العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر نوفمبر القادم 91 دولارًا أمريكيًّا و39 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 98 سنتًا مقارنةً بسعر يوم الأربعاء البالغ 90 دولارًا أمريكيًّا و41 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر سبتمبر الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و54 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 5 دولارات أمريكية و76 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أغسطس الماضي.

على الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط اليوم إذ طغت المخاوف بشأن الطلب خلال موسم الشتاء والتوقعات الاقتصادية غير الواضحة للصين على التوقعات بتقلص الإمدادات نتيجة تمديد السعودية وروسيا لتخفيضات الإنتاج الطوعية. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا إلى 90.36 دولار للبرميل بعد سلسلة مكاسب استمرت تسع جلسات. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا إلى 87.25 دولار بعد مكاسب دامت سبع جلسات. وارتفع الخامان القياسيان في وقت سابق من الأسبوع بعد أن مددت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التخفيضات الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام. وجاء ذلك علاوة على تخفيضات اتفقت عليها عدة دول في مجموعة أوبك بلس في أبريل وتستمر حتى نهاية عام 2024. وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي "في الوقت الحاضر، من الصعب حقا بالنسبة لنا أن نرى أي عوامل سلبية نتيجة خفض الإمدادات. ومع ذلك، نحن بحاجة إلى النظر في مخاطر الطلب المحتملة مثلما قد يحدث في الربع الرابع عندما يمكن أن يتباطأ السوق، بعدما ينتهي الطلب المرتبط بموسم الصيف".

وأثرت أيضا على الأسعار مجموعة من البيانات المتباينة من الصين مع انخفاض إجمالي الصادرات 8.8 بالمائة في أغسطس على أساس سنوي وانكماش الواردات 7.3 بالمائة. لكن واردات النفط الخام ارتفعت 30.9 بالمائة على أساس سنوي. وقال لي إن ضعف البيانات الصينية يتباطأ إذ تظهر بيانات التجارة تراجعا أبطأ مقارنة مع مسوح السوق، كما طبقت الحكومة الصينية سلسلة من سياسات التحفيز في الأسواق المالية والعقارية. ومع ذلك، أوضح لي أنه لا يزال من السابق لأوانه الحكم على وتيرة تعافي الطلب في الصين الآن رغم توقعات بأن يكون أفضل مما كان عليه في يوليو. كما أن القلق بشأن ارتفاع إنتاج النفط من إيران وفنزويلا، والذي يمكن أن يوازن جزءا من تخفيضات السعودية وروسيا، حد من خسائر السوق. وذكر تقرير لمحللين من بي.إم.آي "يتم تقويض تحركات أوبك بلس جزئيا مع عودة النفط الإيراني الخاضع للعقوبات. ويزيد إنتاج الخام الإيراني منذ بداية العام حتى وصل إلى 2.83 مليون برميل يوميا في يوليو ارتفاعا من 2.55 مليون برميل يوميا في يناير". وعلى الصعيد الداعم لأسعار النفط، من المتوقع تراجع مخزونات النفط الأمريكي 5.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من سبتمبر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض توقعات نمو الطلب

الاقتصاد نيوز - متابعة

ظلت أسعار النفط، الأربعاء، قرب أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد يوم من خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 ووسط مخاوف إزاء الطلب في الصين.

وبحلول الساعة 1040 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، أو 0.68 بالمئة، إلى 72.38 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتا، أو 0.70بالمئة، إلى 68.60 دولار.

وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "ارتفعت أسعار النفط الخام قليلا إذ فاق تأثير شح المعروض في السوق الفعلية مخاوف هبوط الطلب. وكانت تداولات السوق الفعلية نشطة على وجه الخصوص مع شراء أي شحنات متاحة بسرعة".

لكن التوقعات بانخفاض الطلب وتراجعه في الصين، وهي مستهلك رئيسي، لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين وأسعار النفط الخام.

وقال شارالامبوس بيسوروس، المحلل البارز في إكس.إم، إن أسعار النفط انخفضت بشدة في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وضعف جهود تحفيز الاقتصاد في الصين وخفض أوبك توقعاتها للطلب.

وأضاف "كل هذه التطورات تبقي على المخاطر المحيطة بأسعار النفط وتجعلها تميل نحو الانخفاض، مما يشير إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض قريبا إلى أدنى مستوى له في سبتمبر عند حوالي 65.70 دولار".

وخفضت أوبك أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعامين الحالي والمقبل، وأرجعت ذلك إلى ضعف الطلب في الصين والهند ودول أخرى. وهذه هي رابع مراجعة بالخفض على التوالي للمنظمة لعام 2024.

وارتفعت أسعار النفط 0.1 بالمئة عند التسوية أمس الثلاثاء عقب هذه الأنباء بعد أن هبطت بنحو خمسة بالمئة خلال الجلستين السابقتين.

وخفضت أوبك أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا.

ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثا لتوقعاتها غدا الخميس.

عودة ترامب للسلطة تربك أسواق الطاقة

وعلى جانب العرض، قال بنك باركليز إن الأسواق ربما تظل متأثرة باضطراب الإمدادات من إيران أو المزيد من التصعيد بينها وبين إسرائيل.

ومرشح ترامب المتوقع لتولي وزارة الخارجية هو السيناتور ماركو روبيو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. ومن الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين قد يؤدي اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط.

ويترقب المستثمرون أيضا بيانات معهد البترول الأميركي المقرر صدورها الساعة 2130 بتوقيت غرينتش اليوم.

ويشير متوسط تقديرات محللين استطلعت رويترز آراءهم إلى ارتفاع مخزونات الخام بنحو 100 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط إلا أن انخفاض المخزونات الامريكية يمحو مخاوف وجود فائض
  • النفط يتراجع وسط مخاوف من فائض المعروض
  • مخاوف في بريطانيا من انتشار فيروس خطير خلال موسم عيد الميلاد.. ماذا يحدث؟
  • "الطاقة الدولية" ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط
  • استقرار أسعار النفط مع ارتفاع الدولار والتركيز على الصين
  • ارتفاع أسعار خام البصرة رغم تراجع النفط عالمياً
  • توقعات ضعف نمو الطلب تدفع أسعار النفط للهبوط
  • النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض توقعات نمو الطلب
  • النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين
  • النفط مستقر قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض أوبك توقعات الطلب