الدولار.. جسر العبور للمواقع الأثرية ليلاً
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ليل القاهرة ومصر بشكل عام ساحر وجميل وطقس رائع ومعتدل يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا لفرص عمل واعدة وزيادة الحصيلة الدولارية.
كيف يكون ذلك؟
فى مصر إطلالة رائعة للأهرامات.. كثيرون ينشدون لحظة الغروب وكذلك فى القلعة ومتحف الحضارة وغيرها من الأماكن الأثرية والتاريخية فى مصر التى تتوقف فيها الحياة بعد الساعة الخامسة عصرًا وتتحول لأماكن مظلمة.
يمكن حل هذه الأشكالية بالفتح الليلى لتلك المواقع الأثرية العظيمة.
فكيف نحرم سائح من التمتع بمشهد الغروب فى منطقة الأهرامات الأثرية والدولة نفسها أنفقت مئات الملايين من أجل تطويرها؟
بل أدخلت شركة خاصة لتطوير الخدمات السياحية بالمنطقة ووفرت المطاعم والحمامات والاتوبيسات الكهربائية التى تيسر سبل الترفيه للسائح والزائر ليلًا فرصة لزيادة انفاق السائح بالدولار وفرص عمل إضافية بعيدًا عن لهيب حرارة الصيف النهارية وزحام الشوارع.. وهذا النهج بدأ يطبق فى دول مجاورة مثل السعودية والإمارات وغيرها......هذا الطرح كيف يراه المختصون؟ وما هى مميزاته وسلبياته؟ وهل تسمع وزارة السياحة والآثار لهذا المقترح لعله يلقى قبولا؟
معتز صدقى نائب رئيس لجنة السياحة فى الغرفة التجارية المصرية الأمريكية: «يقول نحن لن نخترع العجلة.. الفتح الليلى للأماكن الأثرية أمر بدأ تطبيقه فى دول الجوار بالمنطقة مثل السعودية وهو مقترح سيكون إيجابياً جدا حال تطبيقه فى مصر بدلا من رحلة تعذيب السائح فى الصحيان مبكرًا فى حر الصيف وزحمة الطرق أضاف أن الاقتراح يمثل وسيلة مهمة لزيادة انفاق السائح بالدولار وفرصة أيضاً لتوفير فرص عمل إضافية وفرصة لاكتشاف ليل مصر والقاهرة غير الطبيعى ليلًا وفكرة خارج الصندوق لها تأثير مهم فى زيادة الليالى السياحية بل أكثر توفيرا للوقت والجهد والنفقات ويزيد من حالة الانتعاش الاقتصادى للسياحة ويقلل الزحام والطوابير النهارية أمام شباك تذاكر المناطق الأثرية بل وهى فرصة لزيادة الإبهار فى رحلة السائح من عزومات العشاء والانوار الملونة والمزيكا وغيرها فى ليل مصر الساحر خصوصًا أن لدينا اماكن أثرية جاهزة لاستقبال الفتح الليلى لما تمتلكه من خدمات تستوعب المقترح أهمها إطلالة الأهرامات والقلعة ومتحف الحضارة وسور مجرى العيون ومعابد الاقصر وأسوان وغيرها ويتولى القطاع الخاص العمل على هذه الخطوة بدعم من جهات القرار مثل وزارة السياحة والداخلية.
وأن بتحمل تكلفة رسومها بزيادتها لأنها فرصة للجميع أن يربح.
فرج الجعيدى مرشد سياحى بالأقصر يقول فكرة عظيمة ورائعة فى بعض الأماكن خاصة أننا نواجه 3 أو 4 أشهر فى الصيف التعامل نهاريًا فيهم شبه مستحيل وتطبيق هذا المقترح يمنحنا كمرشدين وشركات جلب سياحى فرصة أكبر وحرية للتنوع ، خصوصًا أن مصر والقاهرة بها أماكن أثرية مجهزة للفتح الليلى وهذا يعنى دخلًا أكبر وفرص عمل وتسويق ليل مصر الساحر كعنصر جذب جديد ومختلف.
الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة متحف الحضارة يؤكد أن لكل طرح إيجابيات وسلبيات والفتح الليلى للمناطق الأثرىة يخضع لضوابط مثلا هو تكلفة زيادة فى الكهرباء والموظفين والإمكانيات أن آتى بتكلفته وحقق مكسب هنا لابد من تطبيقه لكن ليس فى كل الأماكن أو كل الأيام وقمت أنا شخصيًا بتجربته فى متحف النوبة ولم يحقق عائدًا لكن فى متحف الحضارة كأهم مزار أثرى سياحى قد يكون إضافة للمكان وتحقيق عائد مالى قوى لكن له أيام محددة حتى لا يضر بالاماكن الأخرى بينما فى مناطق مثل شرم والغردقة فهو ضرورة، لذلك تمت إقامة متحف فى كل من المدينتين.
أما القاهرة وباقى المحافظات فبها مواقع أثرية تصلح للفتح الليلى على رأسها الأهرامات مثلا بإضاءة البانوراما ونسيم الصيف، وكذلك فى المنطقة المفتوحة بمتحف الحضارة والقلعة كمثال حى لحفلات مهرجان القلعة ولكن فى أيام محددة ومواسم تكون أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاهرامات الغردقة متحف الحضارة
إقرأ أيضاً:
افتتاح الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس في متحف الفن الإسلامي
افتتحت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي، والذي يضم ضمن فعالياته افتتاح معرض فني بالمتحف تحت عنوان "النساء والحرب".
وقامت الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومبادرة (رسم مصر)، وذلك بالتزامن مع احتفال المتحف بمرور 121 عاما على إنشائه والذي يوافق 28 ديسمبر من كل عام.
الملتقى من الأحداث الفنية المتميزةومن جهتها، ثمنت يمني البحار نائب وزير السياحة والآثار، الملتقى باعتباره من الأحداث الفنية المتميزة والذي يشهد هذه الدورة افتتاح معرض "النساء والحرب" الذي يسلط الضوء من خلال أعمال فنية رائعة على بطولات المرأة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.
وأشارت إلى أن ملتقى التراث السادس يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتفكير والتعبير الفني، حيث أنه يضيف بعداً جديداً لربط التراث الفني بالواقع المعاصر، من خلال قصص نضال وصبر مستمر، متمنية للحضور جميعاً الاستمتاع بتجربة فنية ثرية ومختلفة.
وأعربت يمنى البحار عن سعادتها بعمق الفكر والتميز الذي تعكسه المشاركات المختلفة من الطلبة الشباب المشاركين من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية، مثمنة على مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على استغلال طاقات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي، علاوة على المساهمة في جهود رفع الوعي بالتاريخ والتراث المصري وهو الملف الذي توليه الوزارة على الدوام أهمية كبرى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذا الملتقى يتم تنظيمه بشكل سنوي في إطار الفعاليات والأحداث المتنوعة التي يتم تنظيمها لرفع الوعي السياحى والأثري لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت أن هذه الدورة تستهدف الفنانين التشكيليين من الأساتذة وطلبة الجامعة من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لافتة إلى أن هذا المعرض يقدم رؤية فنية فريدة تسلط الضوء على أدوار وتجارب المرأة خلال فترات الحرب والصراعات عبر العصور، ويُعد المعرض نافذة فنية تستعرض أبعادًا متعددة للمرأة من خلال أعمال تشكيلية مبدعة.
وأوضح الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي أن الأعمال الفنية المختلفة بالمعرض قد لاقت استحسان الزائرين من زوار المتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بالقدرة الإبداعية للفنانين في ترجمة موضوعات حساسة ومعقدة إلى صور وأعمال فنية رائعة.
وأضاف أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي تجمع بين مختلف فنون النسيج، وأشغال الخشب، والرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وأشغال المعادن، وتميزت الأعمال بتناول قضايا متنوعة ترتبط بتجربة النساء في مجتمعاتهن خلال فترات الحرب والصراع.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى في قصر البارون الاسبوع الماضى للعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة.