اليوان عند أدنى مستوى منذ 2007 والدولار يتسيّد أسواق العملات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تراجع اليوان الصيني اليوم الخميس إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 2007 بعيد انخفاض الصادرات، بجانب مخاوف من تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في وقت تسيدت فيه العملة الأميركية أسواق العملات.
وفقد سعر صرف العملة الصينية عند قرابة 9 صباحا بتوقيت غرينتش 0.12% من قيمته ليسجّل 7.3269 للدولار الواحد، بعيد بلوغه مستوى 7.
وأظهرت بيانات للجمارك الصينية اليوم الخميس أن صادرات البلاد انخفضت 8.8% في أغسطس/آب الماضي على أساس سنوي، في حين تراجعت الواردات 7.3%، مما يزيد الضغوط على قطاع الصناعات التحويلية الضخم بالبلاد في ظل هبوط الطلب في الداخل والخارج.
وقد يتخلف ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن تحقيق النمو السنوي الذي تستهدفه بكين عند نحو 5%، في وقت يكافح فيه المسؤولون للتعامل مع أزمة متفاقمة في قطاع العقارات، فضلا عن ضعف الإنفاق الاستهلاكي وتراجع نمو الائتمان.
الدولار يواصل رحلة الصعودوفي أسواق العملات أيضا، أدى صعود الدولار بقوة لدفع الين الياباني إلى أقل مستوى في 10 أشهر اليوم الخميس، وإبقاء اليورو والجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوى في 3 أشهر، في وقت وضع فيه المستثمرون كامل ثقتهم في الاقتصاد الأميركي، الذي لا يزال قويا رغم قتامة توقعات النمو العالمي.
وفي اليابان، واصل المتعاملون ترقب التدخل المحتمل للسلطات مع مواجهة الين صعوبات جمة للصعود مقابل الدولار القوي، وسط تحذيرات من مغبة موجة بيع للعملة.
وصعد الدولار لذروة جديدة عند 147.875 ينا في التعاملات الآسيوية المبكرة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تترد العملة الأميركية وتخسر 0.1%.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.07% إلى 104.9 نقاط متمسكا ببعض المكاسب التي حققها خلال الجلسة السابقة إثر الصعود لذروة 6 أشهر مع تسجيل قطاع الخدمات الأميركي زخما قويا في أغسطس/آب الماضي على غير المتوقع.
وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.12% مسجلا 1.0714 دولار بعد أن هوى أمس الأربعاء لأقل مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.32% إلى 1.2465 دولار في أحدث قراءة بعد أن تراجع إلى أقل مستوى في 3 أشهر في الجلسة السابقة.
كما تراجع الدولار الأسترالي 0.2% قبل أن يعود إلى الصعود في أحدث التعاملات عند 0.6387 مقابل الدولار، في حين تم تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5871 دولار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بتكوين تشق طريقها نحو رقم قياسي جديد وتقترب من 100 ألف دولار
اقتربت عملة بتكوين من تحقيق مستوى 100 ألف دولار، مدعومة بتوقعات إقرار قواعد تنظيمية أميركية ملائمة، واهتمام متزايد من المستثمرين بفضل دعم الرئيس المنتخب دونالد ترمب للعملات المشفرة.
تم تداول أكبر عملة مشفرة مرتفعة 1.2% عند مستوى 99,353 دولاراً في الساعة 3:55 مساءً في نيويورك بعد أن، بعد أن سجلت مستوى قياسياً بلغ 99700 دولار. وأضافت سوق العملات المشفرة ككل حوالي تريليون دولار منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر.
من بين أحدث التطورات في موجة التغييرات الأخيرة في الولايات المتحدة، اعتزام رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة، غاري غينسلر، التنحي عن منصبه في العشرين من يناير، وهو الموعد المقرر لتنصيب ترمب.
تميزت فترة ولاية غينسلر بموجة من الإجراءات التي تضغط على العملات المشفرة، وبات القطاع يتوقع زوالها في عهد ترمب.
بدأ فريق ترمب الانتقالي في إجراء مناقشات حول ما إذا كان سيتم إنشاء منصب جديد في البيت الأبيض مخصص لسياسة الأصول المشفرة. وتسعى صناعة العملات المشفرة إلى فتح خط مباشر مع الرئيس المنتخب، الذي أصبح الآن داعماً رئيسياً لهذا القطاع.
بدأ تأثير ترمب يظهر في وول ستريت، حيث صرح الرئيس التنفيذي القادم لشركة "تشارلز شواب"، ريك ورستر، بأن الشركة ستبدأ في تقديم خدمات تداول الفوري للعملات المشفرة بمجرد تنفيذ التغييرات التنظيمية.
كما عززت خطط شركة "مايكروستراتيجي"، التي تواصل شراء كميات كبيرة من "بتكوين"، وظهور خيارات التداول على صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة الأميركية، المعنويات الإيجابية هذا الأسبوع.
كتب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" (Pepperstone) في مذكرة: "يمكننا التركيز على الأخبار المتعلقة بتنحي غاري غينسلر، والتدفقات الكبيرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة، والدور الذي تلعبه الخيارات في رفع الأسعار، لكن هذا الارتفاع يعتمد بالكامل على الزخم، ومستوى 100 ألف دولار يعمل كحافز جاذب".
يعتبر أنصار "بتكوين" الوصول إلى مستوى 100 ألف دولار بمثابة دليل ضد المشككين الذين يرون القليل من الفائدة في العملات المشفرة، وينتقدون ارتباطها بالجرائم. وعلى الرغم من أن قيمة العملة تضاعفت هذا العام، فإن العديد من الخبراء ما زالوا يشككون في مدى ملاءمتها للاستثمارات طويلة الأجل.
قال ثيميس ثيمستوكلوس، رئيس قسم الاستثمار لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "يو بي إس ويلث مانجمنت" (UBS Wealth Management)، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "بتكوين ليست شيئاً يمكن تقييمه. إنها شديدة التقلب، ونعتقد أنه يمكنك تضمين تحوطات أخرى في محفظتك مثل الذهب، الذي يثبت دائماً أنه وسيلة تحوط أكثر فعالية".
تدفقات جديدة
أظهرت بيانات جمعتها "بلومبرغ" أن مجموعة تضم 12 صندوق استثمار أميركياً متداولاً تستثمر في "بتكوين"، جذبت تدفقات صافية بقيمة 5.9 مليار دولار في الفترة التي تلت يوم الانتخابات. وقد وصلت إجمالي أصول هذه المجموعة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 100 مليار دولار.