البرهان يصل إلى قطر في ثالث زيارة خارجية له منذ اندلاع حرب السودان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
العربي الجديد:
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية يبحث خلالها سبل وقف الحرب في بلاده، في ثالث زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب، منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
وكان في استقبال البرهان لدى وصوله إلى المطار، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي.
والأسبوع الماضي، أجرى البرهان زيارة إلى مصر، التي كانت أول محطاته الخارجية بعد الاشتباكات التي يشهدها السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كما زار جنوب السودان، الاثنين.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قد قال، في الإحاطة الإعلامية، أول أمس الثلاثاء، إنّ "رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يقوم بجولة في عدد من الدول وستكون قطر إحدى محطاته"، مضيفاً أنّ "العلاقات القطرية السودانية دائماً اتسمت بالتواصل الدائم، وزيارات من هذا النوع ليست أمراً مستغرباً".
ونفى الأنصاري، في الوقت ذاته، علمه "عن طلب وساطة وجه أو سيوجه إلى قطر"، لكنه جدد موقف قطر الداعي إلى وقف الحرب وإطلاق النار في السودان.
وكان وفد من قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي) قد التقى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس الماضي.
واستعرض الوفد مع رئيس الوزراء القطري آخر التطورات في السودان، وبحثا سبل إيقاف الحرب واستعادة السلام في السودان. وبحسب بيان من اللجنة الإعلامية لقوى الحرية والتغيير، فقد أعرب وفد التحالف عن شكره لجهود دولة قطر ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني ومساعيها الإنسانية والدبلوماسية لمحاصرة الحرب الجارية في السودان وتداعياتها.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين حول خرق الهدنة وبدء القتال.
وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر لأنّ العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي أكدت أنّ "أكثر من 700 طفل ينزحون بسبب الحرب في كل ساعة تمر".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
موازنة الموت!!
أطياف
صباح محمد الحسن
موازنة الموت!!
طيف أول:الآمنون في مكرهم
لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا
وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم
والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل
وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل
مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)
ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!
ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت
وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!
والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!
وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.
طيف أخير:#لا_للحرب
الجريدة
الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية