المجالس التصديرية تدخل مرحلة جديدة.. نوفمبر القادم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تدخل المجالس التصديرية والتى يعود تاريخها تكوينها إلى عام 2006 بقرار من وزير الاقتصاد حينذاك الدكتور يوسف بطرس غالى عندما أنشأها بمسمى المجالس السلعية مرحلة جديدة فى محاولة من الحكومة ممثلة فى وزارة التجارة والصناعة للوصول بأرقام التصدير إلى 200 مليار دولار علما بأن أرقام التصدير الحالية لا تتجاوز على أقصى تقدير 60 مليار دولار.
يقوم وزير التجارة والصناعة أوائل نوفمبر القادم بصفته الوزير المختص بإصدار قرار يقضى بإعادة تشكيل المجالس التصديرية «13 مجلسا» بعد انقضاء فترتها القانونية. يذكر أن مدة عمل المجالس التصديرية «3» سنوات وكانت قد انتهت فى مايو الماضى من العام الجارى، ثم أصدر وزير التجارة قرارا بتمديد عمل المجالس لمدة 6 أشهر تنتهى فى فى العاشر من نوفمبر القادم وهو ما يتطلب من الوزير المختص إصدار قرار بإعادة تشكيل المجالس.
تشكيل المجالس أصبح فى حاجة ماسة وملحة إلى إدخال وجوه شابة جديدة لديها رغبة وحماس للعمل والإنجاز على أن تكون هذه الوجوه الشابة مدعمة بخبرات من أصحاب الشركات الكبيرة المنتجة والمصدرة وتحقق أرقامًا كبيرة فى التصدير مع التأكيد والتشديد إلى أن غالبية المصانع فى شتى ومختلف القطاعات الصناعية تمتلء بكفاءات كبيرة جدا على مستوى الشباب المصرى الواعد من المدراء فى التسويق والتصدير والمبيعات والجودة، أو على مستوى الخبرات الكبيرة خاصة فى قطاعات الصناعات الغذائية، والحاصلات الزراعية، وقطاع الكيماويات، ومواد البناء، والأدوية والمفروشات والوبريات وهذه القطاعات تحديدا هى القطاعات الأكثر تحقيقا لأرقام جيدة ولا بأس بها فى التصدير للأسواق الخارجية.
دعم المعارض الخارجية:أحد مخارج الاقتصاد الوطنى من هذه المحنة الكبيرة التى يتعرض لها منذ فتره ليست بالقصيرة هو التصدير وتحقيق عوائد دولارية كبيرة منه وهذا الأمر لن يتحقق إلا إذا أخذنا فى الاعتبار أن التصدير هو قضية حياة، الأمر الثانى هو زيادة الدعم والمساندة الحكومية للمعارض الخارجية مع زيادة أعداد المعارض والشركات المصرية فيها، بل تشجيع الشركات على المشاركة فى ظل تراجع إعداد الشركات التى تشارك فى هذه المعارض الضخمة مع التشديد على الشركات أن تشارك تحت مظلة واحدة وهو اسم مصر، وأن تكون الأجنحة المقامة فى الخارج مخصصة للشركات المصرية كلها، ولا يسمح لأى شركة مصرية أن تشارك منفردة فى أجنحة أخرى بعيدة عن الجناح المصرى واسم مصر، كما يحدث فى المعارض الخارجية التى تشارك فيها مصر فى الفترة الأخيرة، الأمر الآخر، ليس من المعقول مثلا أن نكون من البلدان الكبيرة المنتجة للقطن ونجد عددا هزيلا من الشركات المصرية يشارك فى معرض ضخم للمفروشات والوبريات يقام فى مدينة هانوفر الألمانية سنويا، وهو نفس الشىء الذى يقال على معرض دومتيكس للسجاد واغطية الأرضيات، ومعرض فيرونا للسيراميك حتى معرض جلفوود للصناعات الغذائية والذى يقام فى فبراير من كل عام بمدينة دبى تراجعت فيه أعداد الشركات المصرية المشاركة، وهو أيضا نفس ما يقال عن معرض فرووت لوجستيكا والذى يقام بمدينة برلين.
يجب على الحكومة كما قلنا اعتبار قضية التصدير قضية حياة مع السعى بكل جدية لتحقيق الرقم الذى نادت به القيادة السياسية وهو 200 مليار دولار وهو ليس بالمستحيل شرط أن تعمل الشركات بجدية وتعزز من قدراتها الإنتاجية والتسويقية، وبالتالى التصديرية اذا كنا جادين فى النهوض بالتصدير وأرقامه.
كلامنا لا يعنى التقليل من المعارض المحلية المتنوعة ولكن التركيز الأكبر يجب أن ينصب على المعارض الخارجية مع دعم الشركات والمعارض مع تنوع المعروضات وجودتها على أن تكون هناك خريطة واضحة محددة المعالم تغطى كل المعارض التى تقام فى العالم بما فيها دول شرق وغرب أفريقيا وهو الشىء والأمر الذى تطبقه دولة مثل الإمارات والتى أصبحت واحدة من أهم 5 دول فى العالم منظمة للمعارض فى مختلف القطاعات الصناعية والسبب فى تفوق الإمارات أراه يكمن فى التخطيط السليم والادارة الجيدة مع الدعم الكامل من الدولة وقياداتها.
نعود ونقول أن تشكيل المجالس الجديد المحتمل فى نوفمبر القادم يجب أن يطوله التغيير الكبير ويخرج منه الذين لم يقدموا شيئا للوطن.. يجب تجديد الدماء، ووضع اهداف واستراتيجيات جديدة لمنظومة التصدير المترهلة والآخذة فى الهبوط، فقيمة صادرات مصر التى تمتلك إمكانيات بشرية هائلة لا تتعدى بأقصى حال من الأحوال كما قلنا لا تتعدى 60 مليار دولار وهى أرقام هزيلة مقارنة بصادرات دول عربية كثيرة، لأنه من المفروض ألا تقل صادراتنا عن 150 و200 مليار دولار.
الدولة لابد أن تكون جادة فى إحداث طفرة كبيرة فى الصادرات لتخطى مرحلة المطبات الصعبة التى يعانى منها الاقتصاد، وهذه الطفرة لن تتحقق اذا تم وضع أشخاص بنظام المجاملة فى تشكيلات المجالس التصديرية أو حتى غيرها من مجالس الأعمال التى تنشأ فى الأصل بهدف إحداث تنمية للاقتصاد الوطنى..هناك وجوه شاخت فى عضوية المجالس واستهلكت ولم يعد لديها جهد لمساعدة الاقتصاد.. حان الوقت للتغيير.. حان الوقت للنهوض بالإنتاج والتصدير ولا مفر من ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة الاقتصاد الوطنى نوفمبر القادم ملیار دولار أن تکون
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: 529.7 مليار جنيه مخصصة للدعم خلال عام واحد
سعت الدولة على مدار السنوات العشر الماضية، لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وإيلاء الاهتمام للفئات الأوْلى بالرعاية، وتضمنت أجندة الحماية الاجتماعية العديد من البرامج التى كان لها عظيم الأثر على حياة المواطن فى ظل تداعيات الأزمات العالمية، وخصص مشروع الموازنة العامة لعام 2023 - 2024، حوالى 529.7 مليار جنيه للدعم والحماية الاجتماعية مقابل 358.4 فى العام المالى 2022 - 2023 بزيادة 48.8%.
رفع مخصصات معاش التضامن الاجتماعي من 4.9 مليار جنيه لـ22 ملياراًوعملت الدولة على رفع مخصصات معاش التضامن الاجتماعى من 4.9 مليار جنيه فى عام 2013/2014 إلى 22 مليار جنيه فى موازنة 2022 - 2023، وخصص لها 31 مليار جنيه فى مشروع موازنة 2023 - 2024 كحماية لطبقة واسعة من الأفراد من الوقوع فى براثن الفقر، وتم تحسين وتوسيع خدمات الضمان الاجتماعى لتشمل المساعدات الشهرية والتى تُصرف للأسر الفقيرة وفقاً لدراسة حالة الأسرة اقتصادياً واجتماعياً، والمساعدات الاستثنائية التى تُصرف مرة واحدة خلال العام وخُصصت لمصروفات التعليم والجنازة والوضع والحالات الطارئة الملحة، وتم رفع مساهمات الحكومة فى صناديق المعاشات من 29.2 مليار جنيه فى 2013/2014 إلى 202 مليار جنيه بمشروع موازنة 2023 - 2024.
وسعت وزارة التضامن الاجتماعى لدعم فئة العمالة غير المنتظمة، وبلغت تكلفة المشروعات المقدمة لهم 910 ملايين جنيه خلال السنوات الماضية، وتم تنفيذ 430 ألف مشروع متناهى الصغر بتكلفة 3.8 مليار جنيه، تعمل وفق منظومة متكاملة اقتصادياً تدعمها قاعدة بيانات متكاملة ومُحدَّثة.
وساهمت المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى فى عمليات التمكين الاقتصادى للأسر الأوْلى بالرعاية، حيث تمت الموافقة على تعزيز رأس مال أنشطة التمكين الاقتصادى بقيمة 100 مليون جنيه للأسر المستحقة فى 7 محافظات، وتم اعتماد الميزانية العمومية للمؤسسة فى 30 يونيو الماضى.
ونفذت المؤسسة عدداً من أنشطة التمكين الاقتصادى للأسر بهدف تحويلها من أسر مستفيدة من المساعدات إلى أسر منتجة قادرة على العمل لمساعدتها على تحسين سُبل المعيشة، بالشراكة مع كل من برنامج الأغذية العالمى وبرنامج تنمية الأسرة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية، وبلغ إجمالى حجم تمويل أنشطة التمكين الاقتصادى 300 مليون جنيه مصرى تقريباً، يتم تحويلها للأسر فى صورة قروض دوارة ذات فائدة بسيطة تتلاءم مع القدرات المالية للأسر المستفيدة ليتم تنفيذ مشروعات متناهية الصغر فى مجالات زراعية وصناعية وخدمية وتجارية.
4.7 مليون أسرة تستفيد من الدعم النقدىوقال الدكتور أحمد عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن، إن الوزارة على مدى السنوات الماضية بدأت عملية تطوير منظومة الحماية الاجتماعية فى إطار حزمة من البرامج التى تهدف إلى تمكين المواطنين من العيش الكريم عن طريق سياسات اجتماعية تتزامن مع إصلاح منظومة الدعم وإعادة توزيع الموارد لصالح الفئات الأكثر فقراً، وأطلقت الوزارة فى مارس 2015 أول برنامج دعم نقدى فى مصر «تكافل وكرامة» مشروطاً بالحصول على الخدمات الصحية الأساسية والانتظام فى التعليم بنسبة لا تقل عن 80%، وبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين بالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة منذ عام 2017.
وأضاف «عبدالرحمن»، لـ«الوطن»، أنه تم تنفيذ مجموعة من التدخلات الخاصة بالضمان الاجتماعى وبرامج الدعم النقدى، وهى أحد المحاور المهمة والرئيسية لوزارة التضامن الاجتماعى، من خلال زيادة عدد المستفيدين من خدمات الدعم النقدى المشروط وغير المشروط، لتصل إلى 4.700000 أسرة، بالإضافة إلى تفعيل آلية الاستهداف بحيث يتم تحديد المناطق الأشد فقراً والأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تطوير المنظومة القانونية الخاصة بالحماية الاجتماعية بما يشمل تعديل قانون الضمان الاجتماعى الجديد، بجانب بناء قدرات مقدمى خدمات الضمان الاجتماعى وبرامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» من خلال تنقية بيانات الضمان الاجتماعى ودمجها تحت مظلة برنامج «تكافل وكرامة»، بالإضافة إلى الانتهاء من ربط الشبكة المعلوماتية بين المستوى المركزى والمحلى بما يشمل وحدات تقديم الخدمة المختلفة، وأيضاً مع الوزارات المعنية، والاهتمام بالتمكين الاقتصادى لهذه الفئات من خلال توفير فرص عمل للفئات القادرة وتبنِّى كل الآليات اللازمة للتوسع فى تأهيل هذه الفئات وربطها بسوق العمل وسبل الإنتاج بالشراكة مع القطاع الخاص والأهلى.
وأكد أن الوزارة تنفذ مجموعة من التدابير والبرامج من أجل توفير حد أدنى من الحماية ضد المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه الأسر أو الأفراد لا سيما الفئات المستضعفة، وإتاحة الخدمات الاجتماعية والأساسية للجميع ضماناً لتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التى يتم تنفيذها من خلال تحقيق حد أدنى من أمن الدخل الأساسى للفقراء والأسر غير القادرة فى شكل دعم نقدى، والذى يمثل دعم «تكافل وكرامة» ليشمل الأسر الفقيرة والمسنين وذوى الإعاقة والأيتام والعاملين والعاطلين عن العمل، بالإضافة إلى المساهمة فى تأمين الخدمات الاجتماعية الأساسية فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليمية والأمن الغذائى والسكن بالتنسيق مع الجهات الحكومية والوزارات المعنية، بالإضافة إلى الإدماج المجتمعى عن طريق التشغيل وإتاحة فرص توليد للدخل والتى تتطلب جهوداً وإعداداً وتأهيلاً للكوادر الشابة من خلال المشاركة مع القطاع الأهلى والقطاع الخاص.
وأوضح أن الوزارة تقوم بتبنى قواعد متغيرات استهداف موحدة ومد مظلة الحماية الاجتماعيه لتشمل قدراً كبيراً من الأسر الفقيرة والفئات الأوْلى بالرعاية وشمولهم بحزم متكاملة من الخدمات التى توفر لهم حداً أدنى من الحياة الكريمة، من خلال الاستعانة بخرائط الفقر التى يتم إصدارها من المركز القومى للتعبئة والإحصاء وتحديد المناطق الأشد فقراً على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تبنى واستهداف أسر بعينها مثل الأسر الفقيرة والقريبة من خط الفقر والأفراد والأسر ضحايا النكبات والكوارث وفاقدى الرعاية الأسرية، ومنهم الأيتام والأطفال بلا مأوى والمسنون والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة والنساء، وبخاصة المرأة الريفية والمهمشة، والشباب.
وأضاف أنه يتم التنسيق مع المديريات من خلال شبكة ربط قوية تعتمد على الميكنة الكاملة لمديرية التضامن فى 27 محافظة، بالإضافة إلى 3 إدارات اجتماعية، والوصول إلى ميكنة بنسبة 70% لجميع وحدات التضامن وعددها 2600 وحدة اجتماعية.