محمود جمال - مباشر: عادت بعض بورصات الخليج ومصر للصعود خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك وفقاً لتوقعات شركات الأبحاث لتخالف أداء الأسواق العالمية والتي هبطت بفعل المخاوف من استمرار رفع الفائدة وسط الزيادة التضخمية.

وبحلول الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت جرينتش، واصل المؤشر العام الثلاثيني للبورصة المصرية صعوده القياسي واقترابه من مستوى 12300 نقطة، كما ارتفعت مؤشرات بورصتي دبي وأبوظبي.

كما امتد اللون الأخضر لبورصة قطر، فيما اتفقت 3 بورصات في مقدمتها السعودية وتلاها البحرين ثم سوق مسقط للأوراق المالية مع أداء البورصات العالمية حيث تراجع مؤشر تاسي السعودي أكثر من 0.7%.

وعلى المستوى السنوي فإن أغلب البورصات أيضاً لا تزال متمسكة بالمكاسب بل بعضها قد بلغ مستويات تاريخية لم يتخلَ عنها كالبورصة المصرية التي وصلت لأعلى مستوى على الإطلاق، ومؤشر سوق دبي الذي بلغ أعلى مستوى منذ أغسطس 2015 تقريبًا، وبورصة قطر التي وصلت لأعلى مستوى منذ بداية العام وذلك مطلع الشهر الماضي.

وفي ظل هذا الأداء الذي يغلب عليه الإيجابية بمجمله، فإن مستثمري الأسهم ليسوا على حال واحد ولكن لا يزال منهم من فقد نصف رأس ماله أو ما يتخطى ذلك في ظل إدارته الخاطئه لاستثماراته بأسواق الأسهم ولا سيما ببورصات الأسواق الناشئة التي تعتمد على الشائعات أكثر من التحليل الفني والأساسي.

وفي ظل هذا، رصد "معلومات مباشر" في السطور التالية نصائح من خبراء بأسواق المال لتوضيح الطريقة التي يستطيع من خلالها المستثمر تفادي انهيار استثماراته وأسهمه رغم ملامسة مؤشرات أغلب البورصات مستويات لم تبلغها منذ عدة سنوات أو ارتفاع البعض الآخر لمستويات الأعلى على الإطلاق.

تجارب تاريخية

بدوره، قال طارق قاقيش المحلل الاقتصادي المدير التنفيذي لشركة سولت للاستشارات المالية من إمارة دبي لـ"معلومات مباشر"، إن التجارب التاريخية تدل على أن أسواق الأسهم المرتفعة لا تضمن سلامة كل استثمار وخصوصاً الاستثمارات الفردية.

وأشار إلى أنه في أزمة عام 2008، رغم الارتفاع المستمر في السنوات السابقة، شهد المستثمرون انخفاضاً حاداً في الأسهم الكبرى بنسبة تصل إلى 40%، لذا من الضروري للمستثمرين فهم الفارق بين حركة السوق العامة وأداء الأسهم التي اختاروها.

وأوضح طارق قاقيش أن من أسلم الاستراتيجيات التي من المفترض أن يتبعها المستثمر الفرد أو المبتدئ خلال العام الجاري هي "التنويع"، لافتاً إلى أنها تعتبر الركيزة الأساسية في استراتيجية التخفيف من المخاطر.

وبحسب دراسة أجريت عام 2020، أظهرت المحافظ المتنوعة التي تضمنت استثمارات في 5 قطاعات مختلفة على الأقل قدرة على تقليل المخاطر بنسبة تقترب من 30% مقارنة بالمحافظ غير المتنوعة.

يشار إلى أن التنويع بين قطاعات مختلفة ومناطق جغرافية متعددة يمكن أن يقلل من تأثير الهبوط المفاجئ في قطاع محدد.

وأكد قاقيش أن من المهم أيضًا متابعة الأخبار المالية المحلية والعالمية والأحداث الجيوسياسية، التغييرات التنظيمية بانتظام والتي تؤثّر بشكل مباشر على أداء الأسهم.

وأظهر تقرير من مركز دبي المالي العالمي مؤخراً، أن المستثمرين الذين يتابعون الأخبار بانتظام كانوا أكثر استعداداً بنسبة 15% لتعديل محافظهم استجابة للتغيرات الاقتصادية.

تجنب الخسائر

محمد الغالبي مدير الاستثمار والمحلل المالي من السعودية أوضح لـ"معلومات مباشر"، أن من الأمور التي يجب على المستثمر في أسواق المال الحرص عليها في الوقت الحالي هو معرفة التحليل المالي لنتائج أعمال الشركات الذي بدورة يجنب المستثمر الكثير من الخسائر.

وأشار إلى أنه يتوجب على المستثمر متابعة معرفة أساسيات الشركة من ناحية قوة المركز المالي والتدفقات النقدية وهوامش الربحية.

وأكد أنه من المهم أيضاً معرفة مركز الشركة في الصناعة من حيث الحصة السوقية ومقارنتها بمنافسيها ومعرفة أيضاً خططها التوسعية للنمو والتطور والذي بدورة ينعكس على أسعار أسهم هذه الشركات.

ولفت إلى أنه في ظل ارتفاع الاسواق تكون بعض الشركات أعلى من قيمتها العادلة ولا تعكس حقيقة أساسيات الشركة، لذلك على المستثمر مراقبة أداء الشركة والتطورات التي تعمل عليها.

وبدوه، أكد رئيس تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، من القاهرة لـ"معلومات مباشر"، أن المستثمر يجب عليه مقارنة ارتفاعات الأسهم حتى وإن ارتفع مؤشرها الرئيسي لمستويات الأعلى على الإطلاق بمستويات التضخم التي لا تزال مرتفعة، حيث إن ارتفاعه يمثل ضربة لحائزي الاسهم، ناصحاً المستثمرين حالياً بالحفاظ علي قيمة النقود من خلال إعادة توزيع الأصول بشراء بعض الأوراق المالية ذات العائد الثابت وكذلك شراء ذهب بحد أدنى 25% من قيمة المحفظة الاستثمارية إضافة للتخارج النسبي من الأسهم التي حققت مكاسب خلال الفترة الماضية.

أهم المخاطر

وأخيراً، أشار محمد حسن مدير صناديق الاستثمار في مجموعة أودن للاستثمارات المالية إلى أن ارتفاعات التضخم الحالية المتتالية تعتبر أحد أهم المخاطر التي قد تأخذ أموال المستثمرين المبتدئين إلى الانهيار، لذا لا بد من توخي الحذر عند الدخول في الاستثمارات بأسواق المال واختيار الأسهم الجيدة مالياً القادرة على تخطي الأزمات الحالية والتي لديها فائض من السيولة الأجنبية التي تعمل فى التصدير وإيرادتها بالعملات الأجنبية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشهورة تنهار بالبكاء بعد قيام أهل والدتها بطردها من منزلهم.. فيديو

خاص

انهارت مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي، جمانة، عقب قيام أهل والدتها بطردها من منزلهم عقب لجؤها إليهم بعد احتراق منزلها.

وذكرت جمانة أن منزلها اشتعت فيه النيران قبل نحو أسبوع، وعندما ذهب إلى أهل والدتها تم طردها بطريقة غير مباشرة.

وأضافت مشهورة التواصل الاجتماعي أن ما جعله تبكي أنهم عرضوا عليها المساعدة وعندما ذهبت إليهم اعتذروا منها بحجة أن لديهم ظروف.

ووصفت جمانة أهلها بأنهم “ناس مزيفة” ، وكلهم حقد وغيرة وحسد، مضيفة أن ذلك جعلها تشعر بالحزن.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-438.mp4

مقالات مشابهة

  • هل يحلّ شيعي من خارج «الثنائي »معضلة الميثاقية-المالية؟
  • الصين تعمل على جذب الأموال طويلة الأجل إلى سوق رأس المال
  • المالية ليست حقاً للثنائي.. جعجع: أرسلنا الأسماء التي نريدها للتوزير إلى الرئيس المكلف
  • الرقابة المالية: استثمار 5% من أموال صناديق التأمين الخاصة كحد أدنى في "الأسهم" بالبورصة
  • كل ما أريده رجل نبيل: فتاة تنهار بالبكاء بعد مواعدة شاب .. فيديو
  • مشهورة تنهار بالبكاء بعد قيام أهل والدتها بطردها من منزلهم.. فيديو
  • وزير المالية يكشف عن مصير مرتبات موظفي الدولة التي لم تصرف خلال الفترة الماضية
  • الأسعار تنهار فجأة والمزارعون في صدمة في أنطاليا التركية
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • غزة.."العتمة سور يجي النهار تنهار"