وصفه بالتخلف والكوكايين قضى عليه.. قصة أزمة عبد الحليم حافظ وسيد درويش
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
هاجم الفنان عبد الحليم حافظ، سيد درويش، وموسيقاه، ووصفه بأنه أسطورة كاذبة، حسب ما جاء في كتاب "معارك فنية" الذي تحدث فيه الدكتور نبيل حنفى محمود عن أزمة عبد الحليم حافظ وسيد درويش.
عبد الحليم حافظ يهاجم سيد درويش
ويحتوي الكتاب على مقال للكاتب الصحفي راجي عنايت ينقل فيه عن "حليم" رأيه في موسيقى سيد درويش، وقال فيه: "سيد درويش أسطورة كاذبة، موسيقاه كانت شيئًا في زمنه، أما الآن فموسيقانا التي نقدمها تفوق موسيقاه بمراحل"، وفيه اعتبر "حليم" في حديثه مع "عنايت" أن موسيقى سيد درويش متخلفة بالنسبة لموسيقى عصره.
عبد الحليم حافظ: الكوكايين قضى على سيد درويش
كتب راجى عنايت في باب "أفكار" وتحت عنوان "رأى غريب" ما يلي: "قال عبد الحليم حافظ (اكتب على لسانى.. سيد درويش أسطورة كاذبة.. موسيقاه كانت شيئاً في زمنه.. أما الآن فموسيقانا التي نقدمها تفوق موسيقاه بمراحل عديدة)، وكانت مناسبة هذا الكلام ما قيل من أن محمد البحر ابن سيد درويش سيرفع قضية على محمد عبد الوهاب، لأنه صرّح لأحد الصحفيين بأن (الكوكايين) قضى على سيد درويش، بدأ عبد الحليم حديثه مدافعاً عن كلام عبد الوهاب، قائلاً إنه درس هذه الحقيقة في معهد الموسيقى، وأن دفتر محاضراته يضم محاضرة عن سيد درويش ورد ضمنها أن المخدرات قضت عليه، ثم استطرد عبد الحليم فجأة.. قائلاً رأيه في موسيقى سيد درويش مصراً على اعتبارها موسيقى متخلفة بالنسبة لما نسمعه من أغاني هذه الأيام.
وأكد كتاب "معارك فنية"، أن مقال راجى عنايت أحدث دوياً بالوسط الفني، وولد شعوراً لدى كل من قرأه أشبه بالصدمة، إذ أصابت الجميع الحيرة، ولم يجد كل من قرأ ذلك المقال سبباً واحداً .... مقنعاً ومنطقياً يدفع بالفتى الرقيق الحالم – كما تبدو صورته في مقالات الصحف وأحاديث الإذاعة – ليتوحش هكذا ويهاجم رائد راحل،!.
استفز هجوم عبد الحليم حافظ على سيد درويش مشاعر كل من طالعة آنذاك من قراء، وسرعان ما توالت ردود الفعل على صفحات الصحف والمجلات تفنّد ما جاء بمقال راجى عنايت وتندد بما قاله عبد الحليم عن سيد درويش.
ويروي "نبيل محمود" في كتابه أن بعض الكتاب هاجموا عبد الحليم حافظ على رأيه في موسيقى سيد درويش، وخرج "حليم" في حوار مع الشاعر الغنائي مأمون الشناوي بجريدة "الجمهورية" يقول، أنه ليس ملحنًا كي يحقد على سيد درويش كي يتهموه بالحقد "هل عشت في عصر سيد درويش ورفض أن يعترف بي، هل كانت حياته ناعمة سهلة تثير الحقد؟.
وبدا على إجابات "حليم" مع مأمون الشناوي ندمه على تلك التصريحات التي اتهم فيها سيد درويش وموسيقاه بالتخلف، حيث قال: "إن سيد درويش هو الذي وضع أساس الموسيقى المصرية الصحيحة بعد أن كانت مجرد موشحات تركية"، وألمح "حليم" في حديثه على أن سيد درويش وقع تحت سطوة المخدرات ليخفف من معاناته وقسوة الحياة، وهي ما أثرت على فنه وحياته.
واختتم حواره قائلًا: "ما قلته عن سيد درويش كان من باب الدراسة وليس التشهير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنان عبد الحليم حافظ سيد درويش الكوكايين عبد الحلیم حافظ على سید درویش
إقرأ أيضاً:
"رجل الاغتيالات".. إبراهيم حويجة في قبضة السلطات السورية
يُعتبر رئيس المخابرات الجوية السورية الأسبق إبراهيم حويجة، الذي أعلنت دمشق اعتقاله، واحدا من المتهمين بتنفيذ اغتيالات سياسية في عهد حافظ الأسد.
ومساء الخميس، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في إدارة الأمن العام أنه "بعد عمليات رصد وتحري، تمكنت القوات الأمنية في مدينة جبلة (شمال غرب) من اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة".
وأضاف المصدر أن حويجة "متهم بارتكاب مئات الاغتيالات خلال حقبة المجرم حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الحركة الوطنية اللبنانية".
ويأتي اعتقال حويجة قبل 10 أيام من الذكرى الـ48 لاغتيال جنبلاط، الذي قُتل بظروف غامضة في 16 مارس/ آذار 1977.
واتُّهم النظام السوري بتنفيذ عملية الاغتيال كرد فعل على مواقف جنبلاط المعارضة له، حيث كان من أبرز معارضي التدخل السوري في البلاد خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).
** من إبراهيم حويجة؟
يُحيط الغموض بشخصية حويجة نتيجة تكتم نظام الأسد على المعلومات المتعلقة بكبار رجال المخابرات في عهده، تفاديا للملاحقات الدولية.
وينحدر حويجة من ناحية عين شقاق في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية.
وفي عهد حافظ الأسد، الذي استولى على السلطة بانقلاب عسكري عام 1970، عُين الرجل مديرا لمكتب المخابرات السورية في بيروت.
قبل أن يعُيّن مديرا لإدارة المخابرات الجوية عام 1987، وظل في منصبه حتى عام 2002.
وعُرف الرجل بتشدده الأمني وأدواره المحورية في ملفات أمنية حساسة داخل سوريا وخارجها، لا سيما في لبنان.
إذ أشرف على عمليات استخبارية واسعة، شملت اغتيالات واعتقالات وتعذيب معارضين سياسيين.
وكان من أبرز المقربين من رفعت الأسد، شقيق حافظ، الذي قاد الحملة العسكرية ضد مدينة حماة عام 1982، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين.
وبحسب تقارير، كان حويجة ضمن الفريق الأمني الذي نفَّذ عمليات القتل والقمع خلال وبعد المجزرة.
وفي 2002، أقاله بشار الأسد من منصبه بعد قرابة 15 عاما من قيادته لإدارة المخابرات الجوية، حيث كان مسؤولا مباشرا عن مراقبة الأنشطة العسكرية والمدنية، وجمع المعلومات، والقضاء على أي تهديدات محتملة للنظام.
** اغتيال جنبلاط
ورغم إقالته، ظل اسم حويجة يتردد باعتباره متهما بعملية اغتيال جنبلاط.
وبحسب إفادة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 7 مايو/ أيار 2015، خلصت التحقيقات اللبنانية إلى أن مكتب المخابرات السورية في بيروت، الذي كان يقوده حويجة، هو الجهة المسؤولة عن اغتيال والده، إلى جانب تورط اللواء محمد الخولي، الذي كان مديرا لإدارة المخابرات الجوية آنذاك.
وجاءت عملية اغتيال جنبلاط وسط توتر سياسي شديد مع حويجة والنظام السوري بقيادة حافظ الأسد، الذي كان يسعى إلى إحكام قبضته على المشهد اللبناني آنذاك.
ولا يُعرف الكثير عن عائلته باستثناء ابنته كنانة.
إذ تُعرف كنانة بلقب "المذيعة المليونيرة"، حيث عملت مذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، قبل أن تلعب دورا بارزا في التفاوض باسم النظام السوري مع الفصائل المسلحة خلال السنوات الأخيرة.
** اعتقال في ظل توتر أمني
وجاء اعتقال حويجة عقب استنفار أمني في مدينة جبلة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر من بقايا فلول النظام السابق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن السوري.
ووفقا لوكالة "سانا"، استدعت السلطات تعزيزات عسكرية وأمنية من مناطق سورية عدة لمؤازرة قوات الأمن العام، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
في الوقت ذاته، خرجت حشود شعبية في دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص والقنيطرة ودير الزور دعمًا للحكومة في مواجهة ما وصفته الوكالة بـ "فلول مليشيات الأسد".