مسقط- الرؤية

حل مطار مسقط الدولي ضمن فئة أفضل المطارات على مستوى الشرق الأوسط في فئة 15 الى 25 مليون مسافر وجاء مطار صلالة ضمن قائمة أفضل مطارات الشرق الأوسط في فئة ٢ مليون مسافر وجائزة  طاقم العمل الأكثر تفانيا على مستوى الشرق الأوسط، وأسهل رحلة مطار في الشرق الأوسط وأنظف مطار في الشرق الأوسط وأفضل مطار يستقبل أقل من 2 مليون مسافر على مستوى الشرق الأوسط.



جاء هذا التتويج في حفل توزيع جوائز جودة خدمة المطارات (ASQ)، التي ينفذ من قبل المجلس العالمي للمطارات بالشراكة مع شركة تكنولوجيا السفر "أماديوس"،
بهدف تكريم أفضل المطارات في العالم من حيث تجربة الركاب. حيث يتم اختيار المطارات الفائزة بالجوائز بناءً على استبيانات الركاب التي تم جمعها بالمطار في يوم السفر لعام 2023.

وشهد مطار مسقط الدولي قفزة كبيرة من حيث المسافرين، فقد تضاعفت وتيرة النمو في فترة وجيزة الأمر الذي وضع المطار على رأس قائمة العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية في قطاع الطيران والسياحة والسفر خاصة وأن المطار قد تمت تهيئته ليتسع لأكثر من 56 مليون مسافر في مراحل لاحقة لاستيعاب حركة السفر المستقبلية من وإلى سلطنة عُمان والتي سيصاحبها سلسلة من الإجراءات والتسهيلات التي تضعها الجهات المعنية نصب أعينها ومنها "منح رعايا 103 دول" تسهيلات دخول إلى سلطنة عُمان من دون تأشيرة أو عند الوصول إلى المطار، وكافة الإجراءات التحفيزية للدعم الاستثمار والسياحة في سلطنة عمان الأمر الذي من المؤمل أن يؤثر إيجابا بشكل كبير على نمو الحركة عبر المطار في الفترة القادمة.


 

وعبر سعود بن ناصر الحبيشي، نائب الرئيس التنفيذي لمطار مسقط الدولي القائم بأعمال رئيس العمليات في مطارات عمان، عن سعادته بحصولي مطاري مسقط وصلالة على هذا الانجاز، الذي يضاف إلى الانجازات السابقة، الامر الذي يؤكد حرص المطار وموظفيه من كافة الجهات على مواصلة الجهود للوصول إلى هذه القائمة المشرفة بأفضل مطارات الشرق الاوسط في مقياس يعتبر واحد من اهم المقاييس العالمية اعتمادا.
وأشار إلى ان هذا التميز في الاداء يعود الى تعاضد كافة الشركاء الاستراتيجيين من كافة الجهات العاملة في المطار وهو ما جعل تحقيق هذا المستوى والمراكز المتقدمة المستمرة في باقي البرامج في كافة على مستوى المطارات فئة بين 15 الى 25 مليون، أو فئة المطارات في فئة أقل من 2 مليون مسافر.


 

ووجه الحبيشي الشكر لكل الجهات والعاملين في مطاري مسقط وصلالة، مؤكدا على أهمية مواصلة هذه الانجازات والمحافظة عليها في الاعوام المقبلة، في ظل ما يشهده قطاع السفر من نمو منذ جائحة كوفيد 19، وهذا ما يجعلنا أمام تحديات تضاعف من مسؤوليتنا لجعل مطارات عُمان واحدة من المطارات العالمية.

يُشار إلى أن عدد المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان ارتفع بنهاية شهر مايو 2023م بنسبة 71.5 بالمائة مسجلا 5 ملايين و223 ألفا و992 مسافرا مقارنة بـ 3 ملايين و45 ألفا و519 مسافرا بنهاية شهر مايو 2022م.

وحسب الاحصاءات، فإن عدد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي بلغ بنهاية شهر مايو الماضي نحو 4 ملايين و718 ألفا و497 مسافرا بارتفاع نسبته 79.5 بالمائة، سافروا على متن 36 ألفا و315 رحلة، بارتفاع في عدد الرحلات بلغت نسبته 65.6 بالمائة.
وبلغ عدد المسافرين عبر مطار صلالة 470 ألفا و950 مسافرا بارتفاع نسبته 32.7 بالمائة سافروا على متن 3 آلاف و468 رحلة بارتفاع في عدد الرحلات نسبته 26.4 بالمائة.


 

وحقق مطار مسقط الدولي، نجاحا متسارعا وقفزات كبيرة في أعداد المسافرين والحركة الجوية في الأعوام التي تلت انتقال العمليات إلى مبنى مسافريه الجديد والذي تم إنشاؤه وفق أرقى المستويات العالمية قياسا بأعداد المسافرين والحركة الجوية في الأعوام التي سبقت افتتاحه في عام 2018، حيث اقترب عدد المسافرين في مطارات عُمان من الـ 20 مليون مسافر في نهاية عام 2019 وفق خطة وضعتها " مطارات عمان" للوصول إلى هذا العدد بحلول عام 2020.

في حين تسعى "مطارات عُمان"، بالتعاون مع شركائها سواء هيئة الطيران المدني أو وزارة التراث والسياحة وشرطة عمان السلطانية، لتقديم سلسلة حوافز سواء لشركات الطيران أو شركات السفر لتعزيز المنظومة السياحية إلى سلطنة عُمان لتكون وجهة العالم، في ظل التقارير الدولية التي تشيد بما تملكه عُمان من مقومات ومفردات تاريخية وطبيعية يجعلها واحدة من البلدان التي يجب السفر إليها مستقبلا، خاصة لما تتمتع به من أمان واستقرار إلى جانب حوافز الاستثمار التي توفرها الدولة للمستثمرين.

وتهيأت عوامل عديدة لحدوث هذه القفزات الكبيرة في أعداد المسافرين في تلك الفترة الوجيزة يتربع على قائمة أهمها، تسارع حركة النمو الاقتصادي والسياحي والتجاري في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى افتتاح المرافق الجديدة لمطار مسقط الدولي ومطار صلالة، والسمعة الدولية التي استطاعت من خلالها "مطارات عُمان" اكتسابها على الصعيد التشغيلي، إقليميًّا ودوليًّا، ومنها حصولها على جائزة أفضل مشغل مطارات على مستوى العالم في 2019 ضمن جوائز السفر العالمية 2019، وحصول مطار مسقط الدولي في العام نفسه على جائزة المطار الأكثر تحسنا في تجربة خدمة العملاء على مستوى الشرق الأوسط من المجلس العالمي للمطارات ووصوله للمستوى 14 على مستوى العالم كـأفضل مطارات العالم ضمن برنامج المجلس العالمي للمطارات.

وشهد مطار صلالة حركة نشطة خلال هذا العام خاصة خلال فترة موسم خريف ظفار فقد سجل المطار نموا حتى 15 اغسطس الماضي بنسبة 29 ‎%‎ مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.

 جدير بالذكر ان مطار صلالة، حصد مؤخرا وللعام الخامس على التوالي، على تصنيف خمس نجوم من شركة سكاي تراكس في تصنيف المطارات العالمية لعام 2023، تقديرا للمستوى الرفيع والمرموق والجهود المبذولة في تعزيز الأداء وثمرة لمساعيه الدائمة لتحقيق أعلى مستويات التميز التشغيلي.‬


 كما توج مطار صلالة، بأربع جوائز وهي : جائزة أفضل مطار في فئة المليونين مسافر في الشرق الأوسط، وجائزة أكثر موظفي المطار تفانيا في خدمة المسافرين في الشرق الاوسط، وجائزة اسهل اجراءات سفر في الشرق الأوسط، وجائزة أنظف مطار في الشرق الأوسط. حيث أعلن المجلس العالمي للمطارات بالشراكة مع شركة تكنولوجيا السفر أماديوس، عن أسماء الفائزين بجوائز جودة خدمة المطار (ASQ) لعام 2022 .

 كما فاز مطار صلالة في سبتمبر 2022 بجائزة أفضل مطار بالشرق الأوسط في جودة الخدمات، وجائزة المركز الثالث لأفضل مطارات الشرق الأوسط في إجراءات السلامة خلال جائحة "كوفيد 19"، بين عامي 2020 - 2022، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم على هامش القمة العالمية لتجربة العملاء 2022، التي نظمها مجلس المطارات العالمي في مدينة كاركوف البولندية.  

وحصد مطار صلالة أيضا المرتبة التاسعة في فئة تصنيف جودة خدمة المطارات لأقل من مليوني مسافر سنويًّا، واستمرت العمليات والخدمات في المطار في تحقيق التقدم من خلال التحسينات الكبيرة عاما بعد عام، حتى ارتقى تصنيف مطار صلالة في عام 2019 ليصل إلى المرتبة الرابعة في الفئة ذاتها، إضافة إلى الجائزتين الدوليتين المشار اليهما.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: على مستوى الشرق الأوسط فی الشرق الأوسط الشرق الأوسط فی عدد المسافرین مطارات العالم ملیون مسافر مطار صلالة أفضل مطار مطار فی فی فئة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟

"دخل ترامب ولايته الثانية كأسد، لكنه الآن يبدو أقرب إلى الحمل"، هكذا علّق ستيفن كوك في Foreign Policy  على الأشهر الثلاثة التي أعقبت تنصيب ترامب. لكن السؤال هو: هل يسعى ترامب للاحتفاظ بهذا الاستئساد في الشرق الأوسط، الذي بات يشغل موقع "المسرح الثانوي" في السياسة الأميركية؟

تتسم سياسة ترامب في المنطقة بتوجهات متعددة. فقد دعا إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، سواء بالقوة أو طوعًا، ويؤيد البيت الأبيض حاليًا هجومًا إسرائيليًا متجددًا على القطاع، بهدف الضغط على حماس لتسليم الرهائن المتبقين أو القضاء عليها.

وفيما يتعلق بإيران، يجمع نهجه بين التفاوض، والتهديد باستخدام القوة، وممارسة أقصى الضغوط.

كما شن حربًا واسعة على الحوثيين في اليمن، معلنًا هدفه: تأمين إسرائيل وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وأصدر تعليمات لوزير خارجيته بالعمل على عبور السفن الأميركية التجارية والعسكرية من قناة السويس مجانًا. وبالتوازي مع ذلك، منح إسرائيل حرية التحرك عسكريًا في لبنان، على الرغم من جهود مبعوثه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين حزب الله.

لا يمتلك ترامب إستراتيجية متماسكة وشاملة للشرق الأوسط، بل مجموعة من الأولويات والاتجاهات، والاهتمام ببعض الملفات التي ترسم معالم نهجه في المنطقة.

إعلان

تتسم أهدافه بقدر من التضارب؛ فالأهداف التي أعلنها، مثل دعم الهيمنة الإقليمية الإسرائيلية، والرغبة في الوقت نفسه في إنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق مع إيران، وتوسيع اتفاقات التطبيع، تبدو متعارضة إلى حد كبير.

ويُضاف إلى ذلك أن تركيز ترامب على العلاقات الشخصية قد يسفر عن سياسة تفتقر إلى الاتساق، وتتسم بقدر من المفاجأة، بناءً على تفاعلاته مع القادة الأفراد.

يتسم نهجه بتيارات متضاربة تتأرجح بين الانعزالية والتدخلية. ففي حين يرفض التدخلات العسكرية الواسعة ويسعى للانسحاب من الشرق الأوسط، فإنه ينخرط في الوقت نفسه في ضرب الحوثيين دون وجود رؤية واضحة لنهاية هذه الحملة.
تجعل هذه السياسات من الصعب على الأطراف الإقليمية توقّع الإجراءات الأميركية والتخطيط على أساسها.

قد تجد بعض الإجراءات تفسيرها في تفضيلاته الشخصية، مثل التفاوض مع "قادة أقوياء" أو السعي للحصول على جائزة نوبل للسلام. يُوصف بأنه "لديه نفاد الصبر"، ورغبة في أن يكون "زعيمًا قويًا وحاسمًا"، لكنه يفتقر إلى التفكير طويل الأمد بشأن العواقب الأوسع لأفعاله.

ينطلق ترامب في تحركاته من إطار واقعي محدد قوامه مبدأ "أميركا أولًا". ولكن تطبيقه لهذا الإطار على منطقة الشرق الأوسط يبدو ضيقًا للغاية، ويفتقر إلى المشاركة الدبلوماسية والمدنية الشاملة، ولا يستثمر فاعلية العمل مع الحلفاء، وهو ما عزّز النفوذ الأميركي على مر التاريخ.

ترامب: نهج مختلف للسياسة الخارجية

يشكّل نهج ترامب في السياسة الخارجية في ولايته الثانية تحولًا عن النظام الدولي الليبرالي الذي ساد بعد الحرب الباردة، حيث يعطي الأولوية للمصلحة الوطنية "أميركا أولًا" في إطار المنافسة بين القوى العظمى.

هذا النهج يقوّض الأعراف والتقاليد الدولية والقيم الإنسانية المشتركة مثل تهجير الفلسطينيين ودعم الإبادة الجماعية لهم. ينحرف هذا النهج عن الدبلوماسية الأميركية التقليدية من خلال إعادة توجيه التحالفات، وتجاهل الشركاء التقليديين في كثير من الأحيان، وإعطاء الأولوية لأسلوب التفاوض القائم على الصفقات والرافعة المالية، وهو أسلوب يتجاوز التشاور الدولي.

إعلان

كما تُستخدم الأدوات الاقتصادية، وعلى رأسها التعريفات الجمركية والعقوبات الاقتصادية، كأسلحة إستراتيجية، بما في ذلك التوجه نحو الانفصال الاقتصادي. وإلى جانب ذلك، يبرز التركيز على الولاء، والتجاهل الواضح لإجماع الخبراء والمعايير المؤسسية في صياغة السياسات.

ويمكن رصد الملامح التالية لنهج ترامب في السياسة الخارجية:

1- التحول من النظام العالمي الليبرالي إلى الواقعية والمنافسة بين القوى العظمى

يرتكز نهج ترامب على تقليد واقعي راسخ يمثّل خروجًا عن نموذج النظام العالمي الليبرالي الذي ميّز حقبة ما بعد الحرب الباردة في ظلّ الهيمنة الأميركية.

ترى إدارته أن النظام الدولي تهيمن عليه المنافسة بين القوى العظمى، وليس الصداقة الدولية. ويعتبر المستشارون الرئيسيون أن النظام العالمي الليبرالي "وهْم خطير"، ويدعون إلى تبنّي سياسة خارجية تركز على المصلحة الوطنية.
وهذا التركيز على "أميركا أولًا"، والذي يقسم العالم على طول خط الصدع بين الولايات المتحدة، وجميع الدول الأخرى، يتناقض مع نماذج أخرى مثل التقسيم بين الديمقراطية، والاستبداد الذي كان سائدًا في خطاب بايدن.

يُوصف نتنياهو بأنه يدرك أن "الحرب الدائمة" هي "صديقته"، مما يسمح له بقمع المعارضة السياسية، وتجنّب التحقيقات في الإخفاقات التي تؤدي إلى الصراع، والحفاظ على تماسك حكومته. وهذا يجعل ترامب ونتنياهو متوافقين في الإجراءات التي يُنظر إليها على أنها تستفيد من استمرار الحرب على غزة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الموقف من إيران يبدو مختلفًا. ففي الوقت الذي يحرص ترامب على التنسيق مع إسرائيل؛ فإنه يواجه اختبارًا لإعطاء الأولوية لـ"أميركا أولًا" على "إسرائيل أولًا"، نظرًا للتكلفة العالية للصراع المحتمل مع إيران. يعتقد قطاع من النخبة الأميركية أن السياسة الخارجية الأميركية غالبًا ما تعطي الأولوية للمصالح الإسرائيلية.

إعلان

مبدأ ترامب "أميركا أولًا"، الذي يعطي الأولوية للمصالح الأميركية على غيرها، قد يؤدي إلى احتكاك أو صدامات مع المصالح الإسرائيلية، خاصة إذا كان تحقيق الأهداف الأميركية (مثل إنهاء حرب غزة أو مواجهة إيران) يتطلب اتباع نهج يختلف عن موقف إسرائيل أو يستفيد منه.

2- إعادة توجيه التحالفات وتجاهل الشراكات التقليدية

يتضمّن نهج إدارة ترامب إعادة توجيه الدبلوماسية والتحالفات الأميركية بعيدًا عن الشراكات القديمة لصالح شراكات جديدة. وينتقد المسؤولون التحالفات التقليدية مثل حلف شمال الأطلسي (NATO).

تشمل هذه الإستراتيجية تقليص الالتزامات في مناطق تعتبر ثانوية مثل أوروبا والشرق الأوسط، بهدف تركيز الموارد على المناطق الإستراتيجية الرئيسية مثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ لاحتواء الصين. وغالبًا ما يتعامل هذا النهج مع الحلفاء الديمقراطيين بقدر من "التجاهل" و"الازدراء".

ويُلاحظ نقص الاهتمام بالحفاظ على القوة الناعمة للولايات المتحدة، أو تعزيزها، وهي القدرة على حشد الحلفاء وجذب الكفاءات. تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة أكثر فاعلية عندما تحشد دعم أصدقائها، وهي أداة يتجاهلها ترامب إلى حد كبير، مفضّلًا "صدمة الحلفاء والشركاء" على كسب تأييدهم.
هو يقلل من شأن الموارد الدبلوماسية، ويفشل في حشد الدعم الدولي، مثلما جرى مع إيران.

3- أسلوب التفاوض القائم على الصفقات والرافعة المالية

تتضمّن إستراتيجية التفاوض المفضّلة لدى ترامب التهديدات والمطالب المبالغ فيها؛ بهدف تضليل الطرف الآخر ودفعه في النهاية إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، فيما يمكن وصف طريقته المفضلة غالبًا بأنها "التصعيد من أجل التهدئة".
يُوصف بأنه يجيد استخدام "النفوذ"، الذي يمكن أن يكون قسريًا. ويمكن ملاحظة هذا النهج في محاولات ممارسة الضغط على دول مثل دول أميركا اللاتينية فيما يتعلق بقضايا مثل الهجرة.
وعند التعامل مع قضايا مثل إيران، تمضي الإدارة قدمًا في تكتيكات الضغط دون حشد الدعم الدولي أولًا، أو التشاور مع الحلفاء والشركاء الإقليميين، وهو ما يمثل تكرارًا لأخطاء الماضي.

إعلان

يسعى إلى إبرام صفقات، حتى وإن كانت مشابهة للصفقات السابقة أو تلك التي تخلى عنها سابقًا حتى ينسبها إلى ذاته، مثل الوصول لصفقة الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة)، ربما تحت اسم جديد مثل "خطة العمل الشاملة المشتركة لترامب". يبدو أنه يهتم بالتوصل إلى اتفاقيات لأغراض خاصة به.

وَفق نهج الصفقات، يعتبر أنه: "لا يوجد للولايات المتحدة حلفاء أبديون، وليس لدينا أعداء دائمون.. مصالحنا أبدية ودائمة".

4- الاستخدام الإستراتيجي للجيو-اقتصاد والانفصال الاقتصادي

تولي إستراتيجية ترامب اهتمامًا كبيرًا للجيو-اقتصاد ودور القوة المالية في السياسة العالمية. ويُنظر إلى الصفقات التجارية والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا من منظور المنافسة على النفوذ الإستراتيجي بين القوى العظمى، وليس فقط الكفاءة الاقتصادية أو التقدم العلمي.

وتُستخدم التعريفات الجمركية في المقام الأول كسلاح اقتصادي ضد الصين؛ بهدف تعزيز المصالح الجيو-اقتصادية الأميركية، وتوجيه الشركات بعيدًا عن الاستثمار في الصين.

يدعو هذا النهج إلى انفصال اقتصادي تدريجي، ولكن متعمّد عن الصين، في تحوّل عن المعايير السابقة للتعايش الاقتصادي على الرغم من الخلافات الإستراتيجية. ويتم دمج سياسة الطاقة في الإستراتيجية الكبرى بهدف تحقيق "الهيمنة العالمية على الطاقة".

5- تجاهل المؤسسات والخبرة والسياسة القائمة على الحقائق

تُوصف الإدارة الأميركية الآن بأنها تضع ولاء العاملين على رأس الأولويات. هناك حالات تظهر فيها السياسات بناءً على افتراضات خاطئة بشكل واضح، مثل الادعاء بأن التعريفات الجمركية تمثل تخفيضًا للضرائب. شملت التعيينات في المناصب الرئيسية "متشددين ومبتدئين". وهناك شعور بأن المؤسسات والقيم المهنية تتعرض للتقويض.

يشير هذا النهج إلى الابتعاد عن نماذج الحكم التقليدية التي تعتمد على الخبرة والمؤسسات القائمة والدقة الواقعية في صنع السياسات.

إعلان

تُعزى الفوضى جزئيًا إلى الصراعات الداخلية في الحزب الجمهوري بشأن السياسة الخارجية، بما في ذلك وجهات النظر المختلفة بشأن روسيا وإيران وإسرائيل.

إنّ المعيّنين والمرشحين للتعيين يحملون آراء أكثر تدخلية ومؤيدة بشدة لإسرائيل، وهو ما قد يتعارض مع رغبة الرئيس المعلنة في الانسحاب من المنطقة. هذه الديناميكيّة الداخلية تخلق نتائج سياسية غير متوقّعة.

باختصار، ترتكز رؤية إدارة ترامب للشرق الأوسط على إطار واقعي يُعطي الأولوية للمصالح الوطنية الأميركية في عصرٍ يشهد تنافسًا بين القوى العظمى، مُعتبرةً المنطقة ذات أهمية إستراتيجية، لكنها قد تكون ثانوية مقارنةً باحتواء الصين.
يتضمّن هذا النهج تقليص الالتزامات التقليدية، مع استخدام الضغط والنفوذ بشكل انتقائي للسعي إلى إبرام صفقات، لا سيما فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ونفوذها الإقليمي، والتعامل مع علاقات معقدة مع شركاء مثل إسرائيل.
بيدَ أن السياسات الداخلية وغياب المشاركة متعددة الأطراف، وقلة استخدام الموارد الدبلوماسية والمدنية قد يُعيق الفاعلية الأميركية في المنطقة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • العراق بالمقدمة.. ترجيحات متفائلة بزيادة إنتاج الشرق الأوسط من النفط
  • آي إف إس تعلن تعيين راهول ميسرا في منصب النائب الأول للرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
  • مطار دبي الدولي يستقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول
  • ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟
  • “دبي الحرة” تفوز بجائزة “أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط”
  • خبراء دوليون يستعرضون في مسقط جهود توسيع نطاق التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • مطارات مغربية تتأثر بتداعيات انقطاع الكهرباء
  • "مطارات عُمان" تشارك في "سوق السفر العربي"
  • تفاصيل هروب جماعي جديد لمسافرين مغاربة فور نزول طائرة تركية بمطار إيطالي
  • عبدالله المري: مطارات دبي أحد أهم المطارات العالمية