انتبه لأموالك.. أسهمك قد تنهار رغم صعود أسواق المال لمستويات قياسية!
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: عادت بعض بورصات الخليج ومصر للصعود خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك وفقاً لتوقعات شركات الأبحاث لتخالف أداء الأسواق العالمية والتي هبطت بفعل المخاوف من استمرار رفع الفائدة وسط الزيادة التضخمية.
وبحلول الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت جرينتش، واصل المؤشر العام الثلاثيني للبورصة المصرية صعوده القياسي واقترابه من مستوى 12300 نقطة، كما ارتفعت مؤشرات بورصتي دبي وأبوظبي.
كما امتد اللون الأخضر لبورصة قطر، فيما اتفقت 3 بورصات في مقدمتها السعودية وتلاها البحرين ثم سوق مسقط للأوراق المالية مع أداء البورصات العالمية حيث تراجع مؤشر تاسي السعودي أكثر من 0.7%.
وعلى المستوى السنوي فإن أغلب البورصات أيضاً لا تزال متمسكة بالمكاسب بل بعضها قد بلغ مستويات تاريخية لم يتخلَ عنها كالبورصة المصرية التي وصلت لأعلى مستوى على الإطلاق، ومؤشر سوق دبي الذي بلغ أعلى مستوى منذ أغسطس 2015 تقريبًا، وبورصة قطر التي وصلت لأعلى مستوى منذ بداية العام وذلك مطلع الشهر الماضي.
وفي ظل هذا الأداء الذي يغلب عليه الإيجابية بمجمله، فإن مستثمري الأسهم ليسوا على حال واحد ولكن لا يزال منهم من فقد نصف رأس ماله أو ما يتخطى ذلك في ظل إدارته الخاطئه لاستثماراته بأسواق الأسهم ولا سيما ببورصات الأسواق الناشئة التي تعتمد على الشائعات أكثر من التحليل الفني والأساسي.
وفي ظل هذا، رصد "معلومات مباشر" في السطور التالية نصائح من خبراء بأسواق المال لتوضيح الطريقة التي يستطيع من خلالها المستثمر تفادي انهيار استثماراته وأسهمه رغم ملامسة مؤشرات أغلب البورصات مستويات لم تبلغها منذ عدة سنوات أو ارتفاع البعض الآخر لمستويات الأعلى على الإطلاق.
تجارب تاريخية
بدوره، قال طارق قاقيش المحلل الاقتصادي المدير التنفيذي لشركة سولت للاستشارات المالية من إمارة دبي لـ"معلومات مباشر"، إن التجارب التاريخية تدل على أن أسواق الأسهم المرتفعة لا تضمن سلامة كل استثمار وخصوصاً الاستثمارات الفردية.
وأشار إلى أنه في أزمة عام 2008، رغم الارتفاع المستمر في السنوات السابقة، شهد المستثمرون انخفاضاً حاداً في الأسهم الكبرى بنسبة تصل إلى 40%، لذا من الضروري للمستثمرين فهم الفارق بين حركة السوق العامة وأداء الأسهم التي اختاروها.
وأوضح طارق قاقيش أن من أسلم الاستراتيجيات التي من المفترض أن يتبعها المستثمر الفرد أو المبتدئ خلال العام الجاري هي "التنويع"، لافتاً إلى أنها تعتبر الركيزة الأساسية في استراتيجية التخفيف من المخاطر.
وبحسب دراسة أجريت عام 2020، أظهرت المحافظ المتنوعة التي تضمنت استثمارات في 5 قطاعات مختلفة على الأقل قدرة على تقليل المخاطر بنسبة تقترب من 30% مقارنة بالمحافظ غير المتنوعة.
يشار إلى أن التنويع بين قطاعات مختلفة ومناطق جغرافية متعددة يمكن أن يقلل من تأثير الهبوط المفاجئ في قطاع محدد.
وأكد قاقيش أن من المهم أيضًا متابعة الأخبار المالية المحلية والعالمية والأحداث الجيوسياسية، التغييرات التنظيمية بانتظام والتي تؤثّر بشكل مباشر على أداء الأسهم.
وأظهر تقرير من مركز دبي المالي العالمي مؤخراً، أن المستثمرين الذين يتابعون الأخبار بانتظام كانوا أكثر استعداداً بنسبة 15% لتعديل محافظهم استجابة للتغيرات الاقتصادية.
تجنب الخسائر
محمد الغالبي مدير الاستثمار والمحلل المالي من السعودية أوضح لـ"معلومات مباشر"، أن من الأمور التي يجب على المستثمر في أسواق المال الحرص عليها في الوقت الحالي هو معرفة التحليل المالي لنتائج أعمال الشركات الذي بدورة يجنب المستثمر الكثير من الخسائر.
وأشار إلى أنه يتوجب على المستثمر متابعة معرفة أساسيات الشركة من ناحية قوة المركز المالي والتدفقات النقدية وهوامش الربحية.
وأكد أنه من المهم أيضاً معرفة مركز الشركة في الصناعة من حيث الحصة السوقية ومقارنتها بمنافسيها ومعرفة أيضاً خططها التوسعية للنمو والتطور والذي بدورة ينعكس على أسعار أسهم هذه الشركات.
ولفت إلى أنه في ظل ارتفاع الاسواق تكون بعض الشركات أعلى من قيمتها العادلة ولا تعكس حقيقة أساسيات الشركة، لذلك على المستثمر مراقبة أداء الشركة والتطورات التي تعمل عليها.
وبدوه، أكد رئيس تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، من القاهرة لـ"معلومات مباشر"، أن المستثمر يجب عليه مقارنة ارتفاعات الأسهم حتى وإن ارتفع مؤشرها الرئيسي لمستويات الأعلى على الإطلاق بمستويات التضخم التي لا تزال مرتفعة، حيث إن ارتفاعه يمثل ضربة لحائزي الاسهم، ناصحاً المستثمرين حالياً بالحفاظ علي قيمة النقود من خلال إعادة توزيع الأصول بشراء بعض الأوراق المالية ذات العائد الثابت وكذلك شراء ذهب بحد أدنى 25% من قيمة المحفظة الاستثمارية إضافة للتخارج النسبي من الأسهم التي حققت مكاسب خلال الفترة الماضية.
أهم المخاطر
وأخيراً، أشار محمد حسن مدير صناديق الاستثمار في مجموعة أودن للاستثمارات المالية إلى أن ارتفاعات التضخم الحالية المتتالية تعتبر أحد أهم المخاطر التي قد تأخذ أموال المستثمرين المبتدئين إلى الانهيار، لذا لا بد من توخي الحذر عند الدخول في الاستثمارات بأسواق المال واختيار الأسهم الجيدة مالياً القادرة على تخطي الأزمات الحالية والتي لديها فائض من السيولة الأجنبية التي تعمل فى التصدير وإيرادتها بالعملات الأجنبية.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
محلية النواب تُوصي بضرورة عقد اجتماع بمسؤولي كفر الشيخ لحل مشكلات تراخيص البناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد السجيني، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، طلب إحاطة مقدم من النائب يونس عبد الرازق، بشأن قيام المسئولين بالإدارة الهندسية لمجلس ومدينة كفر الشيخ بالتعسف ووقف إجراءات التراخيص لبعض المواطنين وتيسير الإجراءات للبعض الآخر بالمخالفة للقانون، وذلك في ضوء ما أسفرت عنه المناقشات باجتماع اللجنة المنعقد بتاريخ ۲۲ من يناير سنة ٢٠٢٥.
طلب إحاطة
وقال النائب في طلب الإحاطة: وعلى سبيل المثال استخراج رخصة مول تجاري لصالح إحدى الشركات على قطعة أرض مؤجرة من وزارة الموارد المائية والري دون الالتزام بكود الجراجات.
وأوصت لجنة الإدارة المحلية محافظة كفر الشيخ بعقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل، بحضور ممثلي الجهات المعنية، بما في ذلك المستشارين القانونيين للمحافظة ووزارة الري، وسكرتير عام المحافظة، ومسؤولي إدارة التراخيص للمحال العامة والجهاز المركزي للمحاسبات، بجانب حضور المستثمر، وكل ما يراه المحافظ فى هذا الشأن.
الحلول المطروحة
واقترح النواب خلال المناقشات حلين: إما استكمال المشروع مع المستثمر الحالي وفق الرخصة الصادرة، أو إيقافه وطرحه من جديد لمستثمر آخر، وحذر النائب أحمد السجيني، رئيس اللجنة، من أن المستثمر قد يستغل الخلاف بين الجهات، خاصةً وأنه حاصل على رخصة سارية من المحافظة.
وأكدت اللجنة على ضرورة حل الأزمة بشكل شامل، مع تجهيز تقرير حكومي يتم عرضه على اللجنة خلال الاجتماع المقرر يوم 5 مايو المقبل، مع تضمين جدول زمني مسبق للحل.