متهم بالإرهاب.. بريطانيا تبحث عن جندي فر من سجن بلندن
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
على قدم وساق، بدأت السلطات البريطانية عملية مطاردة في جميع أنحاء المملكة بحثاً عن جندي بريطاني متهم بالإرهاب بعد تمكنه من الهروب من سجن واندزوورث جنوبي العاصمة لندن.
وأطلقت الشرطة نداءً لطلب مساعدة المواطنين وسكان المنطقة القريبة من السجن في العثور عليه، كما أعلنت المطارات عن حالة تأهب واستنفار لمنع الهارب من الفرار خارج البلاد.
والجندي الهارب يدعى دانيال عابد خليفة، ويبلغ من العمر 21 عاماً، كان جنديا في الجيش البريطاني، وكان محكوماً بتهمة الإرهاب لكنه هرب من السجن الذي يعود لعصر الملكة فيكتوريا صباح أمس الأربعاء، وكان مرتدياً زي "شيف" مطبخ السجن حيث كان يعمل.
نقص في الموارد والموظفينووضعت إدارة سجن واندزوورث اللوم على الحكومة بسبب ما قالت إنه خفض لميزانية السجن الذي يؤوي نحو 1600 سجين، مشيرة إلى أن السجن "يعاني من نقص الموارد" ويعاني من نقص في الموظفين.
وزيرة الدولة، ميشيل دونيلان، قالت إن الهروب من هذا النوع يُعد "نادرا" جدا في بريطانيا، فيما اعتبر خبراء أن الهروب يعتبر أمرا "محرجا" لإدارة السجن، وفشلا كبيرا في نظام السجن وإدارته.
وكان الجندي المتهم الذي لاذ بالفرار، محتجزًا في سجن واندزوورث، وهو سجن من الفئة الثانية وليس سجناً ذا أمان عالٍ، وهناك كان ينتظر محاكمته فيما يتعلق بتهم الإرهاب وجرائم قانون الأسرار الرسمية.
وبالنسبة لطريقة هروب السجين دانيال فمن المرجح أن يكون هرب عن طريق التشبث بأسفل شاحنة توصيل، حيث تعمل شرطة العاصمة لندن على إعادة القبض على هذا السجين والتحقيق في كيفية هروبه.
يعتبر سجن واندزوورث سجناً محلياً بسعة 1,334 سجينا، وقد تم بناؤه قبل 170 عاما، وتشير تقارير خدمة السجون والإشراف على الإفراج إلى أن حالات الهروب من السجون في إنجلترا وويلز أصبحت نادرة بشكل متزايد، حيث تم تسجيل 88 حالة هروب في الفترة من 1995-1996، ولكن لم يتجاوز العدد ثماني حالات في السنة اعتبارًا من عام 2006، وتم تسجيل ثلاث حالات فقط بين عامي 2019 و2022.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News جندي سجن لندنالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
زيارة ترامب إلى بريطانيا قد تخلق أزمة دستورية في بريطانيا
قال الكاتب البريطاني سيمون هيفر، إن دعوة دعوة الملك تشارلز الثالث، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المملكة المتحدة، قد تتسبب في أزمة دستورية، ربما تصل إلى حد تنحي الملك عن العرش.
وأوضح في مقال بصحيفة "التلغراف" أن البعض وصف دعوة الملك لترامب لزيارة بريطانيا بسوء التقدير، والسبب وراء ذياك قيام الأخير علنا بإهانة حليف مزعوم، وهو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.
ولفت إلى أنه وبمجرد أن أبلغ كير ستارمر الملك برغبة وزرائه، كان على الملك الامتثال، ونقل عن أحد السياسيين البارزين: "لن يتم جر الملك إلى السياسة، سيتبع نصيحة رئيس وزرائه. الزيارات الرسمية جزء أساسي من القوة الناعمة، وليس لدينا سوى القوة الناعمة."
وأوضح أنه في حال كان الملك قد اعترض، فإن رفضه كان سيؤدي إلى أزمة دستورية استقالة رئيس الوزراء والحكومة، وإجراء انتخابات عامة بشأن هذه القضية، وإذا بقي ستارمر في منصبه بعد الانتخابات واستمر الملك في رفضه، فقد يؤدي ذلك إلى تنازل الملك عن العرش.
وتابع: "لحسن الحظ، لم يحاول أي ملك تجاهل رغبات حكومته منذ القرن السابع عشر، وهو ما جعل النظام الملكي يحظى بالاحترام".
وقال هيفر إنه ربما كانت الزيارة الرسمية الأكثر إثارة للجدل في الذاكرة الحديثة هي زيارة الإمبراطور الياباني هيروهيتو، الذي بقي على العرش رغم هزيمة بلاده في عام 1945، وكانت القوة الاقتصادية لليابان قد أقنعت حكومة إدوارد هيث بأنه من المجدي التقرب من هيروهيتو. ولكن بعد ربع قرن فقط من تلك الحرب، كان العديد من قدامى المحاربين لا يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم أولئك الذين عانوا من معسكرات الأسرى اليابانية القاسية.
عندما مر هيروهيتو مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في عربة مفتوحة في أكتوبر 1971، اصطف آلاف المتظاهرين في شارع "ذا مول"، وأداروا ظهورهم له في صمت، وارتدى بعضهم قفازات حمراء لترمز إلى الدماء التي يحملونه مسؤوليتها. وفي مأدبة العشاء الرسمية، قالت الملكة: "لا يمكننا التظاهر بأن الماضي لم يكن موجودا."
وبعد سبع سنوات، عندما طلبت حكومة كالاهان استضافة الزعيم الروماني نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته لتحسين العلاقات مع الكتلة السوفيتية، حاولت الملكة تجنبه. كانت تخفي نفسها خلف شجيرة في حديقة قصر باكنغهام أثناء المشي مع كلابها، وتم إخفاء المقتنيات الثمينة لمنع سرقتها، والأسوأ من ذلك، اضطرت إلى منحه لقب فارس، الذي جرد منه لاحقا.
بالإضافة إلى تصرفه الأخير في المكتب البيضاوي، يتهم منتقدو ترامب بالتمييز الجنسي والعنصرية. كما وصف تغير المناخ وهي قضية يدافع عنها الملك منذ سنوات بأنه "واحدة من أكبر الخدع على الإطلاق" وليس من الصعب الاعتقاد بأن الملك قد ينظر بسلبية إلى تصرفات الرئيس السابقة، وربما استنكر الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي.
ولكن الملك ليس بلا سلطة. فقد حدد الكاتب الدستوري في القرن التاسع عشر، والتر باجهوت، ثلاثة حقوق تطورت للملوك في ظل الملكية الدستورية: حقهم في استشارتهم، وحقهم في تقديم المشورة، وحقهم في التحذير.
وقال الكاتب إنه تمت استشارة الملك بشأن زيارة ترامب من قبل رئيس الوزراء. ما لا نعرفه، ولن نعرفه إلا عندما يتم الإفراج عن الوثائق بعد عقود، هو ما إذا كان الملك قد قدم نصيحة لستارمر حول كيفية صياغة الدعوة، أو حتى حذره من العواقب المحتملة. قد يختار ستارمر تجاهل مثل هذا التحذير، لكن أحد المقربين من القصر قال إن أسلوب الملك الحالي يختلف تماما عن أسلوب والدته الراحلة، وإنه قد يوجه تحذيرا "صارما" لرئيس وزرائه إذا تدهورت الأمور، فهو "حساس للغاية" للرأي العام.
وبعد حادثة زيلينسكي، قال سياسيون من مختلف الأحزاب إنه يجب إلغاء الدعوة. قال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، جون سويني، إن من "الصعب تصديق" أن الدعوة لا تزال قائمة، بينما أرادت النائبة عن حزب المحافظين، أليشيا كيرنز، إلغاؤها. وهناك شائعات عن استياء داخل حزب العمال نفسه، حيث التزم الكثير من معارضي ترامب الصمت حتى الآن.
وانتقدت كندا، التي يعتقد ترامب أنها يجب أن تصبح "الولاية الأمريكية رقم 51"، هذه الزيارة أيضا. قال وزير سابق: "لا أعتقد أن ترامب يدرك أن الملك هو رئيس الدولة في كندا أيضا".
وفي مقابلة مع صحيفة التلغراف هذا الأسبوع، دعت دانييل سميث، رئيسة وزراء ألبرتا، الملك علنا إلى الوقوف في وجه ترامب بسبب تهديده بضم كندا.