"الرئاسي اليمني" يساند الاحتجاجات المعيشية في مناطق الحوثي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، وقوف المجلس والحكومة مع الاحتجاجات المتصاعدة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، من أجل انتزاع حقوق الموظفين في صرف مرتباتهم بشكل منتظم ودون قيد أو شرط.
يأتي ذلك في ذروة تصاعد موجة التذمر والغضب الشعبي ضد فساد قيادات ميليشيا الحوثي وتفاقم حدة الضائقة المعيشية وارتفاع المطالب المنادية بدفع رواتب الموظفين المنقطعة منذ أكثر من تسع سنوات.
وأكد العليمي، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن مجلس القيادة والحكومة يدعمون ويتضامنون مع كافة القوى والأصوات الحية المطالبة بالحرية والعدالة وسبل العيش الكريم في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية، وفي المقدمة حق الموظفين في الحصول على رواتبهم المنتظمة دون قيد أو شرط.
وأضاف أن معركة الشعب اليمني ضد الحوثيين مستمرة ولن تنتهي قبل تحقيق أهدافها كاملة في تحرير كافة الأراضي، واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، والانتصار لقيم الجمهورية والشراكة والمواطنة المتساوية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع قيادتي وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة.
وحث العليمي القادة العسكريين على التحلي بمزيد من اليقظة والتصدي لمخططات الميليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتعزيز قنوات التنسيق والاتصال بين كافة الوحدات العسكرية والأمنية، وكذلك الحاضنات، والمجتمعات المحلية في مختلف أنحاء الوطن.
وحيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، صمود القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، وتضحياتها المسنودة بدعم من تحالف دعم الشرعية.
كما حذر الميليشيات الحوثية من تداعيات تصعيدها العسكري، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان على أمن واستقرار المنطقة، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
في السياق نفسه، شن المجلس السياسي التابع للحوثيين هجوماً حاداً على الأصوات المتعالية يوماً بعد يوم في مناطق نفوذ الجماعة شمالي البلاد ضد استشراء الفساد وتفاقم حدة الضائقة المعيشية، وسط مخاوف من تحول حالة التذمر والغضب الشعبي إلى احتجاجات أوسع في ظل ارتفاع المطالب المنادية بالإضراب الشامل على خلفية عدم دفع رواتب الموظفين المنقطعة منذ تسع سنوات.
ووصف المجلس في اجتماع له، الأربعاء، برئاسة مهدي المشاط تلك الأصوات بـ"الطابور الخامس المتربص".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
المشادات بين ترامب وزيلينسكي تثير تفاعل اليمنيين.. هل يجرؤ المجلس الرئاسي أن يقف هكذا في وجه السفير السعودي ال جابر؟
أثارت المشادات الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، داخل البيت الأبيض تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين الذين تشهد بلادهم صرعا منذ عشر سنوات.
والجمعة، شهد المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، مواجهة وصفت بـ"التاريخية"، بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي، انتهت بمغادرة الأخير بشكل مبكر بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبدأت المواجهة عندما كان الرئيسان يتحدثان أمام وسائل الإعلام، قبل أن تتصاعد لهجتهما بشكل ملحوظ. وكان ترامب ونائبه جيه دي فانس يتبادلان الحديث مع زيلينسكي، قبل أن يتهم فانس الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات دعائية. وردّ زيلينسكي بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير.
بدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة.. إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وحظيت المشادات بين ترامب وزيلينسكي تفاعلا بين اليمنيين الذين أسقطوا تلك الحادثة على مجلس القيادة الرئاسي، واعتبروا موقف الرئيس الأوكراني بالشجاع رغم تبعيته لواشنطن، مقابل خنوع قيادات الدولة في اليمن للسعودية والإمارات اللتان تقودان الحرب في اليمن منذ عشر سنوات، وانتهاكاتهما للسيادة اليمنية.
وفي الشأن ذاته سخرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، قائلة: "أيها البطل علم حقنا السفلة شوية كرامة".
وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان كتب "معركة في البيت الأبيض لا سابقة لها في التاريخ، تعظيم سلام للرئيس الأوكراني".
وأضاف "تعلّموا يا حكام العرب من المقاتل زيلينسكي، الذي حاور وناور أمام ترامب ونائبه ورفض التوقيع على اتفاقية المعادن بدون ضمانات أمنية لبلاده".
الإعلامي بشير الحارثي غرد بالقول "الغاء اتفاقية المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة، وألغي المؤتمر الصحفي المشترك، تبعه مغادرة الرئيس الأوكراني بعد خلاف حاد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضاف "رغم حاجة أوكرانيا الماسّة لحليفها الاستراتيجي، فإن الرئيس الأوكراني رفض الضغوط والإهانات التي مارسها ترامب، متمسكًا بكرامة بلاده وسيادتها".
وتابع الحارثي بالقول "هكذا هم القادة الحقيقيون، يحترمون أنفسهم وشعوبهم".
الشاعر فؤاد الحميري، علق يالقول "حين تجلس كرئيس، وتتحدث كرئيس، وتلوح بيدك كرئيس، فأنت بالتأكيد رئيس".
وفي إشارة إلى خنوع مجلس القيادة الرئاسي في اليمن قال: فمتى يفهم (المتاعيس)؟!
في حين قال الناشط أسامة المحويتي، أقسم أن رشاد العليمي لا يستطيع الصمود أمام محمد العرب (مراسل قناة العربية).
وأضاف "تحية للمهرج زيلينسكي".
الكاتب الصحفي سيف الحاضري، قال إن "الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقف بصلابة وإصرار في وجه الرئيس الأمريكي، يتفاوض بندية، لا يخشى الضغوط، ولا يساوم على سيادة بلاده. في الميدان، يقاتل كجندي قبل أن يكون قائداً، ويواجه أطماع بوتين في استعادة أمجاد الاتحاد السوفييتي".
وأضاف الحاضري في مقال تحت عنوان (بين زيلينسكي وقياداتنا.. الفرق بين من يصنع النصر ومن يوقع على الهزيمة) أن الانتصار لا يُمنح، بل يُصنع، ولأن العظمة تولد من المواجهة، لا من الخضوع، استطاع زيلينسكي أن يجعل من أوكرانيا دولة تُحسب لها ألف حساب.
وتابع "أما عندنا في اليمن.. لدينا ثمانية أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، وتاسعهم رئيس البرلمان، وعاشرهم رئيس الحكومة، وفي الاحتياط رئيس مجلس الشورى. كل هؤلاء، حين يقابلون السفير السعودي، وليس الملك أو ولي العهد، لن تجد فيهم رجلاً واحدًا يقف بصلابة ليجادل السفير حول مصالح اليمن".
وأردف "ذات المشهد تكرر في مفاوضات جنيف، وقبل توقيع اتفاق استوكهولم الكارثي، حينها، جرى نقاش حاد بين وفد الحكومة الشرعية والسفير السعودي:
قال وفد الحكومة: "التوقيع على اتفاق استوكهولم خطأ استراتيجي، كارثي على الشرعية، نحن على أعتاب انتصار كبير في الحديدة، لا يمكن القبول به."
ردّ السفير غاضبًا: "ستوقعون! هذه توجيهات سيدي ومولاي ولي العهد، وقد وعد الأمريكيين والأوروبيين بوقف الحرب."
يضيف الحاضري "بعد ساعات، اتصالات مكثفة من الأمين العام للأمم المتحدة، وولي العهد محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي، حتى جاءت التوجيهات المباشرة من الرئيس هادي بالتوقيع على الاتفاق.
واسترسل "هكذا، في منتصف الليل، وُقِّعت وثيقة الاستسلام السياسي، وبيعت الحديدة بثمن بخس، وسط خنوع القيادة التي لم تجرؤ حتى على رفض الإملاءات".
يقول "اليوم، لا نطلب المعجزات.. فقط موقف صلب أمام سفير، لا نطلب من قيادتنا أن تكون بحجم زيلينسكي، ولا ننتظر منهم مواجهة واشنطن أو الرياض، بل كل ما نرجوه وقفة صلبة أمام سفير، مجرد سفير".
وتساءل: هل هذا كثير؟ هل أصبح الوقوف للحفاظ على مصالح اليمن وتصحيح مسار المعركة أمرًا يفوق قدرة "أصحاب الفخامة والمعالي"؟
وزاد أن أضعف الإيمان أن تُكرِّر القيادة مشهد زيلينسكي وهو يجادل الرئيس الأمريكي، لكن ليس مع واشنطن، بل فقط أمام سفيرها في اليمن! مردفا "الكرامة لا تُوهب.. بل تُنتزع".
وختم الكاتب الحاضري تدوينته بالقول: التاريخ لن يرحم من باعوا سيادة وطنهم، ولم يدافعوا حتى بكلمة، فإذا كان أوكرانيٌ يقف أمام أقوى دولة في العالم بشجاعة، فهل يعجز يمنيون عن الوقوف أمام سفير؟