هل استخدمت أمريكا الورقة الأخيرة لدعم الهجوم الأوكراني؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
من المقرر أن تحصل القوات الأوكرانية على ذخائر تحتوي مادة اليورانيوم المنضب، لتعزيز فعالية أسطول دباباتها التي تلقتها من عدد من الدول الغربية، بعد نحو 3 أشهر من بدء هجومها المضاد، لاستعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب.
وجاء تقديم هذه الذخائر التي تثير جدلاً حول قانونية استخدامها، كأحدث حلقات دعم عسكري طويل تلقته كييف من واشنطن، خلال أكثر من 18 شهراً من الحرب، وفي ظل مساعٍ أمريكية لمحاولة حسم المواجهة البرية مع الدبابات الروسية على خط الجبهة، خشية إطالة أمد الحرب، بعد النتائج المتواضعة التي حققها الهجوم في بداياته.ويتزامن تقديم الذخائر لأوكرانيا مع تزويدها بـ31 دبابة أبرامز أمريكية، ما سيعطي زخماً كبيراً للهجوم الأوكراني المضاد، الذي أعلنت كييف أنه حقق مؤخراً نجاحات في عدد من المناطق، وسيأتي بعد تقديم ذخائر عنقودية لكييف.
الأقوى على الإطلاق ويقول العقيد السابق بالجيش البريطاني هاميش جوردون، الذي كان يقود قوات الدفاع الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية البريطانية وحلف شمال الأطلسي، إن "هذه أقوى ذخائر الدبابات الموجودة على الإطلاق"، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك".
واليورانيوم المنضب هو منتج ثانوي للوقود النووي، وتعني خصائصه أن كثافته العالية يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، بما في ذلك في قذائف الدبابات الخارقة للدروع، وهي قذائف حركية لا تنفجر، ولكنها تخترق درع الدبابة عند إطلاقها بسرعات عالية.
بعد 18 شهراً من الحرب.. كم عدد الدبابات التي لا تزال تمتلكها #روسيا؟ https://t.co/3tMIx9gijb
— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023 ويضيف "هذه القذائف ستسمح لأوكرانيا بتدمير الدبابات الروسية من أي موقع يصيبها، حتى في المناطق التي تكون أكثر سُمكاً".وأوضح أن ذخائر اليورانيوم المنضب تمتلك قوة أكبر بكثير من ذخيرة الدبابات التقليدية، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق باستهداف الدبابات الروسية، فهي فعالة بشكل كبير جداً. قدرات نوعية وبحسب المجلة الأمريكية، فإن القذائف الأمريكية الجديدة ستكون ذات قدرة مفيدة لأوكرانيا، وهي تتقدم على طول الخطوط الأمامية في زابوريجيا، بعد أكثر من 3 أشهر من هجومها البري المضاد.
وأضافت "ستساعد قذائف اليورانيوم المنضب الدبابات الأوكرانية في القضاء على الدبابات الروسية في مناطق القتال جنوب أوكرانيا، بعد أن قالت كييف إنها اخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية حول بلدة روبوتين التي استعادتها".
اليورانيوم المنضب في طريقه إلى #أوكرانيا.. هذا تاريخه الأسود https://t.co/YtsNS2ebND pic.twitter.com/BLAHXu51HF
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد طورت الولايات المتحدة مثل هذه القذائف الخارقة للدروع خلال الحرب الباردة لتدمير الدبابات السوفييتية، بما في ذلك نفس دبابات تي-72 التي تواجهها أوكرانيا الآن في هجومها المضاد.وتشير إلى أن الجيش الأمريكي سيقدم الدبابات والقذائف بعد أن بدأ تطويرها في السبعينيات، لافتة إلى أن الولايات المتحدة أضافت اليورانيوم المنضب إلى الذخائر التي تطلقها طائرات هجوم جوي تابعة للقوات الجوية.
مخاطرة ومع مؤشرات واضحة بأن الدعم الأمريكي بدا أكثر حسماً لإنجاح مساعي كييف في هزيمة روسيا، إلا أن المخاطر المتعلقة بالحرب وتداعياتها قد تتسع أكثر بعد الاندفاع في تقديم أسلحة غير تقليدية لأوكرانيا.
وأشار الكاتب في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ماركوس والكر، إلى أن تزويد أوكرانيا بقوة نارية حاسمة يصطدم بأولوية غالبة لدى الغرب، وهي تجنب تصعيد يخرج عن السيطرة، ومن الممكن أن يؤدي إلى حرب مباشرة مع روسيا، أو يدفع بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية.
هل تقترب لحظة الأسلحة النووية في #الحرب_الأوكرانية؟ #تقارير24https://t.co/OdYTLbiEXs pic.twitter.com/kDRqybV1m2
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 لكن التحفظ الأوروبي والأمريكي في دعم أوكرانيا عسكرياً بدا أقل مما كان عليه، لتجنب مواجهة استنزاف مفتوحة تكون مريحة لروسيا عسكرياً، ومرهقة اقتصادياً وسياسياً على حلفاء كييف.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية اليورانيوم الیورانیوم المنضب الدبابات الروسیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
هل يمنح ترامب تيك توك قبلة الحياة ترامب ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".
وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".
واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.
وفي سياق أخر، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن، وكان من بينها إلغاء 78 أمرًا يتعلق بإرشادات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تشمل تجميد التوظيف الفيدرالي ووقف فرض أي لوائح جديدة. تجدر الإشارة إلى أن الأوامر التنفيذية لا يمكنها تعديل القوانين أو اللوائح، مما يعني أن بعض هذه القرارات قد تواجه معارك قانونية قد تستمر لفترات طويلة.
الخطوة الأكثر جدلاً هي انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، والتي كانت إدارة ترامب قد انسحبت منها في ولايته الأولى. وبعد أن أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، يأتي ترامب اليوم ليعود بالبلاد إلى المربع الأول. من خلال هذا القرار، تصبح الولايات المتحدة واحدة من الدول القليلة التي لن تكون جزءًا من اتفاقية باريس لعام 2015، لتنضم بذلك إلى دول مثل إيران وليبيا وجنوب السودان وإريتريا واليمن.
هذا الانسحاب يعني أن الولايات المتحدة على الأرجح ستتخلى عن تعهداتها التي تم تقديمها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك التزامها بتقديم مساعدات مناخية للدول النامية والالتزام بخفض الانبعاثات بنسبة قد تصل إلى 66% بحلول عام 2035. وفقًا للإجراءات البروتوكولية، يتعين على إدارة ترامب إخطار الأمم المتحدة كتابيًا بنيتها الانسحاب من الاتفاقية، وهو ما سيستغرق عامًا كاملاً حتى يصبح الانسحاب رسميًا.