الاستخبارات الخارجية الروسية تتهم الولايات المتحدة بالإعداد لاغتيال قيادات النيجر الجديدة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأن واشنطن غير راضية عن تغيير السلطة في النيجر، فيما تناقش أجهزة الاستخبارات الأمريكية احتمال تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات النيجر الجديدة.
جاء ذلك وفق ما ذكره بيان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، الذي تابع: "يعمل البيت الأبيض الآن على خيارات مختلفة لـ (تعزيز الديمقراطية) في النيجر، ويرى أنه من غير المناسب القيام بذلك من خلال دول غرب إفريقيا (الإيكواس)، المرتبطة بعلاقات وثيقة بباريس.
في الوقت نفسه، تناقش أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشكل مباشر مع حلفائها المنفذين المحتملين لعمليات الاغتيال، اعتمادا على ممثلي الدائرة القريبة للقيادة الجديدة في البلاد، الذين "يفضل أن يكونوا من بين من خضعوا لتدريب خاص في مؤسسات البنتاغون التعليمية".
كذلك لوحظ في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن البيت الأبيض، في مواجهة "الصحوة الجيوسياسية" لإفريقيا، "غير المتوقعة وغير السارة للغاية بالنسبة له"، قرر العودة إلى الوصفات القديمة، التي، كما يقولون، أثبتت جدواها، حيث أوضحت الاستخبارات الروسية أن استخدام واشنطن لمثل هذه "الأساليب القذرة" ليس بالأمر الجديد.
وتابع بيان الجهاز: "بدءا من ستينيات القرن الماضي، تعمد الأمريكيون العمل على (تخليص) القارة الإفريقية من الزعماء القوميين الأقوياء. وكان لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، على وجه الخصوص، يد في اغتيال باتريس لومومبا في الكونغو، والإطاحة بالحكومة. كما تذكر الوكالة كوامي نكروما في غانا، واعتقال نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا. تصرفت الاستخبارات المركزية الأمريكية بوحشية وتحد حتى أن الرئيس الأمريكي ليندون جونسيون وصفها بـ (شركة القتل اللعينة)".
وأشارت الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية غير راضية عن الوضع في النيجر، وتفكر واشنطن "ليس فقط في كيفية إبطاء الاتجاه المتمثل في تحويل إفريقيا إلى أحد مراكز القوة في عالم متعدد الأقطاب، وهو أمر خطير بالنسبة للغرب، ولكن أيضا في الاستيلاء على (الميراث) الفرنسي في منطقة الساحل ذات الأهمية الاستراتيجية".
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيت الأبيض النيجر دول غرب إفريقيا الإيكواس أخبار النيجر إفريقيا إيكواس احتجاجات الاتحاد الإفريقي البيت الأبيض انقلاب الاستخبارات الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف عن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالح روسيا من المهام الرئيسية التي حددها الرئيس بوتين للسفير الروسي الجديد في واشنطن.
وسابقا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتعيين ألكسندر دارشييف ، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي وقت سابق، أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراجذماتي عوضا عن العدائي".
ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.
هدية للكرملين
وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات، ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".
ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".
وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".