هل بداية تطبيع أم لقاء عابر؟ لأول مرة الحكومة اليمنية تجلس مع نظام الأسد في وقت ما تزال سفارتها بدمشق بيد الحوثيين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
التقى وزير الخارجية اليمني "أحمد عوض بن مبارك"، مع نظيره السوري "فيصل المقداد"، لأول مرة منذ عام 2011، في وقت ما تزال سفارة اليمن في دمشق بيد مليشيا الحوثي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، إن اللقاء جاء على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
ويقول مراقبون ان اللقاء يكشف عن تحول في الموقف اليمني تجاه النظام السوري والذي كان يتسم بالرفض، ويأتي بعد تقاربات اقليمية بين عدة دول لا سيما السعودية وايران.
وكان وزراء الخارجية العرب قد تبنوا، منتصف مايو الماضي، قرارا بعودة سوريا لشغل مقعدها بعد غياب دام اثني عشر عاما.
يشار إلى أن سفارة اليمن في دمشق ما تزال بيد ميليشيا الحوثي التي تشترك مع النظام السوري في التبعية لإيران، وتتولى المليشيا تعيين مندوبين لها كسفراء.
وكان اليمن ضمن الدول العربية التي قاطعت النظام السوري دبلوماسيا، عقب اندلاع الثورة في سورية عام 2011.
وسلم النظام السوري سفارة اليمن في دمشق للحوثيين نهاية عام 2015، وهو ما اعتبره الجانب اليمني الحكومي مخالفة لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وفي نوفمبر 2020، أعلنت مليشيا الحوثي تعيين الإعلامي عبد الله علي صبري سفيرا لها في دمشق خلفا للقانص.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية بدء ملاحقة 3 من قيادات من مليشيا الحوثي تتهمهم بـ"انتحال صفات دبلوماسية في إيران وسورية".
والثلاثة هم إبراهيم الديلمي (سفير الحوثيين لدى إيران)، ونايف القانص، وعبد الله علي صبري.
وبالنسبة لموقف نظام بشار الاسد تجاه اليمن فسبق ان قرر منح السفارة اليمنية في دمشق لمليشيا الحوثي وتتبادل معها الخبرات والمقاتلين تحت المظلة الإيرانية.
اما جديد موقف الشرعية اليمنية تجاه نظام الاسد فا الحكومة اليمنية امتنعت عن التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة معنية بتحديد مصير المفقودين في سوريا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: النظام السوری فی دمشق
إقرأ أيضاً:
لماذا لم تلاحق المحكمة الجنائية الدولية بشار الأسد رغم سقوطه؟!
بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد وارتباط اسمه واسم نظامه بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية على مدار 14 عامًا، إلا أنه ما زال يفلت من العقاب والملاحقة القضائية أمام المحاكم الدولية، وبالتحديد محكمة الجنائية الدولية، التي يعنى دورها في إصدار مذكرات اعتقال بحق الأفراد ممن ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وهذا ما ينطبق على الأسد.
قصر دور المحكمة في ظل سيادة الدولإلا أن أسباب تنصله من الملاحقة الدولية تعزى إلى كون سوريا ليست دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، إذ رفضت كل من سوريا وروسيا وإسرائيل التوقيع على نظام روما، أي الميثاق الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية عام 1998، وبالتالي لا ولاية للمحكمة عليهم.
كما أن المحكمة الجنائية الدولية "لا تستطيع ممارسة ولايتها إلا على أرض دولة موقعة على نظام روما الأساسي، أو أن يكون المشتبه به ينتمي لدولة موقعة على هذا النظام.
إضافة إلى ذلك، يمكن للمحكمة، ووفقًا لاختصاصها القضائي، أن تقبل إحالة قضايا من مجلس الأمن إليها، حتى لو لم تكن الدولة المعنية طرفًا في نظام روما الأساسي، كما حدث عام 2014، إلا أن روسيا والصين كانتا قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قانون ينص على إحالة سوريا إلى محكمة الجنائية الدولية، وبهذا أفلت الأسد من المحاكمة والملاحقة.
أما فيما يتعلق بأدوات وحلول أخرى للمساءلة، يذهب قانونيون إلى وجود طريقة واحدة متبقية لإحالة سوريا إلى الجنائية الدولية، لو استثنينا نقل الملف من مجلس الأمن واستثنينا أن توقع الحكومة السورية وتصادق على نظام روما الأساسي.
في السياق ذاته، ترتبط هذه الطريقة بـ"تولي دولة موقعة على نظام روما هذه المهمة، وتكون تأثرت بشكل مباشر من الانتهاكات المرتكبة من النظام السوري"، إذ يرى مراقبون أن الأردن، ومن منطلق التأثيرات السلبية والضرر الذي تعرض له بتدفق اللاجئين، تنطبق عليها هذه الحالة.
كلمات دالة:بشار الأسدالمحاكمالمحكمة الجنائية الدوليةجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانيةالإبادة الجماعية
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن