مشروع قانون الهجرة.. 8 سنوات عجاف!
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ينتظر المصريون فى الخارج بفارغ الصبر خروج قانون الهجرة للنور.
ففى عام 2015 صدر مشروع قانون تنظيم الهجرة ورعاية المصريين بالخارج.
وكفلت ملامح مشروع القانون التأكيد على تمتع المصريين فى الخارج بكافة حقوقهم الدستورية والتزام الدولة برعايتهم وضمان حقوقهم وحرياتهم, والمساهمة فى جهود التنمية, والاستفادة من خبراتهم.
فهذا القانون سيلبى احتياجات المصريين بالخارج , ويضع حلولًا لكل المشكلات التى تواجههم , إلا أن مصير القانون ما زال مجهولاً حتى الآن.
على مدار السنوات الماضية طالب العديد من المصريين فى الخارج بضرورة خروج قانون الهجرة للنور والذى يعد بمثابة مرجعية لهم فى ظل ما تبذله الدولة من جهود تجاههم.
هذا القانون كان من المقرر طرحه لحوار مجتمعى قبل تقديمه من الحكومة لمجلس النواب منذ سنوات, ورغم أن وزارة الهجرة انتهت من بنود القانون كاملة وإجراء التعديلات التى تمت التوصية بها، إلا أنه حتى الآن مازال حبيس الأدراج.
تضمن مشروع القانون 6 أبواب شملت الأحكام المتعلقة بتنفيذ القانون، وإلغاء القانون القديم، واستحدث قواعد لتنظيم الهجرة وإقرار عدد من الحقوق التى تسهم فى تعزيز انتمائهم للبلاد، مثل مشاركتهم فى الانتخابات والاستفتاءات، وتمكينهم من أداء واجباتهم نحو الدولة ومساهمتهم فى التنمية كما حدد مشروع القانون ما يخص المصريين فى الخارج من استثمار وتملك الأراضى داخل مصر، واستهدف أيضاً وضع آليات تقديم الدعم القضائى والقانونى للعاملين بالخارج. ومساعدتهم فى توفير محامين للدفاع عنهم حال تعرضهم لأى مشكلات قانونية, حيث يوضح مشروع القانون كيفية محاكمة المصريين عن جرائم ارتكبوها فى الخارج، ووضع الضمانات القانونية والدستورية لتوفير محاكمة عادلة، كما تضمن تنظيم الاتحادات العامة للمصريين فى الخارج والجاليات.
وعرض الباب الأول من مشروع القانون تعريف بعض الاختصاصات , وتناول الباب الثانى الخاص بالأحكام العامة، المبادئ الرئيسية الحاكمة لمشروع القانون، والهدف منه، واختصاصات الوزير المختص بالهجرة، والمجلس الوطنى للمصريين بالخارج.
وجاء فى الباب الثالث من مشروع القانون، استحدث قواعد لتنظيم الهجرة مبيناً فيه الإجراءات واجبة الإتباع لممارسة حرية الهجرة من أجل القضاء على الهجرة غير الشرعية مع احتفاظ المصرى فى حالة هجرته سواء هجرة دائمة أو مؤقتة بكافة حقوقه الدستورية والقانونية هو وأفراد أسرته, فضلا عن مساهمة المغتربين فى حل مشكلات البلاد.
وتناول الباب الخامس مساهمة القطاع الخاص فى مساعدة الدولة فى التغلب على سلبيات الهجرة غير الشرعية، والقضاء على عصابات الهجرة غير الشرعية, ورغم جهود وزارة الهجرة خلال الآونة الأخيرة لتذليل كافة العقبات التى تواجه المصريين بالخارج ومنحهم العديد من التيسيرات والحوافز التى تضمنها مشروع القانون, إلا أنهم مازالوا يطالبون بخروج القانون للنور, وضرورة وجود مشاركة وحوارات فعلية مع المصريين فى الخارج ومن يمثلهم لإبداء رأيهم بشفافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الهجرة المصریین فى الخارج مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
قانون العمل الجديد والإجراءات الجنائية أمام النواب الأسبوع القادم للمناقشة
يواصل مجلس النواب اجتماعاته الأسبوع المقبل، وتضمن جدول أعمال الجلسات العامة أيام الأحد والاثنين والثلاثاء ٢٣ و٢٤ و٢٥ فبراير ٢٠٢٥ مناقشة قرار رئيس الجمهورية رقم ٦٤٢ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على اكتتاب جمهورية مصر العربية في الزيادة العامة لرأس المال القابل للاستدعاء في بنك التنمية الأفريقي بعدد ٥٥٤.٧٧٠ سهماً.
ويواصل المجلس مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد (المواد من ٤٦٥ إلى ٥٤١ بجلسة يوم الأحد المقبل، الذي يمثل قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية، حيث تضمن مزيداً من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه.
كما يناقش مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون العمل (من حيث المبدأ، ومواد الإصدار، ومادة ١ "التعريفات") ، والذي يتضمن تنظيما جديدا متكاملا لقانون العمل بهدف وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال، دون الإخلال بمبدأ التوازن بين الطرفين، تماشياً مع المتغيرات الجديدة والتطورات الهائلة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في جميع القطاعات ومنها الصناعة والتجارة والزراعة، وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز دور القطاع الخاص.
وقام مشروع القانون الجديد على فلسفة جديدة مفادها بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، والحفاظ على حقوق العمال لضمان استمرارية العمل وزيادة الإنتاج، وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص بعد عزوفهم عنه في الفترات الأخيرة، ومعالجة فجوة المهارات، والعمل على التواؤم بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل.