أبو الغيط: علينا حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة أو طوارئ صحية قادمة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التهنئة إلى مصر على نجاح مؤتمر الدول الأطراف المعني بقضايا المناخ (cop27) الذي شهد نجاحا كبيرا، متمنيا كل التوفيق والنجاح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافتها لفعاليات المؤتمر القادم (cop28) والذي يعكس الإرادة السياسية الداعمة للحفاظ على البيئة والاستعداد والتأهب للأزمات والكوارث من خلال تضافر جهود قطاعي الصحة والبيئة وترجمة الاتفاقيات والاستراتيجيات العالمية على أرض الواقع من أجل حياة كريمة لكل مواطن عربي.
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لمواجهة تحديات تأثير تغير المناخ على الصحة، والتخفيف من حدة آثار المخاطر البيئية حفاظا على الأمن الصحى لشعوب المنطقة والعالم، فضلا عن توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى إلى الدول الأقل نموا.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط اليوم الخميس، فى الاحتفال بـ"يوم الصحة العربى" لعام 2023 تحت شعار " تأثير تغير المناخ على الصحة "بمقر الجامعة العربية والتي ألقتها نيابة عنه مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية المستشارة ميساء هدمي.
وقال أبو الغيط "يأتي احتفال هذا العام تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة الذي يعد فرصة هامة لتسليط الضوء على ضرورة التنبه ورصد مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة، وكيفية تعزيز النظم الصحية وتكيفها من اجل التصدي لتهديدات تغير المناخ".
ونبه إلى أن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن المخاطر البيئية مسؤولة عما يقرب من 23% من العبء الإجمالي للأمراض في الدول العربية، كما أن أول الأشخاص التي تضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للأزمة المناخية هم الأقل إسهاما في أسبابها، لاسيما وأن أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا تؤكد لنا أن التهديدات الصحية والأزمات والكوارث والأمراض والأوبئة عابرة للحدود، كما ظن العالم أن جائحة كورونا هي القضية العالمية الأكثر تأثيرا على صحة الإنسان، غير أن تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الإنسان.
وتابع أبو الغيط "ولهذا علينا حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة أو طوارئ صحية قادمة، وأخذ التدابير اللازمة للحد من تأثير المناخ على الصحة، لتفادي إرهاق القطاع الصحي وكافة القطاعات الخدمية الأخرى، خصوصا وأن هنالك علاقة وثيقة بين تفشي الأمراض والأوبئة وتغير المناخ والاحتباس الحراري وتلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والسائلة بأنواعها المختلفة، وكذلك الكيماويات وغيرها من المخاطر التي تنطوي على آثار جسيمة وواضحة على الصحة".
وأكد أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أولى اهتماما بالغا بهذا الأمر واعتمد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة في الظهران بالمملكة العربية السعودية عام 2018، استجابة للقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذي انعقد بتاريخ 2/3/2017، كما تسعى جامعة الدول العربية من خلال المجالس الوزارية المتخصصة المعنية بالتنسيق مع الدول العربية الأعضاء لتكثيف الجهود للحد من تداعيات المخاطر البيئية، من أجل مواجهتها والحد أو القضاء عليها لتوفير بيئة صحية آمنة للمواطن العربي.
كما أكد أبو الغيط حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على العمل في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية لأهداف التنمية المستدامة 2030 الخاص بالهدف الثالث وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمال.
واعتبر أبو الغيط أن احتفال اليوم سيكون انطلاقة جديدة من أجل العمل المشترك لتبني مقاربة صحية شاملة يتعاون فيها الجميع من كافة القطاعات المعنية بالصحة، وفي مقدمتها وزارات الصحة، والمستشفيات والمراكز الصحية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالصحة، وتنسيق المواقف وتبادل الرؤى ونقاش الفرص والتحديات خلال جلستي العمل اليوم، وذلك لدعم النظم الصحية استجابة لأولويات الصحة العالمية، والحد من مخاطر التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للجميع.
وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تحتضن الاحتفال باليوم العربي للصحة الذي يلتئم لأول مرة تنفيذا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، وتزامنا مع تاريخ إنشائه في سبتمبر 1976 والذي أنشئ لتعزيز النظم الصحية العربية من خلال تحقيق التنسيق والتكامل، وتعميق أوجه التعاون في المجالات الصحية المختلفة بين الدول العربية، واستشراف المخاطر والتحديات التي تواجه النظم الصحية في الدول العربية، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها.
ولفت إلى أن هذا اليوم يشهد مشاركة واسعة من ممثلي وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء، والهيئات الصحية، ومنظمات الأمم المتحدة، وممثلي المجتمع المدني، والقطاع الخاص من الدول العربية، وكذلك مشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من جولة الحوار الاستراتيجي الأول بين جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية في عدة مجالات والمجال الصحي والتي عقدت في واشنطن يوم 19/7/2023، من أجل التعاون الدولي في مجال الأمن الصحي.
وقدم أبو الغيط -في ختام كلمته - التهنئة إلى الأطباء الثلاثة الفائزين بجائزة الطبيب العربي لعام 2023 من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية على تميزهم ودورهم الهام في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية في دولهم والمنطقة العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مصر جامعة الدول العربیة أبو الغیط إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
الاعتراف بالدولة الفلسطينية في صميم محادثات أبو الغيط مع الشيوخ الفرنسي
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تبرز أهمية العلاقات الدولية كوسيلة لتعزيز الاستقرار والتنمية. في هذا السياق، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، مما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتطلب الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية فعالة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا ولبنان.
استقبل أبو الغيط، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة فرنسوا بانو، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد للقاهرة.
وأكد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط رحب بزيارة الوفد الفرنسي لمقر الجامعة، مشيرًا إلى العلاقة السياسية والاقتصادية والشعبية العميقة التي تربط بين المنطقة العربية وفرنسا. وأوضح أن هذه الروابط التاريخية تشمل العديد من المجالات، مما يعزز آليات التعاون والتنسيق بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، شدد أبو الغيط على الأهمية الكبيرة للاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، معتبرًا أن هذه الخطوة تتماشى مع الدور القيادي لفرنسا في أوروبا، وتمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حل الدولتين وتنفيذه على الأرض.
كما أشار رشدي إلى أن الوفد الفرنسي أبدى اهتمامًا بالتعرف على رؤى الأمين العام حول التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، خاصة الحرب على قطاع غزة. من جانبه، استعرض الوفد مواقف فرنسا تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أكد الوفد الفرنسي حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في المنطقة، والسعي نحو توسيع رقعة التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول العربية، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي سياق أخر أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالدور المحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية في توحيد جهود الدول العربية وتنسيق الأنشطة المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مشددًا على السعي المستمر لتعزيز التعاون العربي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يُعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر. يُنظم المؤتمر من قبل الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وعلى الجانب الآخر، أدان محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي توسع كيان الاحتلال في الاستيطان بالجولان المحتلة، مشددًا على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعد صارخ على السيادة السورية وتهديدًا مباشرًا لوحدة وسلامة أراضيها.
وأكد "اليماحي" أن كيان الاحتلال يعمل على استغلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، ويتعمد تخريب فرص استعادة أمنها واستقرارها باحتلال المزيد من أراضيها، مطالبًا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الكيان المحتل عن هذه الانتهاكات ووقفها بشكل فوري، ومجددًا مطالبته للمجتمع الدولي بالوقوف مع الأشقاء في سوريا لتنفيذ خياراتهم الوطنية بعيدًا عن أية تدخلات خارجية.