الرئيس علي ناصر يحضر حفل عشاء السيد أسد الخوري
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
حضر الرئيس علي ناصر محمد مساء يوم أمس 6 سبتمبر 2023 حفل عشاء أقامه السيد أسد الخوري قنصل لبنان في جيبوتي وذلك في منزله في بيروت، وكان في استقبال الرئيس الى جانب السيد الخوري الشخصية السياسية والاجتماعية اليمنية والعربية السيد فهد العريقي رئيس مجلس أعيان الجالية اليمنية في مصر، وحضر هذا الحفل معالي الوزير جورج قرداحي ومعالي الوزير فايز شكر ورئيس بلدية جونيه جوان حبيش إضافة الى نواب وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية اللبنانية من مختلف الاتجاهات.
تحدث الرئيس عن العلاقات اللبنانية اليمنية وأشاد بدور لبنان التاريخ والحضارة والعلم والثقافة وبأنها كانت منبر للفكر والحرية والديموقراطية، فقد تخرج من جامعاتها عدد كبير من الطلاب الذين عادوا الى أوطانهم وتولوا مناصب قيادية في بلدانهم..
كما انطلقت منها حركة القوميين العرب التي أسسها القيادي جورج حبش من فلسطين وهانئ الهندي من سورية وحامد الجبوري من العراق وأحمد الخطيب من الكويت ومحسن ابراهيم من لبنان وغيرهم من الشخصيات..
وتمنى الرئيس الى الشعب اللبناني الشقيق الأمن والاستقرار والسلام والوحدة الوطنية، فقد عانى هذا الشعب من الصراعات والحروب في السبعينيات والثمانينيات ودفع ولا يزال يدفع ثمن موقعه وموقفه من قضايا الأمة العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية..
كما يدفع شعبنا اليمني ثمن موقفه وموقعه الاستراتيجي.
وتحدث الرئيس عن آخر التطورات في اليمن وأكد على وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة واستعادة الدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وحيش واحد وبرلمان واحد ودولة اتحادية واحدة لأن وحدة اليمن وأمنه واستقراره وازدهاره يساهم في استقرار كل دول المنطقة دون استثناء..
وفي نهاية الحفل شكر الرئيس علي ناصر محمد، السيد أسد الخوري والحاضرين وأهدى نسخاً من كتابه لمعالي الوزير جورج قرداحي ومعالي الوزير فايز شكر والسيد جوان حبيش وصاحب الدعوة السيد أسد الخوري..
وقدم للرئيس السيد فهد العريقي كتاب قصة كفاح عن الحاج علي محمد سعيد أنعم والذي ألفه الفقيد الدكتور أحمد الأصبحي..
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
واحد يُقتل كل يوم.. معاناة وندوب نفسية يعيشها الأطفال بسبب حرب لبنان
في تقرير صادم، كشف مكتب اليونيسف تداعيات الحرب على الأطفال في لبنان منذ الرابع من أكتوبر، مسجلا مقتل طفل على الأقل يوميًا، إلى جانب إصابة عشرة آخرين في المواجهات العسكرية.
وتُعد هذه الأرقام، الصادرة الخميس، مؤشرًا على المعاناة التي يعيشها الأطفال، في ظل تساؤلات حول دور السلطات المحلية والمسؤولية الدولية في حماية هؤلاء من دوامة العنف.
ندوب وصدماتأحمد، طفل من بعلبك يبلغ عشر سنوات، مثال على المعاناة التي يعيشها الأطفال يوميًا. يحكي كيف فقد شقيقته في قصف منزلهما، لموقع "الحرة"، ويقول بصوت متحسر: "كنا نلعب معًا كل مساء، والآن ألعب وحدي".
قصة أحمد ليست سوى واحدة من قصص كثيرة لأطفال يعانون من تداعيات الوضع في لبنان. وينقل تقرير اليونيسف عن وزارة الصحة اللبنانية أنّ عدد الأطفال الذين قُتلوا منذ أكتوبر 2023 بلغ 16، بينما أُصيب ما لا يقلّ عن 1168طفلًا آخرين.
وتشير تقارير اليونيسف إلى أن آلاف الأطفال الناجين من القصف يعانون من ضغوط نفسيّة شديدة جراء تصاعد العنف والفوضى.
وفي تقريرها الأخيرة، شدّدت اليونيسف على أنّ "التعافي الحقيقي" للأطفال في لبنان مرهون بوقف العنف، مؤكّدة على أهمية "تحقيق هدنة فورية تتيح لهم الوصول الآمن إلى الخدمات الأساسية والبدء في التئام جراحهم النفسية والجسدية".
ويؤكد خبراء في علم النفس أنّ هذه الصدمات يمكن أن تترك آثارًا نفسية دائمة على الأطفال، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق المزمن.
وفي حديث لموقع "الحرة"، تشرح اختصاصية الطب النفسي، ريما بجاني، أنّ الأطفال الذين يتعرضون للعنف قد يواجهون مشاكل في العلاقات الاجتماعية مستقبلًا، ويعانون من فقدان الإحساس بالأمان، مما قد يؤدّي إلى تعطل نموّهم العاطفي والاجتماعي.
تسعى منظمات لتنظيم برامج تخفف عن الأطفال في لبنان وطأة الحربوتضيف بجاني أن ما يضاعف من حدة الأزمة هو أن الأطفال "فقدوا الثقة في الأمان من حولهم"، إذ لا يقتصر العنف على مناطق النزاع، بل يمتدّ إلى المنازل والأحياء السكنيّة، مما يجعل الأطفال يشعرون أنهم ليسوا آمنين في أي مكان. ومع تكرار حالات استهداف المنازل، تصبح حياة الأطفال معرضة للخطر بشكل مباشر، وهو ما يتطلب من المجتمع اتخاذ إجراءات فورية لحمايتهم، وفق المختصة في الطب النفسي.
من المسؤول؟مع تفاقم الوضع، تبرز مساع لتتبع الأطفال المتضررين من الحرب. وفي هذا السياق، تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضرّرين عبر برامج متخصّصة، إذ صرّحت منسّقة قطاع الحماية في خليّة الأزمة المركزيّة بالوزارة، سناء عواضة، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ الوزارة تقدّم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء من خلال فرق متنقّلة ومراكز الخدمات الإنمائيّة، خصوصًا في مناطق الجنوب مثل قضاء جزين وصيدا.
وتعمل الفرق التي تتألف من عاملات اجتماعيات واختصاصيّين نفسيّين على تنظيم أنشطة وألعاب تتيح للأطفال التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن صدماتهم. كما تتعاون الوزارة مع منظمات دوليّة، مثل اليونيسف و"Save the Children" لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتحرص على متابعة حالات الأطفال الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، سواء ضمن أسرهم أو عبر إحالتهم إلى مؤسسات رعاية خاصة إذا دعت الحاجة.
بينما يشدّد المحامي رالف أبي عساف، في حديث لموقع "الحرة"، على ضرورة أن "تتحمّل الحكومة اللبنانيّة، وخصوصًا وزارة الشؤون الاجتماعيّة، مسؤوليّاتها تجاه الأطفال المتضرّرين من النزاعات".
لبنان.. أمومة غير مكتملة وأطفال يولدون "نازحين" رضيع قضى في غارة إسرائيلية على بلدة أيطو في زغرتا شمال لبنان ليل الاثنين الماضي وآخر انتشل حيا من بين الركام في البقاع الثلاثاء، حادثان يعيدان إلى الواجهة معاناة الأمومة والطفولة في زمن الحرب.ويضيف المتحدث "قانونيًا، يمكن تحميل الجهات المسؤولة المسؤوليّة في حال تخلّفها عن تقديم الدعم اللازم للأطفال المعرّضين للعنف أو تقصيرها في حماية حقوقهم، ويؤكّد أبي عساف أن على الدولة اتخاذ خطوات جدية لإنشاء مراكز إيواء وحماية للأطفال، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وإلى جانب الدولة، وفي هذا الصدد، تلعب المنظّمات الدولية والمنظمات غير الحكومية "دورا هاما" في ما يعتبره المحامي أبي عساف "توثيق الانتهاكات وتقديم الدعم للأطفال المتضررين من النزاعات"، داعيا هذه المنظمات إلى "الضغط على الحكومات لضمان حيادية الأطفال عن مناطق النزاع وتوفير بيئة آمنة لهم".
من جهتها، تؤكد سناء عواضة أن وزارة الشؤون الاجتماعية "تتعاون مع هذه المنظمات لتقديم الدعم المناسب، وتتابع الحالات وتنسق الجهود لتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية للأطفال المتضررين".
وتشير إلى أن "التعاون مع المنظمات الدولية يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتوسيع نطاقها لتشمل جميع المناطق المتضرّرة"، مؤكدة أن الوزارة "ملتزمة بتوفير كل ما يلزم لحماية الأطفال وضمان سلامتهم."