أصدر رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، بيانا حول الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، ووضعه بعض الشروط التي يأتي من ضمنها الإفراج عن بعض المسجونين.

إقرأ المزيد هجوم عنيف على المرشحين لرئاسة مصر بسبب صورة في الساحل الشمالي.. والمعارضة المصرية ترد!

وقال زهران في بيان له: "لاحظت بعد فترة غيابي المرضي الأخيرة أن هناك الكثير من التعليقات والتساؤلات أثيرت في دوائر سياسية مختلفة بخصوص احتمال ترشحي عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في انتخابات الرئاسة المقبلة وأؤكد هنا على موقفنا الواضح الذي أعلناه في بياننا الصادر يوم 23 يوليو".

وأوضح أن "موقفنا هو أن ترشحي مرهون بمدى توفر ضمانات محددة و سيتخذ القرار من الهيئة العليا في اجتماع يعقد خصيصا لهذا الغرض وكان من المقرر أن يتم في 15 سبتمبر ولكن و بناء على حالتي الصحية من الممكن أن يؤجل هذا الاجتماع أسبوع".

وأشار إلى أن "هذا الموقف الواضح قررت أن أعيد طرحه وشرحه مرة أخرى من خلال هذا المؤتمر الصحفي لقطع الطريق أمام التعليقات والتكهنات كما أننا نعتزم في الأيام المقبلة طرح مسودة الوثيقة التي آلى ترجمتها في البيان الذي اشرنا اليه ومن المقرر ان تتضمن هذه الوثيقة كافة المتطلبات التي نرى أنها ضرورية لخوض السباق الانتخابي، ولضمان انتخابات نزيهة يغلب عليها الحياد والتنافسية".

وتابع: "حتى وإن كانت كافة المؤشرات تشي بأن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي سيترشح لفترة رئاسية جديدة، فإن هذه ليست الإشكالية، وإنما تكمن الإشكالية في تساؤل رئيسي وهو: هل السلطة السياسية الحالية سوف تدير المشهد الانتخابي المقبل باعتباره نقطة تحول في المسار السياسي، وخطوة على طريق البناء الديمقراطي، أم أننا بصدد استنساخ نموذج الانتخابات الماضية؟!".

ونوه: "الحقيقة أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يرى بشكل واضح أن كافة الأزمات التي نعاني منها حالياً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كانت نتاجاً وترجمة عملية لما تبناه النظام السياسي الحالي من مفاهيم وآراء تحتكر السلطة والثروة وتدير الأمور بطريقة غير ديمقراطية منذ عشرات السنوات حيث تصادر الحريات العامة والخاصة ولا يترك للمجتمع السياسي والمدني أي مساحة للمشاركة في ادارة شؤون البلاد و هو الأمر الذي افضى إلى تفكك البناء الداخلي السياسي، وتأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ونحن اذ نقر بوجود أزمة حقيقية، فإننا نرى ان الحل بكل تأكيد لا يمكن أن يكون عبر تبني نفس السياسات التي أوجدت الأزمة، ومن هنا جاءت تأكيداتنا المستمرة على أن استمرار هذه السياسات سوف يقطع الطريق أمام خلق بيئة سياسية صحية، وبناء مسار ديمقراطي سليم يكون حائط صد رئيسي ضد أي أزمات".

وأشار إلى أنه "انطلاقا مما تقدم نرى اننا لابد أن نكون طرف في محاولة لتغيير هذا النظام، كذلك يرى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن بداية الحل تكمن في النظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها بداية لمسار سياسي طويل الأجل نحو دولة ديمقراطية مدنية حديثة، لا يكفي فيها وعود شفهية أو صفقات تتم في الغرف المغلقة، ومن هنا كان طرحنا في بيان 23 /7 الخاص بإطلاق وثيقة تأسيسية للمرحلة المقبلة، تتضمن بعض الأهداف والنقاط الرئيسية وعلى رأسها:

تصفية أوضاع المسجونين والمحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا سياسية، وكافة المحبوسين على ذمة قضايا رأي، وإغلاق هذا الملف نهائياً خصوصاً وأن مكان هذه الفئات هو المكاتب والمصانع والمدارس والمستشفيات ومراكز البحوث والفكر والصحف، وليس السجون.تبني العديد من الإجراءات التشريعية والسياسات التنفيذية التي تضمن رفع الحصار عن الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والإعلام.اتخاذ خطوات عملية تضمن أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة حرة ونزيهة، تتبنى فيها أجهزة الدولة ومؤسساتها مواقف حيادية تجاه كافة المرشحين، وتتعامل معها بشفافية، بما يتجاوز فكرة البحث عن مرشح ديكوري، أو مجرد وجود مرشحين "سد خانة"، أو لتجميل صورة الانتخابات، خصوصاً وأن نموذج انتخابات 2018 سيلقي بظلال من الشكوك حول مدى شرعية الانتخابات ويفتح الباب أمام انتقادات دولية واسعة".

وقال في النهاية: "أؤكد أن الحزب لديه من التجربة السياسية، والأطر التنظيمية، والقواعد الحزبية والشعبية، ما يؤهله ويمكنه من الترشح للانتخابات الرئاسية وخوض غمارها بشكل يتجاوز حدود "الديكورية" أو "تجميل الصورة"، لكن الأمر في النهاية يظل مرهوناً بتحقق الضمانات التي سنطرحها في وثيقة خاصة بذلك في الأيام المقبلة، وخلال الأسابيع والأيام المقبلة سوف تتخذ الهيئة العليا للحزب القرار النهائي بخصوص مسألة احتمال ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google الحزب المصری الدیمقراطی الاجتماعی الرئاسیة المقبلة

إقرأ أيضاً:

ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك

فى عالم السياسة الأمريكية اليوم، يمكن القول دون تردد إن إيلون ماسك، الأغنى فى العالم ورائد الأعمال المتعدد المجالات، قد تحول إلى شخصية مؤثرة فى الساحة السياسية الأمريكية. بعد فوز دونالد ترامب المفاجئ فى الانتخابات الرئاسية، أصبح ماسك القوة الجديدة التى تؤثر على مجريات الأمور الداخلية بشكل ملحوظ.

بدراما سياسية غير متوقعة، اتجه ماسك الذى كان يدعم حزب الديمقراطيين على مدى عشرين عاما، لتبنى موقف قوى لصالح ترامب وقام بدعمه بكل ما أوتى من قوة بعد محاولة اغتيال الأخير خلال تجمع انتخابى فى بنسلفانيا. هذا التحول المفاجئ لم يقتصر فقط على الكلمات، بل تجسد عبر استثمار ماسك أكثر من ١٠٠ مليون دولار فى دعم حملة ترامب الانتخابية، مما جعله أحد أبرز الداعمين. ومن خلال تعزيزه لوجوده على منصة «إكس» تويتر سابقا، أصبح ماسك واحدًا من الشخصيات المؤثرة فى الانتخابات. وبحسب شبكة سى إن إن لم تقتصر مساهمات ماسك على الدعم المالى والجماهيرى فحسب، بل أصبح أيضا مستشارا موثوقا فى القضايا السياسية الكبرى إثر مشاركته فى مكالمة جمعت بين ترامب والرئيس الأوكرانى بعد الانتخابات، الأمر الذى جعل منه شخصية محورية.

ترامب، الذى أظهر إشادة بقدرات ماسك ووصفه بأنه ولد ليكون نجما، أعرب عن نية تكليف ماسك إدارة وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامى، لإحداث تحول جذرى فى كيفية إدارة الحكومة الفيدرالية وتمهيد الطريق لإدارة ترامب من خلال السعى لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة، وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية والحد من الهدر المالى. فى إشارة إلى جهود ماسك الساعية لتقليص ٢ تريليون دولار من الإنفاق الحكومى. وبحسب وكالة رويترز، أكد ترامب أن هذه الجهود تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة بحلول ٤ يوليو ٢٠٢٦، لتكون بمثابة هدية تزامنا مع الذكرى الـ٢٥٠ لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكى.

أثار ماسك لأول مرة فكرة بذل جهود جادة لخفض التكاليف، فى منتصف أغسطس الماضى، خلال استضافته المرشح الرئاسى وقتها دونالد ترامب فى حوار سياسى على منصة «إكس»، والذى حقق أرقاما قياسية فى المشاهدات تجاوزت المليار مشاهدة حسب تصريحات ماسك. على الرغم من التأكيدات بأن دور الإدارة الجديدة فى الحكومة الأمريكية سوف يقتصر على تقديم المشورة والتوجيه، إلا أن إريك جوردان الأستاذ فى كلية روس للأعمال بجامعة ميشيجان، حسب صحيفة «يو إس إيه توداى»، عبر عن مخاوفه من أن تمنح هذه السلطة الجديدة إيلون ماسك نفوذا كبيرا على السياسات الحكومية والوكالات الفيدرالية التى تشرف على مجموعته الاستثمارية. خاصة بعد حصول هذه المجموعة المكونة من ست شركات على ١٥.٤ مليار دولار فى عقود حكومية على مدار العقد الماضى، وفقا لموقع Open Secrets. كما أضافت كاثلين كلارك، أستاذة القانون بجامعة واشنطن، أن ماسك قد يكون له تأثير على اختيار رؤساء الهيئات التنظيمية التى تشرف على شركاته، مما قد يتيح له القدرة فى تشكيل السياسات والقرارات للهيئات التى سبق له انتقادها، ما يعنى حدوث تداخل بين مصالحه الخاصة وأدوار الحكومة التنظيمية.

من جهة أخرى، هناك اعتقاد بأن ترامب يسعى إلى استخدام هذه الإدارة كوسيلة للضغط على أعضاء الكونجرس بإثارة مخاوفهم بشأن الاستقرار التنظيمى والمالى ليدفعهم فى النهاية إلى إعادة توجيه المخصصات المالية فى الموازنات نحو الأهداف التى يدعمها، هذا التكتيك يشير إلى أن الإدارة الجديدة قد تسعى لدور أكبر من كونها مجرد أداة تنظيمية، من خلال استخدامها كوسيلة لتحقيق أهداف، كما يخشى البعض من عواقب التخفيضات التى ينوى إيلون ماسك تنفيذها فى وقت قصير، وقد أقر ماسك بالمخاطر، داعيا الأمريكيين إلى التحلى بالصبر لتحمل صعوبات مؤقتة من أجل تحقيق مكاسب طويلة الأجل. كما أشار إلى أن البيروقراطية الفيدرالية والإنفاق الحكومى يدفعان البلاد نحو الإفلاس خاصة بعد أن تجاوزت مدفوعات فوائد الدين الوطنى ميزانية وزارة الدفاع. تجدر الإشارة إلى أن ماسك بعد استحواذه على منصة تويتر فى أكتوبر ٢٠٢٢، قام بإجراء تغييرات جذرية، شملت تقليص عدد العاملين من ٨٠٠٠ إلى ١٥٠٠ فى غضون أسابيع. وبحسب صحيفة بوليتيكو يخطط ماسك لتقديم إحاطات أسبوعية عبر البث المباشر بشأن جهوده فى الإدارة الجديدة.

ماسك الملقب بالرابح الأكبر من الانتخابات الأمريكية بدأ يجنى ثمار استثماراته الضخمة فى حملة ترامب، محققا أرباحا بمليارات الدولارات عقب إعلان فوز الأخير، بعد أن شهدت أسهم شركاته ارتفاعا كبيرا فى قيمتها السوقية. ورغم أن ماسك المولود فى جنوب إفريقيا ليس مواطنا أمريكيا بالولادة، وبالتالى لن تكون له طموحات سياسية شخصية، إلا أنه مع ثروة صافية تقدر بأكثر من ٣٠٠ مليار دولار وسيطرته على إحدى أكبر منصات التواصل الاجتماعى، أصبح يتملك القدرة على إحداث تأثير كبير فى الساحة السياسية الأمريكية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية
  • قيادة في «مهب الريح».. المستشار الألماني يقاوم ثورة خصومه داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي
  • ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
  • نتنياهو يصدر بيانا حول قضية تسريب الوثائق الأمنية
  • السيسي يوجه بمواصلة تحسين مناخ الاستثمار ومعالجة التحديات الهيكلية التي تؤثر على الاقتصاد المصري
  • الرومانيون في الخارج يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
  • بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا تعجز أمام قرار اعتقال نتنياهو وجالانت
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا لن تستطيع وقف إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • مرشح لرئاسة FBI: مايك روجرز ودوره في التحقيقات المحيطة بهجوم بنغازي