وزراء الخارجية العرب يدينون «الكراهية» والتعدي على المعتقدات الدينية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أدان مجلس وزراء الخارجية العرب، أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المشاعر والمعتقدات الدينية للأمم والشعوب، والأعمال التي تستهدف حرق المصحف الشريف والكتب السماوية المقدسة أو المس برموز الأديان السماوية من رسل وأنبياء، مؤكدا أنّ أي عمل من هذا القبيل يُعد خرقا سافرا لحقوق الإنسان.
نبذ التحريض على الكراهية الدينيةجاء ذلك في قرار بعنوان «نبذ أشكال التحريض على الكراهية الدينية والتشديد دوليًا على ضرورة منع ازدراء الأديان ودعوة المجتمع الدولي إلى التوازن في تطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة»، صدر بختام أعمال الدورة الـ160 لأعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
ودعا المجلس إلى إصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان والمقدسات لئلا تتحول رسالة الدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى من رسائل داعمة للحضارات إلى كونها سبيلا لصدام هذه الحضارات، مشيرا إلى أنّ ما يحدث من حرق لنسخ من المصاحف اليوم لا يمس الأديان فقط بل يمس الإنسانية والفطرة السليمة.
الحق في حرية التعبير ينبغي أن يُمارس بطريقة مسؤولةوأكد أنّ قيم التسامح والتعايش تقتضي عدم الكيل بمكيالين والتعامل بنفس الحزم والصرامة مع كل مس بمقدسات الأديان السماوية، مشددا على أنّ الحق في حرية التعبير ينبغي أن يُمارس بطريقة مسؤولة، ويجب أن يخضع للضوابط الدستورية والقانونية التي من المفروض أن تمنع بشكل استباقي، أي عمل من شأنه أن يشوه صورة الأديان.
ودعا وزراء الخارجية العرب، المجتمع الدولي، إلى تغليب لغة التسامح والبعد عن كل ما من شأنه المساس بالسلام الديني في العالم، وإلى التشديد على ضرورة منع ازدراء الأديان السماوية أو التعرض لرموزها المقدسة بالتسفيه والاستخفاف والذم، واعتبار ذلك تمييزا ضد الأديان السماوية واستفزازا لمشاعر الملايين من المنتسبين إليها وتحمل المسؤولية الرئيسية عن مكافحة التمييز وخطاب الكراهية، بما يشمل القادة السياسيين والزعماء الدينيين.
كما دعا المجلس، المجتمع الدولي، إلى العمل على وضع تعريف متفق عليه على الصعيد الحكومي الدولي لخطاب الكراهية، والذي يمكن أن يساعد في مكافحته وفقا للقانون الدولي.
بلورة موقف عربي موحدوكلف وزراء الخارجية العرب، بعثات جامعة الدول العربية في الخارج، بنشر دعوة التوازن في تطبيق المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وضبط ممارسة الحريات والحقوق الواردة في هذه المواثيق بالقيود والمحظورات التي أقرتها تلك المواثيق في نصوصها، ونشر السوابق القضائية الفضلى في هذا المجال.
ولفت الوزراء إلى أهمية العمل على بلورة موقف عربي موحد حول موضوع النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات، وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية، استعدادا للمؤتمر العالمي حول مكافحة خطاب الكراهية، الذي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة إليه في جنيف في عام 2025.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية وزراء الخارجية العرب الأديان السماوية وزراء الخارجیة العرب الأدیان السماویة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يلتقي في كانبرا نائب رئيس وزراء أستراليا ووزيري الخارجية والتجارة والسياحة
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، معالي ريتشارد مارليس، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع الأسترالي.
جرى خلال اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة عمل يقوم بها سموه إلى كانبرا، استعراض التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات.
وأكد سموه أن العلاقات بين دولة الإمارات وأستراليا وثيقة ومتطورة ومتميزة، وأن هناك حرصاً من البلدين الصديقين على تعزيز نموها وازدهارها على مختلف الأصعدة، بما يدعم أهدافهما التنموية.
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد ورئيس وزراء أستراليا يبحثان تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين عبدالله بن زايد يلتقي حاكم عام أسترالياعلى صعيد متصل، بحث سموه خلال لقائه معالي بيني وونغ، وزيرة خارجية أستراليا، العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وناقشا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وعقد سموه اجتماعاً مشتركاً مع معالي دون فاريل، وزير التجارة والسياحة في أستراليا، واستعرضا مساعي البلدين لتطوير وتنمية مجالات التعاون المشترك، لاسيما الاقتصادية والتجارية والتنموية، بما يحقق مصالحهما المتبادلة، ويعزز ازدهار ورخاء شعبيهما.
حضر اللقاءات والاجتماعات معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، والدكتور فهد عبيد التفاق، سفير الدولة لدى أستراليا.
المصدر: وام