إطلاق خط جوي جديد مباشر بين الصويرة وتل أبيب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تم اليوم الخميس بمطار بن غوريون إطلاق خط جوي جديد سيربط بين مدينتي الصويرة وتل أبيب والذي ستؤمنه شركة الطيران الإسرائيلية ”أركيا“ بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا.
ويندرج إطلاق هذا الخط في إطار اتفاقية تفاهم تم التوقيع عليها في 18 يوليوز الماضي بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران ”أركيا“، انسجاما مع جهود المكتب للترويج للمغرب كوجهة في السوق الإسرائيلية.
وتم إطلاق هذا الخط الذي يروم تطوير وتعزيز الربط الجوي بين المغرب وإسرائيل، وكذا الترويج للنشاط السياحي بين البلدين، بحضور رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب عد الرحيم بيوض وعمدة مدينة الصويرة ومسؤولين من مطار بن غوريون وممثلي الفاعلين السياحيين. وقد التزمت “أركيا”، وهي ثاني أكبر شركة طيران إسرائيلية، بإحداث خط مباشر بين تل أبيب والصويرة، يوفر 11 ألف مقعدا.
وللترويج لعملية إطلاق الخط الجديد تل أبيب-الصويرة، اعتمد المكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة الإسرائيلية على عدة آليات تواصلية مشتركة متعددة القنوات ستبث على العديد من الوسائط الإعلامية (التلفزيون، الصحافة، الملصقات والمنصات الرقمية)، وذلك قصد التعريف بالمميزات السياحية التي تزخر بها وجهة الصويرة، وإبراز عراقة تاريخها، والذاكرة والثقافة اليهودية-المغربية التي تحفل بها مدينة الرياح.
يشار إلى أن توافد السياح الإسرائيليين على المغرب ما فتئ ينمو ويتطور. ففي سنة 2022، بلغ عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا المغرب 75 ألف سائح، أي بارتفاع بنسبة 87 في المائة مقارنة مع سنة 2019. وعند متم شهر يونيو 2023، استقبلت مطارات المغرب حوالي 39 ألف مسافر إسرائيلي، أي بزيادة بلغت 35 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2022 و146 في المائة مقارنة مع يونيو 2019.
وستمكن هذه الخطوط الجديدة من ضخ دينامية جديدة في هذا التوجه، فضلا عن تشجيع السياحة والاقتصاد. وبهذا، تواصل إستراتيجية “Light In Action”، التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة، جني ثمارها، لا سيما في مجال النقل الجوي وفتح خطوط مباشرة.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي
◄ 15% من السكان البالغين في السلطنة معرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية
◄ اللمكي: البرنامج سيُحدث نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الصحة، الإثنين، المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري؛ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورعى حفل الإطلاق معالي المهندس سعيد بن حمود بن سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وتأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُعد اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن 15% من السكان البالغين في سلطنة عُمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أن نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحد من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري؛ إذ يستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2)، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدة اعتلال الشبكية السكري.
ويسهل المشروع عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.
وتُستخدم أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبه النظام الطبيب فورًا.
وضمن برنامج حفل الإطلاق، ألقى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، كلمة، قال فيها: "إن هذا البرنامج الوطني يجسد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية، بتبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى فهو ترجمة لتوجيهات القيادة، ورؤية "عُمان 2040"؛ إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية".
وأضاف سعادته: "من المتوقع أن يُحدث هذا البرنامج نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب، وتم تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة، واقتصاديا سيسهم المشروع في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة".
وشمل الاحتفال، تقديم عدة عروض مرئية منها عرض مرئي للجنة التنظيمية، وعرض مرئي عن أهداف المشروع وتطلعاته، وعرض مرئي لإطلاق المشروع.
ويسعى القائمون على المشروع مستقبلًا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يًديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عُمان، مما يعزز مكانتها عالميًا في الابتكار الصحي.