الجديد برس:

أدانت منظمة إنسان للحقوق والحريات، تعرض الرحّال العُماني “حارث بن منصور الشريقي” لعملية اختطاف في أحد النقاط الأمنية التابعة للقوات الموالية للتحالف في محافظة مأرب.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن الرحالة العُماني حارث الشريقي تعرض للاختطاف أثناء “رحلة استكشافية لليمن وثق فيها المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية والسياحية ونقل أصالة الحياة الاجتماعية والثقافية لليمنيين”.

وأشارت إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي في مأرب تعاني من انفلات أمني، حيث تفشت فيها جرائم الاختطاف للمسافرين والقتل، وما حصل مؤخراً من اختطاف أجانب تابعين لمنظمة أطباء بلاحدود.

وطالبت المنظمة الجهات المسؤولة عن الاختطاف بسرعة إطلاق سراح المختطف دون قيد أو شرط، وتحمل مجلس القيادة الرئاسي سلامة الرحالة العُماني الشريقي، والقبض على مرتكبي الجريمة، وتقديمهم للعدالة.

ولفتت إلى أن هذا الحادث يثير قلقاً كبيراً للمسافرين من هذه المناطق.. مؤكدة على ضرورة توخي الحذر، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة عند السفر عبر هذه المناطق.

وتؤكد مصادر موثوقة أن سبب اعتقال اليوتيوبر والرحالة العُماني حارث الشريقي هو وصديقه قبل خمسة أيام أثناء توجههما إلى مدينة مأرب بعد زيارة صنعاء، يعود إلى زيارته للعاصمة اليمنية صنعاء، والتي اعتبرتها سلطات حزب الإصلاح الموالية للتحالف بمأرب جريمة.

وتصدر خبر اعتقال الرحالة العُماني حارث الشريقي في اليمن محركات البحث وتويتر، حيث تم القبض على حارث الشريقي قبل خمسة أيام عند إحدى النقاط الأمنية في مدينة مأرب وذلك بسبب زيارته للعاصمة صنعاء، وقد أثار خبر اعتقال الشريقي والقبض عليه في مأرب جدلاً واسعاً، حيث تم نقله إلى مكان مجهول بعد إيقافه، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أسباب هذا الاعتقال وما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراءه.

وتصدر وسم #كلنا_حارث_الشريقي مواقع التواصل في سلطنة عُمان واليمن، حيث تداول ناشطون أنباء عن اعتقال اليوتيوبر والرحالة العمُاني منذ عدة أيام في محافظة مأرب.

وأثار خبر اعتقال الشريقي تساؤلات حول أسباب الاعتقال واستياء واسع النطاق لدى ناشطين في كلا البلدين ولدى متابعيه عبر مواقع التواصل المختلفة.

وشنّ ناشطون حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع الرحّالة وصانع المحتوى العُماني وللمطالبة بإطلاق سراحه الفوري.

وكانت مصادر صحفية قد ذكرت أنه تم إعتقال الشريقي عند إحدى النقاط الأمنية في محيط مدينة مأرب، وهذا الأمر أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإعتقال، هل كانت زيارته إلى صنعاء هي السبب الرئيسي وما هي الخلفيات السياسية لهذا القرار؟.

وتم إطلاق نداءات من قبل ناشطين ومحتجين يطالبون بإطلاق سراح الرحالة العُماني حارث الشريقي، ضمن حملة التضامن مع الشريقي، التي تؤكد أنه ليس لديه أي علاقة بالخلافات السياسية في اليمن.

وكشف الناشط اليمني علي النسي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” أن قوات الأمن اعتقلت اليوتيوبر والرحالة العُماني حارث الشريقي قبل 5 أيام بإحدى نقاط مأرب الأمنية وذلك بسبب زيارته لصنعاء، وناشد في تغريدته المحافظ سلطان العرادة بإطلاق سراح الرحالة العمُاني فوراً كونه ضيف زائر لليمن ولا علاقة له بأي خلاف سياسي في البلاد.

وأضاف قائلا “إن كانت زيارته لصنعاء تعتبر جريمة فالأجدر بكم أن تعتقلوا المبعوث الأممي والسفير السعودي آل جابر لزيارتهم صنعاء لأكثر من مرة”، فيما قال الناشط المأربي نواف حمد ناصر “ندين ونستنكر اعتقال الرحال العُماني حارث الشريقي في إحدى النقاط الأمنية في محافظة مأرب”، وأضاف أن الاعتقالات المشابهة لهذا النوع من الأحداث ليست جديدة في اليمن.

بينما قال الناشط العُماني في تغريدة له على موقع (تويتر)، إن اختطاف الرحال العُماني حارث الشريقي في محافظة مأرب وقع أثناء مروره من نقطة التحالف وهو قادم من صنعاء وأنه “تم اقتيادهم إلى جهة غير معروفة”.

وطالب ناشطون وأصدقاء الرحالة العُماني، السلطات التابعة لحزب الإصلاح في مدينة مأرب بالكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه، معتبرين اعتقاله تعسفياً لضيف أتى لزيارة اليمن فقط.

ولم تصدر أي تصريحات رسمية من سلطات مأرب حتى اللحظة حول أسباب اعتقال الشريقي، في وقت تكثف فيه جهود المطالبة بالكشف عن مصيره والسماح له بمواصلة رحلته في اليمن.

 

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: النقاط الأمنیة فی محافظة مأرب مدینة مأرب فی الیمن

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية

شهدت مسقط اليوم فعاليات المنتدى العُماني-الليبي الذي جمع بين رجال الأعمال من سلطنة عُمان وليبيا، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان في المقر الرئيسي للغرفة، وبحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة، فيما ترأس الوفد التجاري الليبي العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين.

هدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما ناقش مجموعة من القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والصناعات الطبية، بالإضافة إلى فرص التعاون في مجالات البناء والتشييد وتقنية المعلومات.

وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الشراكات الاقتصادية وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» لتعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

استعراض فرص التعاون والاستثمار بين عُمان وليبيا

وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعدنا باستضافة وفدًا من رجال الأعمال الليبيين ضمن فعاليات الملتقى العماني الليبي، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان، واستعراض البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها السلطنة.

وأضاف هناك مشاركة ممثلين عن 17 شركة ليبية، حيث يشهد الملتقى تقديم مجموعة من أوراق العمل من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى جانب مشاركات من الجانب الليبي.

وأكد أن النقاش في هذا الملتقى يتركز على عدد من القطاعات الحيوية والتي أبرزها: الأمن الغذائي والبنية التحتية والصناعات الطبية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الجوية وتقنية المعلومات والخدمات الطبية، بالإضافة إلى التدريب المهني.

كما تضمن المنتدى أيضًا سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين العُماني والليبي، بما يسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

من جانبه قال عيسى بن صالح البهلاني عضو لجنة سوق العمل بغرفة تجارة وصناعة عُمان، وممثل شركة الصاروخ للإنشاءات: «تأتي أهمية هذه المنتديات من كونها تجمع مستثمرين من دول متعددة، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات والبحث عن فرص استثمارية واعدة داخل سلطنة عُمان».

وأضاف: قد حرصنا على إتاحة عدد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين الليبيين، خصوصًا في قطاعات التشييد والصحة والأمن الغذائي، ونلمس وجود تطلعات كبيرة لدى الجانب الليبي للاستثمار في سلطنة عُمان، الأمر الذي يعكس رغبة حقيقية في توسيع مجالات التعاون، خاصة في ظل احتياج السوق العُماني الحالي لتلك القطاعات الحيوية.

من جانب آخر أكد العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين رئيس الوفد الليبي المشارك في منتدى الأعمال العماني الليبي أن الهدف من تنظيم هذا المنتدى في مسقط هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجلس أصحاب الأعمال الليبيين ونظرائهم في سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن اختيار مسقط كمقر لهذا الحدث يعود إلى ما تتمتع به السلطنة من بيئة استثمارية مشجعة وتسهيلات جاذبة، جعلتها وجهة مفضلة لرجال الأعمال الليبيين.

وأوضح أن المنتدى يهدف بالدرجة الأولى إلى بناء روابط مباشرة بين أصحاب الأعمال من الجانبين وتبادل الخبرات في عدة مجالات، لاسيما في إدارة المناطق الصناعية.

وأضاف: إن مجلس أصحاب الأعمال الليبيين يعمل حاليًا على مشروع كبير يضم أكثر من 50 منطقة صناعية في ليبيا، ويطمح إلى الاستفادة من التجربة العُمانية الرائدة في هذا الجانب.

كما شدد على أهمية الاستفادة من التجربة العُمانية في إيجاد بيئة استثمارية محفزة، بما يحقق أهداف المجلس في جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد الليبي بعيدًا عن الاعتماد على النفط والغاز، والتوجه نحو الصناعة التحويلية ومجالات التنمية الاقتصادية الأخرى.

وأكد أن المنتدى يمثل أيضًا فرصة لتعريف رجال الأعمال الليبيين ببيئة الأعمال في السلطنة، واستكشاف الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك، مضيفاً: "ندعو رجال الأعمال في سلطنة عمان إلى الاستثمار في ليبيا، سواء عبر استثمارات مباشرة أو من خلال شراكات، ففرص التعاون مفتوحة ومبشرة".

من جهته قال فتح الله أبو راس، أحد رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى: جئنا للمشاركة في المنتدى الليبي-العُماني بهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. وكما هو معلوم فإن حجم الاستثمارات المتبادلة بين سلطنة عُمان وليبيا ما زال محدودًا، ونسعى جاهدين إلى تطوير هذا الجانب وتعزيز التبادل التجاري بما يواكب الطموحات المشتركة.

وأضاف: خلال زيارتنا اطّلعنا على العديد من الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، ووجدنا أن هناك إمكانيات كبيرة ومزايا مشجعة جدًا، ونسعى جديًا إلى نقل هذه الصورة الإيجابية إلى مجتمع الأعمال في ليبيا، والتعرّف على مشاريع يمكن أن تخلق قيمة مضافة للطرفين.

كما أننا بصدد توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين ونسعى من خلالها إلى مد جسور الود والتعاون وتعزيز العلاقات التجارية بين ليبيا وسلطنة عُمان.

مقومات اقتصادية جاذبة للاستثمار

وقدم محمد بن علي الغاربي من غرفة تجارة وصناعة عمان عرضا مرئيا بعنوان «استكشف السوق العُماني»، تحدث فيه قائلا: تعد سلطنة عُمان وجهة اقتصادية واستثمارية واعدة لما تتمتع به من مؤشرات اقتصادية مستقرة، ومقومات جاذبة للمستثمرين؛ فبمساحة جغرافية واسعة، وتعداد سكاني متنامٍ، استطاعت سلطنة عُمان أن ترسّخ مكانتها كاقتصاد متماسك، يتجلى في قوة الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تدفق مستمر للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأضاف الغاربي: وفي جانب التجارة الخارجية، تواصل سلطنة عُمان جهودها لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية وتنويع شراكاتها التجارية، وتشمل أبرز صادرات سلطنة عُمان المنتجات النفطية، والغاز الطبيعي المسال، والمعادن، والأسماك، والمنتجات البتروكيميائية.

وأكد الغاربي أن الغرفة تتبنى مجموعة من التوجهات الاستراتيجية التي تهدف إلى دعم نمو القطاع الخاص والتي تتماشى مع رؤية «عُمان 2040»، وتتمثل في تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، والشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديا.

من جانبه قدّم أحمد البداعي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا بعنوان «استثمر في عُمان»، استعرض من خلاله أبرز المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، من خلال الموقع الاستراتيجي المشرف على خطوط الملاحة العالمية، وكذلك الحوافز المقدمة للمستثمرين وأصحاب الأعمال، وآليات التمويل المتاحة، وكذلك القوانين الجاذبة للاستثمار.

وسلّط البداعي الضوء على أبرز القطاعات الواعدة في سلطنة عُمان، التي يعتمد عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي، مثل اللوجستيات، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعدين، والصناعة، وتطرق خلال العرض إلى التعريف بالبنية التشريعية المعززة للاستثمار، والحوافز والقوانين الجاذبة للاستثمار في سلطنة عُمان.

وقد صاحب المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان ودولة ليبيا، ركزت على استكشاف فرص الاستثمار، وتبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة توقيع شراكات تجارية واستثمارية في القطاعات المستهدفة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • ساديو ماني أول نجم عالمي يتطوع مع مركز الملك سلمان للإغاثة
  • فصل الكهرباء عن بعض مناطق وشوارع مدينة بني سويف..اعرف المواعيد
  • «خِلال وظِلال».. ديوان جديد يُضيء سماء الشعر العُماني
  • «كهرباء بني سويف» تعلن فصل التيار عن مناطق محددة يومي السبت والأحد.. تفاصيل
  • اليمن.. 13 غارة أمريكية على صنعاء ومأرب
  • بطلب عُماني... تأجيل محادثات الأربعاء الإيرانية-الأمريكية
  • منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية
  • محاولة اختطاف جنديات إسرائيليات في غزة تثير غضب ضباط جيش الاحتلال
  • وردنا الآن من صنعاء.. الأجهزة الأمنية تدعو كافة المواطنين للقيام بهذه الخطوات العاجلة
  • الجلفة.. محاولة اختطاف تلميذة أمام ابتدائية بحاسي فدول يثير مخاوف الأولياء