أول ثورات اليمنيين ضد الإمامة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
إذا كان للأمم امراضها وللأجساد عللها فإن أخبث داء يعاني منه اليمن هي "الامامة" من قرون مضت. حروب.. عنف.. تشريد.. قتل.. تدمير.. إرهاب ....إلخ. الوسائل تتغير والأفكار باقية كما هي.
في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري جاء إلى اليمن احد الطغاة واسمه ابراهيم بن موسى بن جعفر الصادق. قال عنه المؤرخ اليمني محمد بن علي الأكوع في ترجمته "إن التاريخ قد وسمه بميسم الخزي والعار الذي لا يمحى فاسماه الجزار لإسرافه في سفك الدماء الزكية بدون مبرر".
دخل هذ المجرم إلى اليمن عام 200 ھ وكان أول طالبي يظهر في اليمن وأراد نشر الدعوة العلوية بقوة السيف. "واعلن أن كل من عارض الدعوة الزيدية لا حرمة لدمه وماله " وذلك سلوك نازي بامتياز.
لكن اليمنيين الأحرار تصدوا له وأشعلوا ضده ثورة وطنية عارمة بقيادة ثلاثة من ابطال اليمن وهم: الشاعر احمد بن يزيد القشيبي، والزعيم عباد بن الغمر الشهابي، والزعيم محمد بن عباد الأكيلي الخولاني.
اقرأ أيضاً السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق مقيم يمني وصدور أمر ملكي بشأنه (الاسم) أول توضيح رسمي يكشف مصير الناشط العماني ‘‘حارث الشريفي’’ المحتجز في مارب إعلان للبيت الأبيض عن تحرك أمريكي سعودي بشأن اليمن و‘‘التطبيع مع إسرائيل’’ تحديث جديد لأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في صنعاء وعدن يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الشيخ علي ناصر القردعي المرادي (4) مصدر حكومي يكشف آخر تطورات المفاوضات في اليمن .. ومصير المرتبات وتصدير النفط درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الخميس إلى أين وصلت مفاوضات الرواتب وما مصير القضية الجنوبية؟.. المبعوث الأممي إلى اليمن يحسم الجدل السلطات المصرية تعلن عن تسهيلات جديدة للمقيمين والوافدين اليمنيين بطلب من الرئيس العليمي مـش غلطـ الحباري يكشف عن عودة ”الامامة” بثوب المليشيا واليمنيون يشاهدونها بأكل أوراق الشجر (فيديو) بن عزيز يوجه دعوة مهمة وعاجلة لاحرار اليمنوكان الأبناء من بقايا الفرس قد ساندوه ف حربه ضد اليمنيين.
لقد ظن إبراهيم الجزار، أن القتل والارهاب هما الوسيلة التي ستمكنه من حكم اليمن، فبعد أن احتل مدينة صعدة أخذ منها مائة رجل وخمسه رجال من وجوه الخنفريين والشهابيين والاكيليين وطلب منهم أن يسيروا معه إلى صنعاء، فلما وصل إليها واستتب له الأمر أمر بقتلهم جميعاً في مذبحة يشيب لها الولدان. وكانوا من نخبة اليمن ورجالاتها وكأنه يقول لليمنيين إما أن احكمكم أو أقتلكم.
إن تاريخ الطغاة المتسمين بالأئمة زوراً وبهتانا هو تاريخ الإجرام الذي تطبعت عليه نفوسهم.
وهناك من الشواهد التاريخية ما يؤكد أن الغدر والقتل سلوك إمامي متوارث فإن العديد من السلاليين عادة ما يكافئوا من ساندهم بالقتل.
لقد كان ابراهيم الجزار هو الصورة التي جسدت السلوك الفاشي الذي مارسه جميع الأئمة تجاه الشعب اليمني.
ولذلك خاض اليمنيون أول نضال وطني ضد الإمامة وساندوا جيش الدولة العباسية في معركة بلاد قدم من حاشد والاهنوم وحراز حتى وقعت المعركة الحاسمة في منطقة جدر "بني شهاب شمال صنعاء" فانهزم الجزار وهرب يجر اذيال الهزيمة حتى انتهى به المطاف إلى مكة ثم بعدها عادت اليمن تحت سلطة الدولة العباسية.
*باحث في التاريخ اليمني
*الثورة نت
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
أمنيات أمريكا لا تتحقق في اليمن
يمانيون../
“استئناف العدوان الأمريكي على اليمن مغامرة مفرطة في الواقع اليمني غير القابل للكسر”، في نظر الكاتب الروسي فيتالي أورلوف.
وقال في مقال تحليلي بعنوان “تدمير قدرات قوات صنعاء أمنيات أمريكية؟”، في صحيفة “سفبودنيا بريسا الروسية: “إن تصنيف الإعلام الغربي اليمنيين بالإرهاب يخفي فشلاً حقيقياً بعد أن باتوا يفرضون معادلات القوة على قوى التحالف الغربي، ويسيطرون على أهم بوابات التجارة العالمية في البحر الأحمر”.
وأضاف متسائلاً بلهجة ساخرة، واصفاً ترامب كمن يلهو بلعبة فيديو، لا سياسي إدارة جيو-سياسية واقعية: “كيف يمكن أن تُهزم قوة لم تتمكن تحالفات عربية وغربية من كسرها في حروب عدوانية على مدى عشر سنوات!؟ وكيف يقنع الإعلام جمهوره بأن مجرد ضربات جوية عشوائية كفيلة بإسقاط قوة مثل قوة صنعاء!؟”.
الحقيقة المؤكدة في نظر أورلوف، التي تحاول ماكنات الإعلام الغربي طمسها، هي أن اليمنيين لم يكونوا يوما وكلاء لإيران، أو أي دولة أخرى، بل واقع يمني صلب، قائم بذاته، ومقاوم بشراسة، واليمن لم يطلب الدعم من أحد، وبات اليوم يقدّم الدعم للآخرين.
والأمر المحسوم، في خلاصة كلامه بلغته الحادة: “إن من يراهن على انتهاء قدرات القوات اليمنية في صنعاء فهو يبني حساباته على أمانٍ إعلامية، لا على معطيات ميدانية”.
مؤشر الانحدار
وكان موقع “سوهو” الصيني قد أكد، يوم الأربعاء، فشل العدوان الأمريكي على اليمن في تحقيق أي نتائج ملموسة، رغم الإنفاق العسكري الضخم الذي تجاوز المليارات من الدولارات، والذي خُصص لإطلاق مئات الصواريخ.
وقال: “إن صمود اليمن أمام العدوان الأمريكي بات مؤشراً لانحدار الهيمنة الأمريكية، وتحول دورها إلى مُجَـرد مموّل وموجه عن بُعد في ساحة حرب تتطلَّب تواجدا فعليا لا قتالا بالوكالة”، في تلويح باعتزامِ واشنطن تحريكَ أدواتها في اليمن لخوض معركة برية نيابةً عنها مع قوات صنعاء.
وأضاف: “انتصارات اليمنيين في المواجهات البرية ضد تحالفات العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، ومليشيات المرتزقة المحليين، وتكبيدهم خسائر فادحة، جعل نظام الرياض أُضحوكة أمام العالم”.
.. ورثاء عصر الهيمنة
ونشرت مِنصة “باى جيا هاو” الصينية تقريرا، أكد تعرّض حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” لهجوم صاروخي من قِبل قوات صنعاء في اليوم الأول من دخولها خط المواجهة البحرية، معتبرة الهجوم على “فينسون” بمثابة رثاء لعصر الهيمنة الأحادية القطبية.
وأشارت إلى أن الهجوم خلف أضراراً كبيرة في سطح الحاملة “كارل فينسون”.. واصفة العمليات اليمنية في البحر الأحمر بـ”حرب استخباراتية مفاجئة”، وذلك بتمكّن قوات صنعاء من الحصول على معلومات دقيقة عن تحرّكات الأساطيل الحربية الأمريكية.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية استهداف الحاملات الأمريكية “هاري تورمان” و”كارل فينسون”، في المواجهات البحرية في البحرين الأحمر والعربي في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” المساندة لغزة، في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، مُنذ 15 مارس الفائت، على المحافظات الحُرة التابعة لحكومة صنعاء، الذي خلَّف حتى الآن حصيلة دموية تجاوزت 235 شهيدا و500 جريح من المدنيين، من خلال غارات جوية؛ انتقاما من موقف اليمن المساند لمقاومة غزة.
السياســـية – صادق سريع