سها جندي تبحث ملف الهجرة والمهاجرين مع منظمة اليونسكو
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بحثت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، مع الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب منظمة اليونيسكو بالقاهرة والدول العربية، أوجه التعاون بين وزارة الهجرة ومنظمة اليونيسكو في عدد من ملفات العمل ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان خلال اللقاء بالاتفاق على بدء عقد اجتماعات فنية بين فريقي عمل وزارة الهجرة ومنظمة اليونيسكو لبحث آليات العمل المشترك، والوصول إلى ورقة مفاهيمية تتضمن عددًا من المبادرات والمقترحات للبدء في تفعيلها سويا على مراحل بما في ذلك بحث آليات العمل المشترك، بما يتضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ديسمبر المقبل.
وبدورها رحبت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، بالدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة والدول العربية، مرحبة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في مجالات العمل المشتركة، بما يخدم تحقيق أهداف المبادرات التي تعمل عليها وزارة الهجرة، ومن المهم أن نتخذ البعد الثقافي في التعامل مع ملف الهجرة والمهاجرين.
وقالت السفيرة سها جندي، إن الوزارة عملت على تنفيذ العديد من المبادرات التي استهدفت الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء في نفوس أبنائنا بالخارج، حيث أن لدينا ما يقارب 14 مليون مصري بالخارج، يتواجدون في مجتمعات مختلفة، وعلينا أن نتعامل مع مختلف الفئات العمرية واحتياجات كل فئة على حده حتى نتمكن من تحقيق أهداف تلك المبادرات التي تستهدف ربط مواطنينا بالخارج بوطنهم على مستوى الهوية والثقافة.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في عدد من الملفات والمبادرات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها البرامج التي يتم تنفيذها لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، للتعريف بوطنهم الأم ومفاهيم الأمن القومي المصري من خلال تنظيم زيارات ومعسكرات، والإجابة على الاستفسارات كافة للشباب، وتعريفهم بحجم التنمية التي تحدث على أرض مصر، إلى جانب تنظيم معسكرات للأطفال في المرحلة السنية من 9 سنوات إلى 16 سنة أبناء الجيل الخامس، مشيرة إلى أن كل هذا من شأنه ربط هؤلاء الشباب بوطنهم الأم والدولة المصرية.
وأضافت السفيرة سها جندي، أنه تم إطلاق المرحلة الجديدة من مبادرة "اتكلم عربي – العودة للجذور"، وتم ضم أبنائنا الدارسين في المدارس الدولية ضمن الشرائح المستهدفة من المبادرة، وكذلك الاستعانة بعلماء المصريات كالدكتور وسيم السيسي، والدكتور ميسرة عبد الله، لإلقاء محاضرات لطلبة المدارس الدولية حول عظمة الحضارة المصرية وأهمية الاعتزاز بها، فضلًا عن تنظيم معسكر ترفيهي تعليمي وثقافي مع شركة زمرة المتخصصة في تنظيم ذلك النوع من المعسكرات، من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعليم اللغة العربية البسيطة لأبنائنا وكذا تعريفهم بالعادات والتقاليد العربية والمصرية مما يعزز انتمائهم لوطنهم الأم وارتباطهم به، بجانب استعداد الوزارة لإطلاق المرحلة الجديدة من الطبيق الإلكتروني الخاص بالمبادرة خلال الفترة المقبلة ليصبح أكثر حداثة وجاذبية.
أشارت السفيرة سها جندي لمشاركتها في مؤتمر "لوجوس" في نسختيه الثالثة والرابعة، بمشاركة نحو 500 شاب مصري بالخارج، ولقاؤهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمدينة العلمين، وبحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبارهم قادة المستقبل وسفراء لوطنهم حول العالم، وعلى عاتقهم مهمة كبرى من توضيح حقيقة ما يتم إنجازه في مصر بين أقرانهم في الدول التي يقيمون بها، وقد تجلى اهتمام الوزارة بهذا الملف في ربط الشباب بالخارج بالوطن.
هذا بجانب جهود الوزارة تجاه مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، والمعني بخلق مسارات للحوار بين شباب المصريين بالخارج من الجيلين الثالث والرابع، وكذلك الدارسين بالخارج ووطنهم ممثلًا في وزارة الهجرة، بهدف ربطهم بالدولة المصرية والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم وخبراتهم العلمية في عمليات التنمية التي تحدث على الأرض، ليصبحوا شريكًا أساسيًا فيها.
كما ذكرت السفيرة سها جندي الجهود المبذولة في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "نوستوس" إحياء الجذور، للاحتفاء بالجاليات الأجنبية المتواجدة في مصر، مثل الجالية اليونانية والأرمينية والإيطالية وغيرها من الجاليات التي لديها تاريخ من التعايش في المجتمع المصري، وحرص سيادتها على التواصل معهم والتحضير للمرحلة الجديدة من المباردة، فقد شهدت زيارتها الأخيرة لدولة قبرص لحضور مؤتمر المغتربين الدولي، لقاء عدد من القبارصة، وكذلك لقاء وزيرة الهجرة بمجموعة من الجالية الأرمينية ذات الأصول المصرية خلال زيارتها لكاليفورنيا، حيث إن هذه المبادرة تأكد على أواصر الصلة بين شعوب البلدان التي عاشوا في مصر وبين الشعب المصري العظيم الذي استقبلهم ورحب بهم، وظلت مصر في قلوبهم حتى اللحظة الحالية.
من جانبها أعربت الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب منظمة اليونيسكو بالقاهرة والدول العربية، عن سعادتها بلقاء السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، مؤكدة رغبة منظمة اليونيسكو في دعم جهود وزارة الهجرة، خصوصًا فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية والثقافة المصرية واللغة العربية لدى المصريين بالخارج والأجيال الجديدة منهم، في ظل الاندماج في عديد من المجتمات الأجنبية.
وأشادت نوريا سانز بجهود وزارة الهدرة لتنفيذ هذا العدد الكبير من المبادرات الرئاسية، أو التي تأتي تحت رعاية كريمة من رئيس الجمهورية، لزيادة الترابط الثقافي والوجداني من المواطنين المصريين بالخارج، والذي يبلغ عددهم نحو 14 مليونًا، وهذا يعكس حجم المجهود الكبير الذي يبذل حتى تصل أهداف تلك المبادرات إلى المجهور المستهدف باختلاف شرائحه واهتماماته، ما دفعنا للتفكير في التعاون سويا مع وزارة الهجرة لتعظيم تلك الجهود.
ووفقًا لما عرضته السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، قدمت د. نوريا سانز مبادرات اليونيسكو بشأن التعليم الرسمي وغير الرسمي، ومواد التدريب والتدريس التعليمية، ودعم جهود الوزارة المتعلقة بزيارة المجتمعات الشابة إلى مواقع التراث العالمي ومحميات المحيط الحيوي، والاحتفال المشترك بأيام الأمم المتحدة في مصر المتعلقة باللغة العربية.
كما أوضحت برنامج اليونسكو "ذاكرة العالم" وهدفه لتوثيق الحوارات المجتمعية بين المجتمعات المصرية واليونانية والقبرصية في مصر والخارج.
جاء ذلك بحضور الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة لشئون التطوير المؤسسي، والمشرف على مكتب الوزيرة، وسلمى صقر معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة المبادرة
إقرأ أيضاً:
"بيتك في مصر".. مبادرة جديدة للمصريين العاملين بالخارج
تستعد الحكومة المصرية، لإطلاق مبادرة جديدة لتوفير وحدات سكنية للمصريين المغتربين، وبما يسهم في توفير موارد للبلاد بالعملات الأجنبية.
وقالت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، في بيان مؤخرا، إنه تم التوصل إلى مبادرة جديدة بعنوان "بيتك في مصر" بالتعاون مع وزارة الإسكان، لتوفير فرص الحصول على وحدات سكنية متميزة للمصريين بالخارج تناسب احتياجاتهم وتعزز روابطهم بالوطن.
وقال السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في البيان، إن هذه المبادرة جاءت من أجل توفير فرص الحصول على وحدات سكنية تلائم احتياجات السكن بالنسبة للمصريين بالخارج ويتم سداد ثمنها بالعملات الأجنبية والتى تصب فى صالح المصريين بالخارج وفى الوقت ذاته تسهم في زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
وأضاف نائب وزير الخارجية بأن دراسة هذه المبادرة قد بدأت خلال "مؤتمر المصريين بالخارج" الذي نظمته وزارة الخارجية في شهر أغسطس الماضي.
ومن المقرر أن يتم إطلاق موقع إلكتروني للحجز في هذه المبادرة، خلال شهر يناير المقبل، ويتم من خلاله اختيار الوحدة، وسيكون التخصيص بأسبقية الحجز، حيث سيتم فتح باب الحجز، بداية من شهر فبراير، ولمدة شهر واحد.
ويشترط للتقدم للمبادرة، عند إعلانها أن يكون المتقدم مصري الجنسية وأن يكون له حساب بنكي في بلد إقامته بالخارج مضى عليه 6 أشهر على الأقل، كما يسمح لكل مصري بالخارج حجز وحدتين كحد أقصى.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام مصرية، فإن المبادرة تتضمن طرح 5 آلاف وحدة سكنية من بينها شقق وفلل، موزعة على عدة مناطق في مصر، وتشمل 4200 شقة وفلل في مدن العلمين الجديدة، العاصمة الإدارية الجديدة، المنصورة الجديدة، 6 أكتوبر، ومدينة الشيخ زايد، وعدة قرى سياحية أخرى، بالإضافة إلى 800 وحدة بمدينتي والسلام.