كيف سيؤثر تقارب موسكو وبيونغ يانغ على واشنطن؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
فيما يترقب العالم لقاء القمة الذي من المتوقع أن يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على رد فعل الولايات المتحدة تجاه ذلك، مشيرة إلى أن اللقاء على الرغم من أنه قد يؤثر على الأمن القومي الأمريكي إلا أن واشنطن قللت من شأنه.
ويقول التقرير "قد يكون للاجتماع قيد الإعداد بين الروس والكوريين الشماليين تأثير على الحرب في أوكرانيا، ويعقد جهود واشنطن الفاشلة لكبح جماح برنامج بيونغ يانغ النووي، ويلعب في لعبة الشطرنج الجيوسياسية الأوسع التي تتكشف في المحيط الهادئ والتي تعد الصين اللاعب الرئيسي فيها، لكن واشنطن ردت على احتمال عقد الاجتماع بالسخرية من بوتين وتحذير كوريا الشمالية".
وربما تتطلع روسيا إلى الزعيم الكوري لتجديد إمداداتها من الذخيرة والمدفعية بينما تتحول الحرب في أوكرانيا إلى شتاء دموي آخر وذلك استناداً إلى براعة بيونغ يانغ في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ. وفي الوقت نفسه، يعرف كيم أن روسيا قوة نووية قديمة ومتطورة يمكن أن تساعد خبرتها في توسيع برنامجه. كما أنها مورد كبير للنفط.
وتعيش كل من كوريا الشمالية وروسيا تحت العقوبات الغربية والقيود المفروضة على وصولهما إلى السوق العالمية، فإذا كان بإمكانهما مساعدة بعضهما البعض في تخفيف آلام الحصار، فقد يكونان قادرين على القيام بأعمال تجارية كذلك، بحسب التقرير.
وبالنسبة للزعيم الكوري الشمالي، يرى التقرير أن القيمة الدعائية لبلده الفقير الذي يساعد في دعم روسيا الأغنى بكثير يمكن أن تُشكل مردوداً قيّماً له، كما أنه سيحصل على اهتمام واشنطن بعد تجميد دبلوماسي دام سنوات في أعقاب موجة الثناء والتلميح من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
سخرية أمريكيةولكن عندما يتعلق الأمر بالسخرية القاسية، كما وصفتها الشبكة، لا يوجد ممارس أفضل من رام إيمانويل، سفير الولايات المتحدة في اليابان والناشط السياسي اللاذع، الذي قال لـ"سي إن إن": "إذا كان الهدف الشامل للغزو الروسي لأوكرانيا هو إعادة إنشاء إمبراطورية موسكو، فهذه الإمبراطورية تعتمد الآن على كوريا الشمالية وإيران، وهما دولتان معزولتان، دولتان ينظر إليهما على أنهما منبوذان.. هذا يخبرك كم فشلت هذه الحرب".
The Kremlin has "nothing to say" about reports North Korean leader Kim Jong Un will meet Vladimir Putin in Russia next week. So, while we wait for the Russian authorities to say something, here's our report on Kim's 2019 visit to Vladivostok. Thanks to @mattgodtv @BBCWillVernon pic.twitter.com/Yg63yM71Ix
— Steve Rosenberg (@BBCSteveR) September 5, 2023وفي البيت الأبيض، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تحاول معرفة ما إذا كانت كوريا الشمالية يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في المجهود الحربي الروسي. "لقد سألنا مجتمع الاستخبارات لدينا هذا السؤال. إنه سؤال جيد". وأضاف سوليفان: "رؤيتنا في كل من مسألة كمية المخزونات وجودة المخزونات مقيدة إلى حد ما.. أعتقد أن هناك سؤالاً مفتوحاً حول مقدار العتاد وما هي جودة العتاد التي يمكن توفيرها إذا تم توفيرها بين البلدين".
وحذر سوليفان من أن بيع الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها روسيا لمهاجمة صوامع الحبوب أو البنية التحتية للتدفئة في المدن الأوكرانية الكبرى لن ينعكس بشكل جيد على كوريا الشمالية. لكن الحجج الأخلاقية لن تحرك كيم، الذي يبقي سكانه محبوسين في معسكر اعتقال واسع دمره القمع والمجاعات، بحسب التقرير.
مشاكل لواشنطنوفي حين أن الولايات المتحدة ترفض اجتماع كيم-بوتين المحتمل، فإن كلا الزعيمين لديهما القدرة على إثارة المشاكل لواشنطن. فقد انضمت روسيا ذات مرة إلى الولايات المتحدة في جهد متعدد الجنسيات لتقييد برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية، لكن من الواضح أن هذا لم يعد مرجحاً بعد الآن حيث يسعى بوتين إلى زعزعة النفوذ الأمريكي في جميع أنحاء العالم. وهذا يعني أن ترسانة كوريا الشمالية من الدمار الشامل ستبقى تهديداً خطيراً بشكل متزايد للأمن القومي الأمريكي.
ويضيف التقرير أن هناك بعد سياسي أيضا، فإذا كانت كوريا الشمالية قادرة على تقديم مساعدة عسكرية كبيرة لبوتين، فإن ذلك سيعزز آمال روسيا في إطالة أمد الحرب في الوقت الذي يبدو فيه أن هجوم أوكرانيا البطيء قد بدأ في تحقيق بعض المكاسب الحقيقية.
ضغط سياسيوإذا امتدت الحرب حتى عام الانتخابات الأمريكية، فقد يزيد بوتين الضغط السياسي على الرئيس جو بايدن وسط تساؤلات عامة متزايدة حول "شريان الحياة" (المساعدات) الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات لأوكرانيا. وهذا التشكك تغذيه تحذيرات ترامب بأنه يجب قطع أوكرانيا وأنه سينهي الحرب بشروط مواتية على الأرجح لروسيا، إذا فاز في انتخابات 2024.
U.S. intelligence is looking into whether North Korea has a large weapons stockpile to provide Russia, White House NSA Jake Sullivan tells @EenaRuffini, as the two country's leaders plan to meet to discuss a possible arms deal.
"It's something the U.S. is intensely watching." pic.twitter.com/HkyFxvySpm
كذلك فإن اللقاء يُمكن أن يتحول إلى علاقة صداقة مثل تلك التي تجمع بوتين مع الزعيم الصيني والتي أثارت قلق الولايات المتحدة، على الرغم من أن بكين ربما لم تقدم المساعدة التي كان الزعيم الروسي يأمل فيها، وهو أحد الأسباب التي قد تجعله يلجأ إلى كوريا الشمالية للحصول على الإمدادات العسكرية. روسيا هي بالطبع أيضا قوة المحيط الهادئ ويمكن أن تزيد من زعزعة استقرار المسرح الجيوسياسي المتوتر بالفعل هناك والذي يمثل التحدي الأكثر إزعاجا للأمن القومي الأمريكي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا كوريا الشمالية واشنطن بيونغ يانغ الولایات المتحدة کوریا الشمالیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الكرملين: موسكو تلقت مقترحات من عدة دول لاستضافة محادثات بين بوتين وترامب
أكد قصر الرئاسة الروسي “الكرملين”، أن موسكو تلقت مقترحات من عدة دول لاستضافة محادثات بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره المنتخب ترامب، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيد ترامب: انتظر عقد لقاء مع بوتين لحل النزاع في أوكرانيا
وفي وقت سابق، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، اليوم الأحد، بأنه ينتظر عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع في أوكرانيا، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
فيما هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالمطالبة بإعادة قناة بنما إلى سيطرة الولايات المتحدة، متهمًا بنما بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام القناة التي تربط بين المحيطين الهادي والأطلسي.
وفي منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في الأيدي الخطأ، وبدا وكأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين، بحسب وكالة رويترز.
ولا تسيطر الصين على القناة أو تديرها. ومع ذلك، فإن إحدى الشركات التابعة لشركة سي.كيه هاتشينسون هولدنجز ومقرها هونج كونج تدير ميناءين يقعان على مدخلي القناة من منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
وأوضح بوتين، أنه يمكن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كانت هناك رغبة حقيقية، متابعًا: “مستعدون لبناء علاقات مع دول أخرى على أساس مصالحنا”.
وشدد بوتين، على أن المخاطر تتزايد بشأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة ولكن لا داعي لإثارة الذعر.
وأكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أنه وبعد استقالة رئيس روسيا الأول بوريس يلتسن فعل بكل ما بوسعه لجعل روسيا دولة مستقلة وذات سيادة قادرة على اتخاذ القرارات بما يخدم مصالحها الوطنية.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح خلال المؤتمر الصحفي السنوي للزعيم الروسي، "منذ 25 عاما تقاعد (الرئيس الأول لروسيا الاتحادية بوريس) يلتسين.. بعد 25 عاما هل ترون أنكم حافظتم على روسيا؟.. فنحن نرى العملية العسكرية الخاصة، ونرى الهجوم على مقاطعة كورسك، وتوسع الناتو بشكل فعلي، والتضخم وغيره، هل حافظتم على دولتكم؟. ليجيب الرئيس بوتين قائلا: "لم أحافظ على دولتي فحسب، بل وأنقذتها من حافة الهاوية.
وأضاف بوتين: "كل ما حدث لروسيا قبل وبعد (استقالة يلتسين) كان سيؤدي إلى فقداننا سيادتنا بشكل كامل، وروسيا لا يمكن أن تبقى بدون سيادة".
وتابع بوتين قائلا: "ما وعدت به الرئيس يلتسين التزمت به"
وأشار بوتين إلى أن الرئيس يلتسن كان محبوبا في (الأوساط الغربية) وكان كل شيء على ما يرام، وكانوا يربتون على كتفه بمودة، ويعرضون عليه قدحا من الفودكا، ولكن بمجرد أن رفع صوته دفاعا عن يوغوسلافيا، وبمجرد أن قال إن ذلك يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبمجرد أن صرّح بأن توجيه ضربات إلى بلغراد، عاصمة دولة أوروبية، دون موافقة مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول في أوروبا الحديثة، بدأوا فورا بتسميته بـ (المدمن) وغير ذلك".