سودانايل:
2024-12-23@19:26:24 GMT

البلابسة والانتهاكات

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

الذين يرددون اسطوانة الانتهاكات ظنا بأنها تضفي مشروعية على الانحياز للجيش وترجح خيار " بل بس " سذج ومغفلون او مستهبلون للأسباب التالية:
منذ بداية الحرب التي تقترب من إكمال شهرها السادس لم نسمع ببيت واحد احتله الجنجويد وحرره الجيش وسلم مفاتيحه لأصحابه!
لم نسمع بامرأة واحدة اختطفها الجنجويد وهموا باغتصابها فاجهز عليهم جنود من الجيش واردوهم قتلى واعادوا المرأة معززة مكرمة إلى أهلها وانقذوها من الاغتصاب!
لم نسمع بتصدي جيش او شرطة او ابو طيرة أ ابو كفتيرة للصوص وهم ينهبون ممتلكات الناس بالجملة ويحفظون للمواطن ماله!
الانتهاكات تدين الجنجويد ولكنها في ذات الوقت تدين الجيش الذي فشل طيلة شهور الحرب في أداء واجب الحماية! وظل طيلة الحرب في موقع المدافع عن مواقعه العسكرية ويتحصن داخلها ، بل ويفقد مواقع مهمة بإستمرار نتيجة اتخاذه لوضعية الدفاع دون الهجوم الا بسلاح الطيران الذي بطبيعته لا يحرر منازل ولا يحمي من الاغتصاب ولا يحسم معركة على الأرض مع غياب المشاة، بل يتسبب في قتل المدنيين وهدم منازلهم وتقطيع اوصالهم وبث الرعب الدائم بينهم وهذا حدث مرارا وتكرارا، مما جعل الجيش نفسه صاحب سجل في الانتهاكات!
نأتي إلى ابشع تجليات الغباء والمخ ( المدومس) الذي يمتاز به البلابسة ممثلة في اتهام من ينادي بإيقاف الحرب بأنه غير منفعل أو غير غاضب من الانتهاكات!
بالله عليكم هل الحريص على حماية المواطنين من الانتهاكات هو من يدعو إلى استمرار الحرب وتوسيع دائرتها ام الذي يدعو لايقافها؟ وهل من طريقة لوقف الانتهاكات أجدى وانجع من وقف الحرب نفسها؟ خصوصا ونحن نرى المعطيات أمامنا كالتالي: المواطن يواجه الانتهاكات وحيدا مكشوف الظهر دون حماية من جيش او شرطة ، بل الجيش نفسه شريك في الانتهاكات عبر القصف الجوي وعبر الاعتقالات والتعذيب للمشتبه فيهم، والشرطة (فص ملح وداب ) منذ الساعات الاولى للحرب!
استمرار الحرب بداهة يعني استمرار الانتهاكات لان اي اشتباكات بالمدفعية الثقيلة والدوشكات والار بي جي والطائرات ومضادات الطائرات وسط مدن مأهولة بالسكان نتيجته الحتمية سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء وتحطيم للمباني والممتلكات! هذه بداهة ! فكيف تكون الانتهاكات ذريعة لمعارضة إيقاف الحرب؟  

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة

تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة لليوم الـ 442 على التوالي، حيث صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها الجوية والبرية، مستهدفة مناطق متفرقة في القطاع المكتظ بالسكان.

وأسفرت هذه العمليات عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، بينما تستمر الجهود الدولية لتحقيق هدنة أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

استمرار القصف وسقوط الشهداء

نفّذت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء عدة في شمال ووسط القطاع، وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شمال شرق غزة، بالإضافة إلى استهداف خيام للنازحين في خان يونس جنوب القطاع.

كما أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء في غارة أخرى استهدفت مدرسة الماجدة وسيلة غرب غزة إلى خمسة شهداء، بينهم أطفال ونساء.

تفاقم الأزمة الإنسانية

شهدت الأوضاع الإنسانية في غزة مزيدًا من التدهور مع استمرار الحصار الإسرائيلي وقطع الإمدادات الأساسية، ونفدت المواد الغذائية والطبية في العديد من المرافق الصحية، بينما يعاني النازحون في المخيمات من نقص حاد في المياه والكهرباء.

تصعيد عسكري متبادل

أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف عسقلان وعدد من مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، ردًا على العدوان الإسرائيلي.

وأكدت المقاومة الفلسطينية استعدادها لمواصلة التصدي للعدوان، مشيرة إلى أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد.

جهود دولية للتوصل إلى هدنة

أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وأكد أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات، مشيرًا إلى دور الوساطة الإقليمية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

آفاق المرحلة المقبلة

تستمر المعاناة في قطاع غزة وسط غياب أفق واضح لإنهاء العدوان، ومع استمرار التصعيد، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وسط دعوات حقوقية لتدخل عاجل لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • "الأونروا" تحذر من تصعيد الاحتلال خلال الساعات الـ24 الأخيرة في غزة
  • ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
  • أبو لحية لصدى البلد: نتنياهو يرى استمرار الحرب طوق نجاة لمستقبله السياسي
  • الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية
  • كيف يتداول الغزيون أخبار وخيبات استمرار الحرب لـ 3 سنوات؟
  • في عكّار.. ما الذي ضبطه الجيش؟
  • آخر ما وصلت إليه مفاوضات غزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • ما أسباب انسحاب الجيش الأوكراني من مناطق في الشرق؟
  • تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة