طُرح في البرلمان مسودة مشروع قرار يقضي بعدم قانونية دعم مجموعة فاغنر، ويُعاقَب على مخالفة القرار بالسجن لمدة قد تصل إلى 14 عاماً.

فقد طرحت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، في 6 سبتمبر أمام البرلمان مسودة مشروع قرار يحظر مجموعة فاغنر بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. مجموعة فاغنر هذه هي فرقة عسكرية تعمل بالوكالة عن روسيا فلاديمير بوتين، وتمارس نشاطها في مختلف أنحاء العالم.


بمجرد الموافقة على مشروع القرار، سيدخل حيز النفاذ في 13 سبتمبر، وهو ما يجعل الانضمام إلى تلك المجموعة أو تشجيع دعمها أو مساعدتها أو استخدام شعارها جريمةً يعاقب عليها القانون. العقوبة على بعض الجرائم المتعلقة بالحظر بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، إلى جانب دفع غرامة مالية أو عوضا عنها.
يمكن أيضاً تصنيف أرصدة فاغنر على أنها ممتلكات ناتجة عن الإرهاب وبالتالي مصادرتها.

قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان: «فاغنر مجموعة عنيفة ومدمرة تعمل في الخارج كأداة عسكرية لروسيا فلاديمير بوتين. وبينما يقرر نظام بوتين ما سيفعله بهذا الوحش الذي من صنع يديه، فإن أفعال فاغنر المستمرة المزعزعة للاستقرار إنّما تخدم الأهداف السياسية للكرملين».
«إنهم إرهابيون، بكل وضوح وبساطة – ومن شأن أمر الحظر الجديد هذا أن يوضح ذلك في القانون البريطاني. أفراد فاغنر متورطون بأعمال النهب والتعذيب والقتل الهمجي. وتشكل عملياتها في أوكرانيا والشرق الأوسط وأفريقيا تهديداً للأمن العالمي». «لهذا السبب سنحظر هذه المنظمة الإرهابية ونواصل مساعدة أوكرانيا حيثما نستطيع في حربها ضد روسيا». مجموعة فاغنر هي فرقة مسلحة روسية خاصة تعمل كقوة عسكرية بالوكالة لصالح الدولة الروسية. تأسست فاغنر عام 2014، وتمارس نشاطها في سلسلة من الدول أبرزها أوكرانيا وسورية وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وليبيا وموزمبيق ومالي.
وقد مارست فاغنر عمليات الهدف منها تحقيق غايات السياسة الخارجية لروسيا، وأهداف الحكومات المضيفة التي أبرمت عقوداً مع فاغنر للحصول على خدماتها. وقد دأبت المملكة المتحدة على إدانة الأعمال العنيفة والمدمرة التي ترتكبها مجموعة فاغنر، وأدرجت المجموعة في الدفعة الأولى من العقوبات ضد روسيا في أوائل عام 2022، وفرضت مؤخرا عقوبات على 13 فرداً وشركة آخرين مرتبطين بأفعال المجموعة في يوليو 2023. قال وزير شؤون الأمن بوزارة الداخلية، توم توغنهات: «إن الحظر يُسمي أفراد مجموعة فاغنر مُسمّاهم الحقيقي: إرهابيون. «هذه منظمة إجرامية قاتلة مسؤولة عن ارتكاب الفظائع في مختلف أنحاء العالم.
«إن حظر فاغنر يبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع وكلاء روسيا وأفعالهم الوحشية في أوكرانيا، وتدين حملة فاغنر لنشر الفساد وإراقة الدماء في القارة الأفريقية، والتي ارتبطت مرارا وتكراراً بانتهاكات حقوق الإنسان». يأتي حظر المجموعة بعد دراسة متأنية من جانب وزيرة الداخلية لما يلي:
طبيعة وحجم نشاط مجموعة فاغنر والتهديد الذي يشكله أفرادها على المواطنين البريطانيين في الخارج والحاجة إلى دعم الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي في الحرب العالمية ضد الإرهاب وعلى الرغم من الأحداث الأخيرة، بما في ذلك محاولة الانقلاب التي قامت بها المجموعة ضد موسكو، وما يقال عن مقتل قيادتها، فإن التهديد الذي تشكله مجموعة فاغنر لا يزال قائماً. يُعدّ حظر مجموعة فاغنر استجابة أيضاً لطلبات تقدم بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إذ إنه دعا إلى معاملة المجموعة كمنظمة إرهابية. سوف تواصل المملكة المتحدة دعمها الثابت لأوكرانيا، وستستمر في إدانة العدوان الروسي.
هذا القرار سوف يناقشه البرلمان في الأسبوع الحالي. وبمجرد إقراره، ستصبح مجموعة فاغنر المنظمة رقم 79 المحظورة في المملكة المتحدة.
المجموعات الأخرى التي حظرتها الحكومة البريطانية تشمل تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المملکة المتحدة مجموعة فاغنر

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: تسجيل 159 اشتباكا على الخطوط الأمامية مع القوات الروسية

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم السبت، تسجيل 159 اشتباكات قتاليا على الخطوط الأمامية مع القوات الروسية، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

الجيش الباكستاني يعلن مقتل إرهابيين واعتقال آخر في عملية أمنية

وأضافت هيئة الأركان، في بيان أوردته وكالة أنباء (يوكرين فورم)،" أنها رصدت نشاطا عسكريا روسيا أكثر في كوبيانسك وكوراخوفي.

ووفقا للهيئة، نفذ الروس أمس، 67 غارة جوية على مواقع الوحدات العسكرية والتجمعات السكانية الأوكرانية، وألقت القوات الروسية 135 قنبلة جوية موجهة، كما نفذت أكثر من 4 آلاف و400 هجوم مدفعي، بما في ذلك 161 هجوما باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق.

وأوضحت هيئة الأركان العامة: "تستمر المعارك على طول خط التماس بالكامل تقريبا، ويصد المدافعون الأوكرانيون هجمات الروس، وتنفذ أنظمتنا المدفعية والاستطلاعية والطيران والطائرات بدون طيار عمليات قتالية لاستنزاف القوات الروسية.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة خيرسون أولكسندر بروكودين، اليوم السبت، مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، جراء قصف روسي للمنطقة، خلال الساعات الـ 24 الماضية. 

وأضاف بروكودين، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يوكرين فورم"، أن المناطق المتضررة من القصف الروسي شملت تشيرفوني ماياك وبونياتيفكا وشيروكا بالكا وستانيسلاف ونوفولكساندريفكا وبيريسلاف ومناطق أخرى" .

وأشار إلى أن القصف الروسي استهدف مؤسسة زراعية، كما تضرر 17 منزلا خاصا، نتيجة القصف على الأحياء السكنية في المنطقة، مبينا أن القصف الروسي؛ أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين.

مقالات مشابهة

  • 395 مهاجرًا يصلون إلى المملكة المتحدة بعد عبور القنال الإنجليزي
  • فاغنر تؤكد لأهالي أسراها بمالي مقتلهم والطوارق ينفون
  • أوكرانيا: تسجيل 159 اشتباكا على الخطوط الأمامية مع القوات الروسية
  • اليوم.. نظر محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالجيزة
  • القوات الروسية تقضي على 80 عسكريا أوكرانيا وتدمر 17 آلية في مقاطعة "سومي"
  • مجموعة فاغنر تعلن وفاة أسير روسي في مالي ومتمردو الطوارق ينفون ذلك
  • برلمان ليتوانيا يصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
  • السجن ثلاث سنوات للجزائرية المتهمة بالتحريض على أحداث الفنيدق
  • البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
  • مجموعة السبع تدين الهجوم الإيراني وتشدد على التزامها بأمن إسرائيل