السويد تحاكم مسؤولي شركة نفط سابقين بتهمة التواطؤ في جرائم حرب بالسودان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ستوكهولم (رويترز) بدأت السويد يوم الثلاثاء محاكمة الرئيس التنفيذي السابق ورئيس مجلس إدارة شركة نفط لاتهامهما بالتواطؤ في جرائم حرب بالسودان بين عامي 1999 و2003، وهو ما ينفيه المسؤولان.
*_رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة لوندين أويل إيان لوندين لدى وصوله قاعة المحكمة في_ _ستوكهولم بالسويد يوم الثلاثاء.
يقول ممثلو الادعاء إن الشركة التي كان اسمها لوندين أويل آنذاك، والتي غيرت اسمها عدة مرات منذ ذلك الحين وباعت معظم أنشطتها في 2022، طلبت من الخرطوم تأمين حقل نفط محتمل فيما يعرف الآن بجنوب السودان، مع علمها أن هذا يعني الاستيلاء على المنطقة بالقوة.
وتقول لائحة الاتهام التي تعود لعام 2021 إن هذا جعل المسؤولين التنفيذيين متواطئين في جرائم حرب ارتكبها بعد ذلك الجيش السوداني وجماعات مسلحة متحالفة معه ضد المدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية (تي.تي) عن رئيس مجلس الإدارة السابق للشركة إيان لوندين، الذي يحاكم مع الرئيس التنفيذي السابق أليكس شنايتر، قوله اليوم الثلاثاء إن الاتهامات الموجهة ضدهما لا أساس لها.
وقال للصحفيين في محكمة ستوكهولم الجزئية "نتطلع إلى الدفاع عن أنفسنا في المحكمة".
ومن المتوقع أن تستمر القضية حتى أوائل عام 2026 وفقا لجدول القضايا في المحكمة.
وقال الادعاء في 2021 "ما يشكل تواطؤا بالمعنى الجنائي هو أنهما قدما هذه المطالب على الرغم من إدراكهما، أو على الأقل عدم مبالاتهما، لقيام الجيش والجماعات المسلحة بالحرب بطريقة كانت محظورة وفقا للقانون الإنساني الدولي".
ورفضت الشركة وشنايتر هذه المزاعم.
كما قدم الادعاء في 2021 دعوى لمصادرة 1.4 مليار كرونة (127 مليون دولار) من الشركة، وهو ما يعادل أرباح بيع الأنشطة في السودان في 2003.
وفي الأسبوع الماضي، قالت أورون إنرجي، وهو اسم الشركة منذ 2022 عندما باعت أنشطتها في مجال النفط والغاز لشركة اكير بي.بي النرويجية في صفقة قيمتها 14 مليار دولار، إن المدعين رفعوا المطالبة إلى 2.4 مليار كرونة.
وقالت الشركة إنها ستطعن في هذه المطالبة.
بدأت التحقيقات في السويد في عام 2010 بعد تقرير عن وجود الشركة في السودان أصدرته منظمة باكس الهولندية غير الحكومية.
وشن السودان حربا لعقود في جنوب السودان الذي حصل على استقلاله في 2011 وفي أماكن أخرى من البلاد. والرئيس السابق عمر البشير، الذي حكم بين عامي 1989 و2019، مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب أخرى، ينفيها جميعا.
(الدولار = 11.0760 كرونة سويدية)
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بتهمة اغيتال "جواس".. الحكم بإعدام العميد أمجد خالد قائد لواء النقل السابق في عدن
أصدرت محكمة في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، اليوم الإثنين، حكما بإعدام متهمين بإغتيال القائد العسكري ثابت مثنى جواس، بينهم قائد عسكري بارز في صوف القوات المسلحة.
وقالت مصادر حقوقية لـ "الموقع بوست"، إن المحكمة الجزائية المتخصصة الابتدائية أصدرت حكما بإعدام أربعة متهمين بتنفيذ عملية إغتيال للقائد العسكري ثابت جواس بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
وبحسب المصادر، فإن المحكمة الجزائية عقدت جلستها برئاسة القاضي يحيى محمد السعيدي، بحضور كلاً من عضو النيابة فيصل عبدالحافظ وأمين سر الجلسة عفاف علي محسن، وأصدرت عدداً من الأحكام في القضية رقم 51 لعام 2022م، بحق خمسة متهمين بالاشتراك بعصابة مسلحة بتنفيذ اغتيال "جواس".
وأشارت المصادر إلى أن منطوق الحكم تضمن إدانة جميع المتهمين بما نسب إليهم في قرار الإتهام، ومعاقبة كلا من (محمد علي محسن عبدالله العزاني، رنيه سعيد سلام، ومحمد احمد يحيى الميسري، وأمجد خالد فرحان) بالإعدام حداً.
كما شمل الحكم معاقبة (عبدالكريم علي محسن عبدربه العزاني) بالسجن لمدة عشر سنوات، وإلزام المدانين بدفع مصاريف التقاضي للمحامي خالد الميسري، والتي تبلغ خمسمائة الف ريال فقط.
وشغل "أمجد خالد" قيادة لواء النقل العام التابع لألوية الحماية الرئاسية خلال السنوات الماضية وحتى فبراير الماضي، في الوقت الذي تعرض لحملات ممنهجة من قبل مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا، وتم مداهمة منزله وإحراقه وإعتقال والده وعددا من أقاربه، نتيجة مواقفه المناوئة لمليشيا الإنتقالي.