لبنان ٢٤:
2025-02-04@17:21:14 GMT
عدوان: العلاقة بين القوات والاشتراكي ثابتة أكثر من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
رأى نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في حديث اذاعي ان "زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجبل غدًا تندرج ضمن توطيد العلاقات بين مكوّنات الجبل وضمن المسار الثابت الذي أطلقته المصالحة التاريخية بين الموحدين الدروز والمسيحيين والتي أسسس لها الكاردينال الراحل مار نصرالله صفير ووليد جنبلاط".
وقال: "الجميع يعرف أنه منذ قيام هذه المصالحة انتقل الجبل الى جوّ من العيش معًا ضمن احترام متبادل وشراكة حقيقية، فهذا هو المسار الذي بدأه البطريرك صفير ويتوطد اليوم بهذه الزيارة التي يقوم بها البطريرك الراعي" .
واعتبر أن "الاحتفال الاساسي سيكون في القداس الذي سيترأسه البطريرك الراعي في المطرانية المارونية في بيت الدين في مناسبة عيد سيدة الخلاص وهو عيد تاريخي في بيت الدين، وأقلّ الإيمان أن تكون هناك مشاركة قواتية رسمية وشعبية في القداس، فالبطريرك الراعي يزور رعيّته وبيته وهذا أمر أكثر من طبيعي".
وأكد عدوان أن "الكلام عن تباين في المواقف بين بكركي والقوات ليس دقيقًا ولا صحيحًا "، مشيرًا الى ان "كلام البطريرك الراعي أُوِّلَ على غير ما يراد به، فهو دعا الى احترام الدستور الذي يدعو الى انتخاب رئيس في جلسة ودورات متتالية وهذا هو موقف القوات الثابت الذي تسير عليه" .
وقال: "ضمن حديث البطريرك الراعي عن الاحترام الدقيق للدستور تحدث وشرح مقومات الحوار اذا ما حصل، انّما لم يربط إطلاقا الانتخاب الذي يجب أن يحصل بأسرع وقت بالحوار، وبالتالي اعتقد ان هناك محاولة لتأويل موقف البطريرك غير صحيحة والايام المقبلة ستثبت أنّ البعض حاول إعطاء موقفه بعدًا غير موجود، فنحن والراعي على تفاهم وتنسيق وعلاقة حقيقية ووطيدة لا يدخل عليها شوائب" .
ولفت عدوان الى أنّ "الزيارة مناسبة لكي نتذكّر ما أكد عليه البطريرك صفير لجميع أبناء الجبل، أن الوطن يكون بخير عندما نكون كلبنانيين يدنا بيد بعضنا البعض لكي نعيش معا بكرامة ونحافظ على وطننا بعنفوان وكرامة"، مؤكدا انه"عندما يكون اللبنانيون معًا، ابواب الجحيم لا تقوى عليهم وخصوصًا عندما يكون اهل الجبل معًا وعلى تفاهم كما هم اليوم يكون استقلال لبنان مصانًا ، ونحن اليوم أيادينا مشبوكة ببعضها البعض حفاظًا على وطننا وسيادته وقيام الدولة التي تمرّ اليوم بمرحلة صعبة جدًا تتطلب منّا أن نتضافر ونحمد الله اننا هكذا نحن في الجبل ومستمرون بذلك".
وأوضح ان "للزيارة هدفين: الهدف الاول رمزيّ يتعلق بالعلاقة بين الموحدين الدروز والمسيحيين،وثانيًا هي في الاساس زيارة لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وتبدأ من عنده ثم في بعقلين، ويتخلّلها غداء في المختارة وقداس في المطرانية، وليس لها طابع الزيارات الرسمية انما منطلقة من دعوة الشيخ ابي المنى للبطريرك الراعي، ولبّى هذه الدعوة ويجب عدم ادخالها في تفاصيل ذات طابع ضيق لأنها اكبر من هذه التفاصيل".
واكد عدوان أن "العلاقة بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ثابتة أكثر من أي وقت مضى، ومع انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيسا للحزب تتوطد هذه العلاقة اكثر يوما بعد يوم. ونطمئن الجميع ان التواصل قائم وكل المواضيع تبحث وتناقش بيننا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البطریرک الراعی
إقرأ أيضاً:
بشأن تشكيل الحكومة.. رسالة من الراعي
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد "دخول المسيح إلى الهيكل" في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.بعد الإنجيل المقدس ورتبة تبريك الشموع القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "نورا ينجلي للشعوب"، واعتبر فيها أن الأنانية والحسابات الخاصة تعطل العيش المشترك الرغيد والواضح الذي يميّز النظام السياسيّ في لبنان، وأضاف: "هذا العيش المشترك منظّم في الدستور والميثاق الوطنيّ المتجدّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ الصادرة عن اتفاق الطائف سنة 1989 أي منذ ست وثلاثين سنة. فلأنّ هذه الوثيقة لم تُطبّق في حينه بكامل نصّها وروحها، بدأت الحياة السياسيّة تتعثّر وتتراجع، وما زالت حتى يومنا، فلا احترام للدستور، بل مخالفة تلو المخالفة، ولا احترام لميثاق العيش المشترك ولوثيقة الوفاق الوطنيّ، فدبّت الفوضى في الحكم والحكومة". أضاف: "كيف يمكننا أن نواجه حاجاتنا الوطنيّة مع السعي إلى المطالبة الضيّقة بالحصص البغيضة التي لا علاقة لها بالميثاق والدستور، بل هي نقيض لهما. فليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم: "إنّها أزمة حكم وحكّام وعدم تطبيق الأنظمة أو سوء تطبيقها وتفسيرها وصياغتها. نحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا، وفي سياساتنا الاقتصادية، وفي تخطيطنا لرعاية شؤوننا الاجتماعية، وفي مفهوم الديمقراطية وفي حكم الاكثرية وحقوق الأقليات، وفي صورة لبنان في الخارج وعلاقاتنا بالاغتراب، وفي فلسفة المحاسبة والرقابة وفي مركزية الدولة والانماء غير المتوازن وفي محاربة البطالة وفي مكافحة الفقر".
وختم الراعي: " فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، لكي يقودنا الله إلى نور المسيح، فنعيش في نور الحقيقة والمحبّة، ونرفع التسبيح والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".