بالصور : تعطيل العملية التعلمية في مدرسة ناجي بلودر بعد تقديم الإدارة إستقالتها
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
لودر (عدن الغد ) خاص
قدم مدير مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي للتعليم الأساسي بمدينة لودر الأستاذ خالد احمد مفتاح ووكيل المدرسة الأستاذ قاسم أحمد عيده اليوم اليوم الخميس استقالتهما من منصبيهما نتيجة تعنت مكتب التربية بالمديرية وتنصله عن الايفاء بوعده في معالجة عدد من القضايا التي تخص المدرسة.
وقال وكيل مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي للتعليم الأساسي بمدينة لودر الأستاذ قاسم أحمد عيده بأنه ومدير المدرسة الأستاذ خالد احمد مفتاح قد تقدما اليوم الخميس باستقالتهما في رسالة مكتوبه إلى مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية أثناء زيارته إلى المدرسة.
وأوضح عيده أن الأسباب التي دفعتهما إلى تقديم استقالتهما يعود الى مماطلة مدير مكتب التربية وعدم التزامه بوعده فيما يتعلق بحل مشكلة نقص الكادر التعليمي التي تعاني منه أقدم واعرق المدارس في المديرية والمنطقة الوسطى بالإضافة إلى بعض القضايا الإدارية المتعلقة بوضع المدرسة.. منوها إلى أنه قد تم تقديم استقالتهما في ورقة مكتوبة إلى مدير التربية أثناء زيارته صباح اليوم الخميس برفقة مأمور المديرية إلى المدرسة وافتتاح الوحدة الصحية فيها.
هذا وقد تعطلت العملية التعليمية في المدرسة اليوم الخميس لطلاب الفترة المسائية الذين توجهوا ظهر اليوم إلى المدرسة بمعية عدد من معلمي الفترة المسائية إلا أنهم تفاجأوا بأن باب المدرسة مغلق لغياب الهيئة الإدارية بالمدرسة التي تقدمت باستقالتها صباح اليوم ليعود طلاب الفترة المسائية إلى منازلهم بمعية معلميهم.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
كلمة بحق المدرسة التي تخرجت منها شيوعياً ..
بقلم : فالح حسون الدراجي ..
قبل شهر، وتحديداً في منتصف اكتوبر/ تشرين الأول/ مرت الذكرى الثالثة والسبعون لتأسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي في العراق.. هذا التأسيس الذي كان إيذاناً ببدء حقبة شبابية جديدة، و مرحلة نضالية مختلفة عما كان عليه الحال قبل ذلك، وهو في الوقت ذاته إشارة واضحة الى ان الشباب في العراق أدركوا بما لا يقبل الشك ان التشرذم والتشتت أمران يصيبان الحركة الشبابية في العراق بمقتل، ناهيك من ان الظروف التي اعقبت وثبة كانون، وإعدام القادة الوطنيين الثلاثة: فهد وحازم وصارم، كانت تنذر بقدوم عواصف سياسية مدمرة يتوجب إزاءها التوحد، والإصطفاف تحت راية شبابية وطنية ديمقراطية واحدة، راية تحمل اسم اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، تحميها سواعد الطبقة العاملة، وحزبها الشجاع – الحزب الشيوعي العراقي.
واليوم وبعد ثلاثة وسبعين عاماً من التأسيس، وحيث احتفلت وتحتفل الشبيبة الديمقراطية العراقية – بمن فيهم الذين دخلوا مرحلة الشيخوخة مثلي – ومعهم أيضاً العمال والفلاحون والمثقفون الثوريون والعسكريون الوطنيون الأحرار، حيث ينشدون جميعاً بهذه المناسبة العزيزة للوطن والناس والحرية، مستذكرين كوكبة مضحية من اعضاء هذا الإتحاد الشبابي الديمقراطي الشجاع، كوكبة شابة قدمت حياتها قرباناً لحرية الوطن، وسعادة الشعب، مستذكرين كذلك كوكبة عطرة اخرى من مناضلي شبيبتنا الذين أفنوا زهرة شبابهم في غياهب السجون والمعتقلات دون ان يتراجعوا خطوة واحدة عن عقيدتهم الوطنية الديمقراطية.. وكوكبة ثالثة من الشبيبة المبدعين الذين انتموا وتشرفوا بعضوية هذا التنظيم الحر.. ولا عجب في ذلك، فقد ترعرعت في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي أسماء عراقية لامعة مثل اللاعب الدولي الشهيد البطل بشار رشيد، ونجم المنتخب الوطني، المناضل الكبير كاظم عبود، والصحفي الرياضي المناضل منعم جابر، والقائدان الشيوعيان البارزان في الحركة النضالية الوطنية، والوزيران الكرديان، الراحل حيدر الشيخ علي وكمال شاكر (ابو سمير)، وكذلك الفنان الكبير الراحل كوكب حمزة، والفنان المناضل الراحل جعفر حسن وغيرهم من رموز الحركة الوطنية والابداعية العراقية.
وإذا كان لغيري الحق في الإحتفاء والفخر بهذه الذكرى، فإن لي الحق في بالاحتفال والفرح والفخر ايضاً، باعتبار أن اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي كان مدرستي الفكرية والنضالية والحياتية الأولى، حيث انطلقت من خلال انتسابي لها نحو ساحات النضال الوطني الواسعة، فكان انتسابي لاتحاد الشبيبة قد فتح أمامي باباً واسعاً دخلت منه الى ميادين الحياة، ومباهج الشعر والفن والجمال .
ولعل المصادفة الجميلة لذلك تجدني احتفلت مرتين، مرة بذكرى تأسيس هذا الإتحاد المناضل، ومرة لذكرى حصولي على عضوية اتحاد الشبيبة في مثل هذا اليوم من عام 1972، بعد ان رشحني المناضل الوطني جمعة حطاب (ابو إحسان)، بينما تولى مسؤوليتي الأولى في هذه المنظمة المناضل الكبير حيدر الشيخ علي .
تحيةً لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، المدرسة التي نقلت حياتي نقلة قد لا تفعل فعلها اكبر مدارس وجامعات العالم .. ومجداً لهذه المدرسة التي زرعت طريقي نوراً، وملأت فكري وقلبي وعياً وطنياً وانسانياً زاهراً، وعهداً مني على الوفاء والاعتراف بجميلها، والسير على خطى وهدى مؤسسيها وشهدائها ومناضليها ما حييت .. كيف لا، وقد تخرجت منها شيوعياً، ووطنياً حراً .
فالح حسون الدراجي