عبد الرحيم دقلو يرد على العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حمّل نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو، في لقاء خاص مع قناة “سكاي نيوز عربية”، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و”فلول” النظام السابق مسؤولية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019، كما شدّد على عدم رغبته في إطالة الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر.
من العاصمة الكينية نيروبي، ذكر عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)، في أول حوار له بعد العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية ومرسوم حل “الدعم السريع”:
قرار العقوبات مجحف، وبنى على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع.
الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور.
قرار الخزانة الأميركية ليس في محله ولا يهمنا أصلا. وأنا جاهز للعدالة وجاهز للتحقيق.
البرهان هو السبب الأساسي في الفتن، وسعينا بشدة لمنع نشوب حرب بين القبائل.
نحن نعرف والقبائل تعرف أيضا أن هناك طرفا يقدم السلاح والمال ليتقاتل الناس فيما بينهم، والحديث هنا عن نظام البشير، وعلى رأسهم البرهان.
البرهان لا يملك شرعية، وخرج بأعجوبة من القيادة العامة.
البرهان يعرفني جيدا، وأنا أكثر شخص يعرف خططه، لذلك هو يستهدفني.
حاولنا خلال السنوات الماضية ألا ندخل في معركة مع القوات المسلحة.
إقالة حمدوك كانت انقلابا من البرهان، وهو المسؤول عن فض اعتصام القيادة العامة.
كل ما حدث في فض الاعتصام كان مخططا له من البرهان ومجموعته وفلول النظام السابق، ونحن اعتقلنا كل من قتل المتظاهرين وسلمناهم له، لكنه أطلق سراحهم.
الاتفاق الإطاري هو أقل من طموحات الشعب السوداني، ويرفضه البرهان لأن الاتفاق يبعد الإسلاميين والإرهابيين و”الفلول” عن السلطة.
لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن “الفلول” وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة.
لا تأتينا أي أسلحة من خارج السودان، والعالم كله يعرف هذه التفاصيل.
قدمنا رؤيتنا، ونحن جاهزون لأي حل يوقف الحرب، لأننا نعرف معاناة الشعب السوداني.
لا نريد إطالة هذه الحرب.. نريد حلا جذريا لهذه الأزمة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي أعقاب ذلك أيضا، أصدر عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا يقضي بحل قوات الدعم السريع.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع عبد الرحیم
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني ونشطاء محليون مقتل 12 شخصا على الأقل في ضربة شنتها قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر مدينة خارج سيطرتها في إقليم دارفور في غرب البلاد.
هذه الضربة الدامية هي الأحدث في النزاع المستمر منذ نحو عامين بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
ووقع القصف في اليوم نفسه الذي دعت فيه السعودية والولايات المتحدة طرفي النزاع إلى استئناف محادثات السلام.
وقال الجيش في بيان الأربعاء إن "المليشيا تقصف مدينة الفاشر بمدفعية ثقيلة أسفرت عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة 17 بإصابات بالغة".
بدورها، أكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر المكونة من متطوعين مقتل 12 شخصا وإصابة 17 آخرين في هجوم الأربعاء.
أدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليونا.
وأعلنت المجاعة في أجزاء من البلاد، من بينها مخيمات نازحين حول الفاشر، ومن المرجح أن تنتشر أكثر، وفق تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في غرب السودان، وهي تحاصر الفاشر منذ أشهر مع تصاعد القتال في المنطقة.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء من أن الأوضاع في دارفور تتدهور بسرعة.
وقال "أوتشا" على موقعه الإلكتروني "في ولاية شمال دارفور، نزح أكثر من 4 آلاف شخص خلال الأسبوع الماضي وحده بسبب تصاعد العنف في الفاشر، وكذلك في مخيم زمزم للنازحين جنوب المدينة ومناطق أخرى".
تسيطر قوات الدعم السريع أيضا على أجزاء من جنوب البلاد. واستعاد الجيش العاصمة الخرطوم أواخر آذار/مارس، كما يسيطر على الشرق والشمال، ما يجعل ثالث أكبر دولة في إفريقيا منقسمة عمليا إلى نصفين.
وفي وقت مبكر من الحرب التي بدأت في 15 نيسان/أبريل 2023، قامت الولايات المتحدة والسعودية بوساطة، لكن العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار انهارت.
إلى ذلك، التقى وزيرا الخارجية الأميركي والسعودي في واشنطن الأربعاء.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان عقب الاجتماع إنهما "اتفقا على ضرورة عودة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى محادثات السلام وحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية والعودة إلى الحكم المدني".