الأسير عبد الرحمن براقة يعلق إضرابه بعد 26 يوما
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
سجون الاحتلال - صفا
قال نادي الأسير الفلسطيني "إن المعتقل عبد الرحمن براقة (24 عامًا) من مخيم عقبة جبر بأريحا، قد علّق إضرابه عن الطعام قبل يومين، عقب إضراب استمر لمدة 26 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري".
وأوضح نادي الأسير في بيان صادر اليوم الخميس أن المعتقل براقة تعرض لعمليات تنكيل ممنهجة وضغوط كبيرة خلال فترة إضرابه، واحتُجز في ظروف صعبة وقاسية، كما فرضت إدارة السجون عليه جملة من (العقوبات)، وعانى من تدهور على وضعه الصحي.
وذكر أن الاحتلال اعتقل براقة في 30/4/2023، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري، ولا تزال إدارة السّجون تحتجزه في زنازين سجن (ريمون).
وأضاف أنه بتعليق براقة الإضراب عن الطعام فإن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام اليوم انخفض إلى ثلاثة، وهم: سلطان خلوف من جنين المضرب عن الطعام منذ (36) يومًا، وكايد الفسفوس من مدينة دورا/ الخليل، المضرب عن الطعام منذ (36) يومًا، وكلاهما يواصلان الإضراب رفضًا لاعتقالهما الإداري، إضافة إلى المعتقل الشيخ ماهر الأخرس من جنين، المضرب عن الطعام منذ (16) يوما، رفضا لاعتقاله التعسفي وهو لا يزال رهن التحقيق.
يُشار إلى أن الإضرابات الفردية عن الطعام، تصاعدت منذ مطلع العام الجاري، وتحديدًا ضد جريمة الاعتقال الإداري المتصاعدة بشكل لافت.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: يعلق إضراب عن الطعام
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير الفلسطيني يحذر من تصاعد الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين
يمانيون../ حذر نادي الأسير الفلسطيني من استمرار وتفاقم الجرائم الممنهجة التي تنفذها إدارة سجون العدو الصهيوني بحقّ الأسرى والمعتقلين، التي تشمل الإهمال الطبي، والتجويع، والعزل، والاعتداءات المتكررة، في ظل مرور 19 شهراً على الإبادة الجماعية التي طالت أبناء الشعب الفلسطيني، دون أي تراجع في وتيرة الانتهاكات.
وأكد نادي الأسير في بيان اليوم الاثنين، استنادًا إلى إفادات ميدانية جمعتها طواقم محاميه خلال زيارات شملت سجون عوفر، ومجدو، وجلبوع، والنقب، أن جميع الأسرى الذين تمت زيارتهم يعانون مشكلات صحية، أبرزها استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس)، لا سيما في سجني النقب ومجدو، وسط حرمانهم من أبسط مقومات النظافة الشخصية والرعاية الصحية.
وأشار عدد من الأسرى إلى عودة المرض إليهم بعد تعافيهم منه، بسبب الإهمال المتعمد من إدارة السجون، ما تسبب في تفشي العدوى بينهم، خاصة في ظل الاكتظاظ، وانعدام أدوات النظافة، وضعف التهوية. وقد ظهرت على بعضهم خلال الزيارة أعراض واضحة كالدمامل، والهزال، والإرهاق الشديد، الناتج عن الحكة المتواصلة وعدم القدرة على النوم.
وفي سجن عوفر، كشف عدد من الأسرى الأطفال (الأشبال) عن معاناتهم من طفح جلدي وحكة دون معرفة الأسباب أو الحصول على أي تشخيص طبي، في ظل إهمال طبي ممنهج يطال الفئات العمرية كافة داخل السجون.
كما أكدت الإفادات تزايد وتيرة عمليات القمع والاقتحامات الليلية والصباحية، التي تنفذها وحدات القمع التابعة لإدارة السجون، مدعومة بالكلاب البوليسية، التي ترافقها اعتداءات جسدية متكررة بحق الأسرى، في مشهد يهدف إلى إذلالهم وترهيبهم. ومن بين الحالات التي تم توثيقها، تعرض الأسيرين محمد أبو الرب (جنين) وخيري علي (نابلس)، وهما محكومان بالمؤبد، لاعتداءات متكررة بالضرب والإهانة، منذ بدء العدوان.
وفي السياق ذاته، وثق النادي حالة أحد الأسرى الجرحى، الذي أكد أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج اللازم له، ما أدى إلى تفاقم إصابته وتزايد معاناته.
وقال الأسير في إفادته: “كنت أعاني من إصابة في عيني وتمت زراعة عدسة، وخلال اقتحام الزنزانة قبل أسابيع، تعرضت لهجوم من كلب بوليسي مزوّد بكمامة حديدية، ما تسبب لي في إصابة جديدة، ورغم المطالبة بالعلاج، رفضت الإدارة نقلي إلى العيادة”.
ونوه نادي الأسير إلى أن إدارة السجون تستخدم آلام الأسرى وإصاباتهم وسيلة للتعذيب والتنكيل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، محمّلاً العدو المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.
واختتم نادي الأسير بيانه بالتأكيد على أن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى أصبحت جزءًا من سياسة ممنهجة تنفذ بشكل يومي، وأسفرت حتى اللحظة عن استشهاد العشرات، في ظل صمت دولي مريب، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحرك فوري لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة.