في غرفة القصيم.. المترادفات والاحتمالات أهم محاذير كتابة العقود
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
المناطق_بريدة
سيطر التحذير من “مترادفات اللغة” و “احتمالات المعنى” على الحديث على أهم وأبرز المحاذير الواجب تجنبها عند صياغة العقود التجارية، أو كتابة اللوائح التنظيمية، والدساتير والتشريعات؛ لأنها مواطن خصبة لعدم الاتفاق، وبيئة نشطة للمنازعات والمطالبات، التي تعيق النجاح للمشاريع والفرص الاستثمارية.
وبحسب الدكتور عمر الخولي، أستاذ القانون الإداري بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، الذي قدم ورشة “القواعد العامة لصياغة عقود التجارة الدولية وأساسيات التحكيم وعقود الامتياز” التي اختتمت مساء أمس، بمقر غرفة القصيم بمدينة بريدة، أن لغة العقود والنصوص المعتمدة في الاتفاقيات يجب أن لا تكون “حمالة أوجه” أو تسير في أسلوب الترادف، ولا بد من العناية بتدقيق العبارات وضبط المصطلحات وترتيبها؛ للتأكد من سلامة المحتوى وكفايته للتعبير عن مقاصد الأطراف، وأن كل منها يعبر عن المراد منه بكل وضوح، بحيث تنتفي احتمالات اللبس أو الغموض أو سوء التفسير أو التعارض مع أي من الأحكام الشرعية أو القانونية.
مشيرًا، إلى أن التخصص والتطوير المستمر للقدرات والإلمام بأساليب اللغة والبلاغة من أهم وأبرز الشروط الواجب توافرها؛ حتى نستطيع أن نقول عن تلك العقود بأنها قانونية وضابطة لحقوق الجميع، مع ضرورة التزام المتخصصين في المجال القانوني بالمبادئ الأصولية للصياغة سواء كانت شكلية أو موضوعية حتى لا تخرج عن الغرض الذي أعدت من أجله، أو تقود إلى أي منازعات جانبية.
وعلى صعيد متصل، وفيما يخص الأعمال في محيط التجارة الدولية، أكد الخولي، على أن خبرة رجل القانون في مجال الصياغة المحلية سواء كانت عقود أو خلافها لا تكفي لوحدها؛ وذلك عندما يتطلب منه الأمر الجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة وصياغة عقد ذو طابع دولي، حيث أن من يسند إليه صياغة العقود الدولية لابد أن يكون على علم واطلاع ودراية بالإجراءات والقواعد الدولية.
من جانبه، بين مدير الإدارة القانونية في غرفة القصيم، الأستاذ فراس اليحيى، أن غرفة القصيم ومن خلال برنامجها التدريبي والتوعوي في مجال الاقتصاد والتنمية؛ تعمل على استهداف الكفاءات والخبرات المتخصصة بمجالها؛ من أجل نشر ثقافة مهنية وتنموية متينة، تحكمها الضوابط والتنظيمات، وتقودها الإجراءات المعتمدة، لتحقيق المكاسب العليا لجميع الأطراف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غرفة القصيم غرفة القصیم
إقرأ أيضاً:
حكم تنازل والد العروسة عن كتابة قائمة المنقولات الزوجية.. داعية تجيب
انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى منشور لأب كتب فى قائمة المنقولات الزوجية "اتقِ الله في بنتي" دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.
وقد أثار هذا الأمر جدلا واسعا بين الرواد وسط مؤيد ومعارض، متسائلين عن حقوق ابنته وهل هذا الامر يضر بها وهل له الحق فى التنازل عن حقوقها وما الحكم الشرعي فى ذلك.
وردت على هذه التساؤلات وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلة: ان القايمة هي وسيلة قانونية تضمن حفظ حقوق المرأة في حالة الخلاف مع الزوج أو حدوث الطلاق، وأنها تعد من الضمانات التي تكفل للمرأة حقوقها الشرعية.
واشارت الخولي، خلال تصريحات لها الى انه من الطبيعي أن تكتب القايمة لضمان حق الزوجة، لكن هناك حالات قد يفضل فيها أهل الزوجة أو الزوجة نفسها عدم كتابة القايمة، ولا مانع شرعًا من ذلك إذا كانت هناك موافقة من الطرفبن.
وشددت على ضرورة أن يكون الأب حريصًا على ضمان حق ابنته، لانه لن يخلد فى الدنيا ، ولا يعلم ما إذا كان الزوج سيكون في حال خلاف مع الزوجة قادرًا على الحفاظ على الأمانة ورد الحقوق كما هي ام لا.
وتابعت: "قد يحدث في حال الخلاف أن الزوج لا يكون على قدر المسؤولية أو الخلق والدين ليرد الحق لأصحابه".
وبينت انه في حال عدم كتابة القايمة، تكون هناك احتمالية لأن تتعرض الزوجة للضرر إذا لم يكن الزوج على قدر المسؤولية، لذلك من الأفضل كتابة القايمة لضمان حقوق الزوجة، خاصة إذا تعرضت لأي مشاكل في المستقبل، وهذا يشمل أيضًا عند وفاة الزوجة حيث ستصبح القايمة جزءًا من ميراث الورثة الشرعيين.
قائمة المنقولات تحفظ حقوق الزوجة ولا تضر الزوج
كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، قال إن قائمة المنقولات «القايمة» إذا استُخدِمَت في موضعها الصحيح ولم تستخدم للإساءة؛ فليست أمرا قبيحا.
وأوضح علام، خلال حوار سابق مع برنامج “نظرة”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن قائمة المنقولات؛ هي أمر حَسَن يَحفظ حقوق الزوجة ولا يضر الزوج، ولا تُصادِمُ نصا شرعيا، ولا قاعدة فقهية.
وتابع: هي متسِقَةٌ مع الوسائل التي استحَبها الشرع في العقود كاستِحبَابِ كتابةِ العُقودِ، واستِحبَابِ الإشهادِ عليها.
وأكد علام عدم وجود مانع شرعي من اتفاق الزوجين على أمور يلتزم كل منهما بها ما لم تتعارض مع الشرع الشريف، مشيرًا إلى ضرورة تغليب جانب الفضل والإحسان والإيثار وعدم الوقوف أو الاقتصار على المطالبة بالحقوق والواجبات فقط.