كشفت السلطات الإسرائيلية أمس عن اكتشاف أسلحة تعود إلى العصر الروماني داخل كهف على أطراف البحر الميت في صحراء "يهودا" - وفقا لزعمه-، اعتبرته غير مسبوق

ووفقًا لقناة "فرانس 24"، أعلن نائب مدير هيئة الآثار الإسرائيلية، إيتان كلاين، أن هذا الاكتشاف يُعتبر فريدًا ومهمًا وغير مسبوق.

تم عرض 4 سيوف ونوع من الرماح الصغيرة يعود إلى ما يقرب من 1900 سنة في حالة ممتازة، وكانت هذه القطع الأثرية قد تم العثور عليها في شهر حزيران/يونيو الماضي.

تم ذلك ضمن مشروع بحث أجري في صحراء "يهودا" داخل كهف تم تنقيبه طوال السنوات الماضية على أطراف البحر الميت.

وأوضحت الهيئة الإسرائيلية للآثار أنها لن تحدد الموقع بدقة حفاظًا على الآثار الموجودة فيه، وأشارت إلى أن صحراء "يهودا" تمتد بين "إسرائيل" والضفة الغربية، وأن هذه الآثار تم العثور عليها في أراضٍ إسرائيلية.

وفسر إيتان كلاين، نائب مدير هيئة الآثار الإسرائيلية، أن هذه الأسلحة الأثرية كانت جزءًا من ثورة "بار كوخبا"، وهي آخر حروب اليهود ضد الرومان في القرن الثاني الميلادي.

وقد أشارت قناة "فرانس 24" إلى تعليق غي شتيبل، أستاذ جامعي في تل أبيب وخبير في شؤون الإمبراطورية الرومانية، الذي أكد أن هذه القطع الأثرية ليست مرتبطة باليهود فقط بل أيضًا بالرومان وبكامل الإمبراطورية الرومانية.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

دراسة تاريخية ترصد صلاة العيد بالقلعة ومظاهره عبر التاريخ .. خبير أثري يوضح

أعدت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان دراسة عن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر وصلاة العيد والكعك والعيدية، فقد اتخذت احتفالات عيد الفطر صورًا شعبية ورسمية عبر العصور الإسلامية ففى العصر المملوكى كان يجتمع فى صباح اليوم الأول أهالى الحى أمام منزل الإمام الذى سيصلى بهم صلاة العيد فى المسجد فإذا خرج إليهم زفوه حتى المسجد وبأيديهم القناديل يكبرون طوال الطريق وبعد انتهاء الصلاة يعودون به إلى منزله على نفس الصورة نفسها التي أحضروه بها وذلك طبقًا لما جاء فى دراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على أحمد أستاذ الآثار والفنون الإسلامية السابق رحمة الله عليه.

 
ويشير الدكتور ريحان إلى أن الاحتفال الرسمى بالعيد يبدأ بصعود ناظر دار طراز الخاصة فى آخر أيام رمضان إلى القلعة فى موكب كبير،  وبصحبته عددًا عظيمًا من الحمالين يحملون خلع العيد لحملها إلى السلطان وفى ليلة العيد  يدخل الأمراء جميعًا على السلطان لتهنئته وفى صباح يوم العيد ينزل السلطان إلى الحوش السلطانى لتأدية صلاة العيد ويسمع الخطبة بجامع الناصر بن قلاوون بالقلعة ويعود إلى الإيوان الكبير المشيد عليه حاليًا جامع محمد على حيث يمد سماط حافل للطعام بلغت تكاليفه فى بعض السنوات خمسين ألف درهم وأخيرًا يخلع السلطان على الأمراء وأرباب الوظائف كما يفرج عن بعض المساجين.

 
أضاف: وفى العصر العثمانى كان يبدأ الاحتفال الرسمى بعد فجر يوم العيد حيث يصعد كبار رجال الدولة إلى القلعة ويمشون في موكب أمام الباشا من باب السرايا (قصره) إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون فيصلون صلاة العيد ويرجعون ثم يهنئون الباشا بالعيد وينزلون إلى بيوتهم فيهنئ بعضهم بعضا،  وفي ثان أيام العيد ينزل الباشا للاحتفال الرسمى بالعيد حيث يجلس في الكشك المعد له بقراميدان (ميدان القلعة) وقد هيئت مجالسه بالفرش الفاخر والمساند الجميلة والستائر الفخمة وتقدم القهوة والمشروبات وقماقم العطور والبخور ويأتى رجال الدولة للتهنئة

وتابع الدكتور ريحان: أن أهل مصر كانوا يخرجون فى أول أيام العيد إمّا إلى القرافات لتوزيع الصدقات رحمة على موتاهم، وصنع المصرى القديم الفطير المخصص لزيارة المقابر فى الأعياد والذى يطلق عليه حاليًا الشريك وكانوا يشكلونه على شكل تميمة ست (عقدة إيزيس) وهى من التمائم السحرية التى تفتح للمتوفى أبواب الجنة فى المعتقد المصرى القديم، والبعض يذهب للنزهة فى النيل وركوب المراكب ويذهب البعض الآخر لزيارة أقاربهم وأهلهم لتقديم التهنئة لهم.
 

أشار الدكتور ريحان إلى أصل كعك العيد الذى نشأ مع الأعياد في مصر القديمة ولازم الاحتفال بأفراحهم وقد صنعوا أنواعًا عديدة من الكعك وكانت صناعة كعك العيد لا تختلف كثيرًا عن صناعته الحالية مما يؤكد أن صناعته امتدادًا لتقاليد موروثة وقد وردت صور مفصلة لصناعة كعك العيد فى مقابر طيبة ومنف.

وصوّر المصرى القديم طريقة صناعة الكعك على جدران مقبرة (رخمى – رع) من الأسرة الثامنة عشر وتشرح كيف كان يخلط عسل النحل بالسمن ويقلّب على النار ليضاف على الدقيق ويقلّب حتى يتحول لعجينة يسهل تشكيلها ثم يرص الكعك على ألواح من الإردواز ثم يوضع فى الفرن وكانت هناك أنواعاً تقلى فى السمن أو الزيت وكانوا يشكّلون الكعك على شكل أقراص وبمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية وكان يشكّل بعض الكعك بأشكال الحيوانات وأوراق الشجر والزهور ويتم حشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة) أو التين ويزخرف بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب.

وتابع الدكتور ريحان بأن الكعك عرف فى تاريخ الحضارة الإسلامية منذ عهد الدولة الطولونية الذى أسسها أحمد بن طولون 254هـ وكان يصنع فى قوالب خاصة مكتوب عليها كل وأشكر ثم تطور فى عهد الدولة الإخشيدية الذى أسسها محمد بن طغج الإخشيدى 323هـ/ 934م  وأصبح من مظاهر الاحتفال بالعيد وقد احتفظ متحف الفن الإسلامى بالقاهرة بالعديد من هذه القوالب التى كتب عليها كل هنيئًا وأشكر وكذلك كل وأشكر مولاك. 
 

وفى العصر الفاطمى كانت تخصص مبالغ كبيرة لصناعة الكعك وكانت المصانع تبدأ فى صناعته منذ منتصف شهر رجب وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه كما أنشئت فى عهده أول دار لصناعة الكعك " دار الفطرة " وفى العصر الأيوبى احتفظوا بأمهر صناع الكعك من العصر الفاطمى ومن أشهرهن "حافظة" والتى عرف كعكها باسم كعك حافظة واهتم المماليك بالكعك وتوزيعه على الفقراء وكانت هناك سوقاً للحلاويين بالقاهرة وذكر فى الوقفيات ومنها وقفية الأميرة تتر الحجازية توزيع الكعك الناعم والخشن على موظفى مدرستها التى أنشأتها عام 748هـ/ 1348م.

وبخصوص العيدية يوضح الدكتور ريحان أنها كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطاء أو العطف وهو  لفظ اصطلاحى أطلقه الناس علي كل ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود فى موسمي عيد الفطر وعيد الأضحى كتوسعة على أرباب الوظائف وكانت تعرف في دفاتر الدواوين بـالرسوم ويطلق عليها التوسعة فى وثائق الوقف.

وبدأت عادة توزيع العيدية منذ العصر الفاطمي وكانت توزع مع كسوة العيد خارجًا عما كان يوزع على الفقهاء وقرّاء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر من الدراهم الفضية وعندما كان الرعية يذهبون إلى قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من منظرته بأعلى أحد أبواب قصر الخلافة.
 

وفى عصر المماليك كان اسمها "الجامكية" وتم تحريفها إلى كلمة العيدية وكان السلطان المملوكى يصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباع من الأمراء وكبار رجال الجيش ومَن يعملون معه وتتفاوت قيمة العيدية تبعًا للرتبة فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرون تقدم لهم دنانير من الفضة وإلى جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة.

وفى عصر أسرة محمد على وحتى الآن أصبح شكل "العيديّة" ما نعرفه اليوم حيث يقوم ربّ الأسرة والأبناء الأكبر سنًا من الأشخاص العاملين أصحاب الدخل بتقديم العيدية للأطفال والزوجة والبنات الأكبر سنًا وارتبطت باعتبارها مبلغًا نقديًا مع الهدايا الأخرى.
 

وكان يفضّل المصريون فى العصر المملوكى أكل  السمك المشقوق أي السمك المجفف البكلاه وكعك العيد بأنواعه 
ويختتم الدكتور ريحان بعادة جميلة عايشها طفلًا وهى حرص المسلمين على إهداء المسيحيين المجاورين لهم والأصدقاء كميات من كعك العيد للمشاركة فى الفرحة ويحرص المسيحيون فى أعيادهم على هذه العادة التى تؤكد ترابط نسيج الأمة دائمًا وكانوا يسعدوا  كأطفال بتناول الكعك طول العام والتنزه مع شركاء الوطن في كل الأعياد وحتى في عيد  السعف أو الشعانين كانوا يصنعون تشكيلات السعف ويسيروا  مع الأطفال فرحين بهذا المظهر الجميل والذى أصبح جزءًا من الذاكرة الوطنية ككل مظاهر عيد الفطر.

مقالات مشابهة

  • الأكبر منذ «الحرب العالمية الثانية».. أنباء عن هجوم «وشيك وغير مسبوق» على إيران
  • القناة 14 العبرية: هجوم وشيك وغير مسبوق على إيران قد يكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية
  • الممثل الأمريكي مايكل بينا يستمتع بالعطلة في صحراء أكفاي
  • احتياطيات تتجاوز 100 مليون طن.. الصين تعلن عن اكتشاف نفطي كبير
  • 3 وفيات وإصابة بحادث تدهور على طريق البحر الميت
  • محافظ المنيا: إقبال غير مسبوق على زيارة المناطق الأثرية والسياحية طوال شهر رمضان
  • دراسة تاريخية ترصد صلاة العيد بالقلعة ومظاهره عبر التاريخ .. خبير أثري يوضح
  • إقبال غير مسبوق على زيارة المناطق الأثرية والسياحية بالمنيا طوال شهر رمضان
  • محافظ المنيا: إقبال غير مسبوق على زيارة المناطق الأثرية والسياحية خلال العيد
  • القوات المسلحة تعلن الاشتباك مع (ترومان)وقطع حربية معادية 3مرات بالساعات الماضية