبناء الأمة، نتيجةً لأسباب متنوعة، بين من يعيشون حالة المخاوف، والكبت، والقهر، بين من قد اتجهوا في حالة الانحراف نحو الولاء للعدو الإسرائيلي والتأثر به، بين من لديهم نقص كبير في استشعار المسؤولية، وتقوى الله “سبحانه وتعالى”، وإدراك خطورة التفريط، والإهمال، والتقصير،
أسباب متفاوتة جعلت الكثير من الناس مع ما يعيشه عالمنا الإسلامي من ضغطٍ كبير، وراؤه أعداؤنا من اللوبي اليهودي الصهيوني العالمي، والعدو الإسرائيلي، في كثيرٍ من المشاكل والفتن والأزمات، الضاغطة، المشوشة لذهنية الكثير، والتي تهدف إلى زعزعة كيان هذه الأمة، ألَّا تكون أمةً مستقرة، بل أن تكون في وضعيةٍ مضطربةٍ بشكلٍ دائم، ومضغوطةٍ بشكلٍ مستمر، وأن تتحقق للعدو من خلال طبيعة المؤامرات، الفتن التي يخطط لها، الأزمات التي يستثمر فيها ويفاقم منها، المشاكل التي يغذيها ويدرس كيف يستفيد منها، كل هذا أراد منه العدو أن يحقق له أهدافه الرئيسية: في إضعاف هذه الأمة، في تشتيتها، في بعثرتها، في إفقادها كل عناصر القوة المعنوية، والعملية، والإيمانية، والمادية، وصولاً إلى السيطرة التامة عليها، والاستغلال التام لها، في واقعٍ سيء، سيطرة من واقعٍ عدائي، بدافعٍ عدائي، يريد لهذه الأمة أن تكون- وهو مسيطرٌ عليها- في وضعية سيئة جدًّا، وضعية سيئة بكل الحالات: على المستوى الأخلاقي، والإيماني، والقيمي، وعلى مستوى الدين والدنيا، في كل شيء..
فهذه الحالة جعلت الكثير من الناس يغفلون عن واجباتهم، عن مسؤولياتهم، تجاه هذه المسألة: القضية الفلسطينية، الخطر الإسرائيلي على المسلمين جميعاً، الخطر الذي مصدره اللوبي الصهيوني العالمي، الذي يتحرك على نطاق واسع، من خلال أمريكا، من خلال بريطانيا، من خلال دول غربية تنفذ سياساته، تتحرك وفق مؤامراته..
وهذه الغفلة والتجاهل لدى الكثير من أبناء الأمة، هي مصدر ضررٍ على الأمة نفسها؛ لأنها لا تجدي شيئاً، لا تجدي شيئاً لا في دفع الشر، ولا في دفع الخطر عن الأمة، ولا تعفي من المسؤولية، لو كانت حالة الغفلة والتجاهل، وعدم الاهتمام بما علينا أن نقوم به، بما علينا أن نهتم به، تنفعنا بشيء، لكانت قد نفعت المسلمين إلى أقصى حد؛ لأنها السمة الغالبة في واقع العالم الإسلامي، في واقع الشعوب، ولكان واقع الأمة قد صلح إلى أقصى حد، لو كانت تفيد شيئاً، لكن الواقع يثبت أنها تخدم الأعداء، تضر بالأمة، وتفيد أعداء الأمة، تفيد اليهود، اللوبي الصهيوني العالمي، تفيد العدو الإسرائيلي، تفيد الأعداء بشكلٍ عام؛ لأنهم يتمكنون من العمل على تنفيذ مؤامراتهم ومخططاتهم في داخل الأمة، وهي في وضعية ليست في حالة استعداد، في حالة تصدٍ، في حالة ردة فعلٍ لمواجهة ذلك الخطر، بل الكل في وضعية جامدة، راكدة، بيئة مفتوحة، مسرح مفتوح، تنجح فيه المخططات، تنجح فيه المؤامرات..

مقالات مشابهة

  • التحالف مع العدو الإسرائيلي تحت عنوان التطبيع .. حالة ارتدادٍ عن الثوابت الواضحة
  • سبوتنيك عن الخارجية العمانية: تطبيع دول بالمنطقة لم يمنع إسرائيل من التنكيل بالفلسطينيين
  • 30 منظمة حقوقية تحذر من إعدام 33 مصريا في السعودية
  • 30 منظمة حقوقية تحذر من إعدام 33 مصري في السعودية
  • "الشعبية" ترحب بقرار اتحاد النقابات العمالية في بريطانيا وتصفها بالخطوة المتقدمة
  • إعلام عبري: التطبيع مع السعودية لا يزال على الطاولة.. وهذا ما تحتاجه الرياض
  • الجمهورية اليمنية تدين مجزرة الكيان الصهيوني في خان يونس
  • الجبهة الشعبية ترحب بموقف حزب الخضر بإعلان ما يجري في غزة هو إبادة جماعية
  • الجبهة الشعبية ترحب بموقف حزب الخضر بإعلان ما يجري في غزة إبادة جماعية
  • هجرة كبيرة للأموال اليمنية ..اليمن تحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر استثمارا في السعودية