أدان مجلس وزراء الخارجية العرب، أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المشاعر والمعتقدات الدينية للأمم والشعوب، والأعمال التي تستهدف حرق المصحف الشريف والكتب السماوية المقدسة أو المس برموز الأديان السماوية من رسل وأنبياء، مؤكدا أنّ أي عمل من هذا القبيل يُعد خرقا سافرا لحقوق الإنسان.

نبذ التحريض على الكراهية الدينية

جاء ذلك في قرار بعنوان «نبذ أشكال التحريض على الكراهية الدينية والتشديد دوليًا على ضرورة منع ازدراء الأديان ودعوة المجتمع الدولي إلى التوازن في تطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة»، صدر بختام أعمال الدورة الـ160 لأعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

ودعا المجلس إلى إصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان والمقدسات لئلا تتحول رسالة الدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى من رسائل داعمة للحضارات إلى كونها سبيلا لصدام هذه الحضارات، مشيرا إلى أنّ ما يحدث من حرق لنسخ من المصاحف اليوم لا يمس الأديان فقط بل يمس الإنسانية والفطرة السليمة.

الحق في حرية التعبير ينبغي أن يُمارس بطريقة مسؤولة

وأكد أنّ قيم التسامح والتعايش تقتضي عدم الكيل بمكيالين والتعامل بنفس الحزم والصرامة مع كل مس بمقدسات الأديان السماوية، مشددا على أنّ الحق في حرية التعبير ينبغي أن يُمارس بطريقة مسؤولة، ويجب أن يخضع للضوابط الدستورية والقانونية التي من المفروض أن تمنع بشكل استباقي، أي عمل من شأنه أن يشوه صورة الأديان.

ودعا وزراء الخارجية العرب، المجتمع الدولي، إلى تغليب لغة التسامح والبعد عن كل ما من شأنه المساس بالسلام الديني في العالم، وإلى التشديد على ضرورة منع ازدراء الأديان السماوية أو التعرض لرموزها المقدسة بالتسفيه والاستخفاف والذم، واعتبار ذلك تمييزا ضد الأديان السماوية واستفزازا لمشاعر الملايين من المنتسبين إليها وتحمل المسؤولية الرئيسية عن مكافحة التمييز وخطاب الكراهية، بما يشمل القادة السياسيين والزعماء الدينيين.

كما دعا المجلس، المجتمع الدولي، إلى العمل على وضع تعريف متفق عليه على الصعيد الحكومي الدولي لخطاب الكراهية، والذي يمكن أن يساعد في مكافحته وفقا للقانون الدولي.

بلورة موقف عربي موحد

وكلف وزراء الخارجية العرب، بعثات جامعة الدول العربية في الخارج، بنشر دعوة التوازن في تطبيق المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وضبط ممارسة الحريات والحقوق الواردة في هذه المواثيق بالقيود والمحظورات التي أقرتها تلك المواثيق في نصوصها، ونشر السوابق القضائية الفضلى في هذا المجال.

ولفت الوزراء إلى أهمية العمل على بلورة موقف عربي موحد حول موضوع النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات، وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية، استعدادا للمؤتمر العالمي حول مكافحة خطاب الكراهية، الذي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة إليه في جنيف في عام 2025.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية وزراء الخارجية العرب الأديان السماوية وزراء الخارجیة العرب الأدیان السماویة

إقرأ أيضاً:

أسباب إضافة التربية الدينية للمجموع في البكالوريا المصرية

كشف شادي زلطة، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، عن أسباب إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة. 

متحدث التربية والتعليم: شهادة البكالوريا المصرية ستكون دولية في ظاهره الرحمة وباطنه محيّر| نظام البكالوريا المصرية يربّك أولياء الأمور

ولفت متحدث وزارة التربية والتعليم إلى أن التربية الدينية المادة الأساسية الوحيدة في الصف الثالث الثانوي بحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح بالإضافة إلى مادتين من مواد التخصص. 

وأكد متحدث وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن مادة التربية الدينية تعتبر أولوية في المنظومة التعليمية، لذا أدرجت كمادة أساسية تضاف للمجموع في نظام البكالوريا المصرية. 

وأوضح متحدث وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن التربية الدينية تعلم الطلاب القيم والأخلاق، وأن إدراجها في المجموع يسهم في تعزيز القيم ويجعل الطلاب أكثر قدرة على التفاعل مع المجتمع

أسباب إضافة التربية الدينية للمجموع 

١. إضافة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية يستهدف تعليم الطلاب القيم والأخلاق. 

٢. إدراج التربية الدينية في المجموع يجعل الطلاب أكثر قدرة على التفاعل مع المجتمع. 

٣. وزارة التربية والتعليم تعطي مادة التربية الدينية أولوية قصوى. 

اعتراضات على إضافة التربية الدينية للمجموع 

واعترض عدد من أولياء الأمور والخبراء التربويين على إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية المقترح لعدة أسباب، وهي: 

١. مادة التربية الدينية غير مضافة للمجموع في الصفوف الدراسية ما قبل الثانوية العامة وهو سن التأسيس. 

٢. لا يوجد وزن نسبي للامتحانات في التربية الدينية مع الاختلاف في طبيعة كل دين، مما يخل بتكافؤ الفرص. 

٣. التربية الدينية لا يمكن للطالب اختيار دين معين كما يحدث في اللغة الأجنبية الثانية وبالتالي قد يحدث فتنة طائفية بسبب سهولة وصعوبة امتحان عن الآخر. 

٤. احتمالية سيطرة أحد الديانات على كليات بعينها بسبب اختلاف طريقة التصحيح أو تحيز مستشار المادة لطرف عن الآخر. 

٥. فكرة إعداد منهج موحد لمادة التربية الدينية يتوافق مع العقيدة الإسلامية والمسيحية مرفوض تمامًا. 

٦. ليس هناك معلمين مدربين جيدا ومؤهلين لتدريس مادة التربية الدينية حتى تضاف للمجموع المؤهل للجامعات. 
 

مقالات مشابهة

  • الحبس 5 سنوات وغرامة 1000 جنيه عقوبة ازدراء الأديان وفقا للقانون
  • السلطة الدينية
  • مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني ويبحثان التعاون
  • المفتي يلتقي في إسلام آباد وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان
  • أسباب إضافة التربية الدينية للمجموع في البكالوريا المصرية
  • خلال جنازة كارتر.. بايدن يحذر من الكراهية وإساءة استخدام السلطة
  • أوروبا تنتفض ضد إيلون ماسك وتتهمه بإثارة الكراهية.. ما القصة؟
  • الشمري يبحث مع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب تعزيز التعاون الأمني والخدمي
  • الخارجية الفلسطينية: لا يمكن تبرير الفشل الدولي في وقف الإبادة وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم
  • الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن