- محطات رصد بالطرق ولوحة لعرض مؤشر جودة الهواء

- رصد جودة الهواء المحيط بالمناطق الصناعية والحضرية

- تركيب كاميرات المراقبة على المداخن ومصادر الانبعاثات

- الانتهاء من دراسة قياس مستويات الرصاص في محافظة ظفار

العُمانية: تشارك سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة دول العالم الاحتفال باليوم الدولي لنقاوة الهواء الذي يوافق السابع من سبتمبر، ويُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويأتي هذا العام تحت شعار "لنعمل معًا من أجل نقاوة الهواء" من أجل سماء زرقاء وإقامة الشراكات القوية للتغلب على التحديات بتلوث الهواء وتأثيراتها الصحية المصاحبة لها.

وتولي سلطنة عُمان ممثلةً في هيئة البيئة بالتعاون وبالشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة اهتمامًا كبيرًا بالبيئة وصون مواردها الطبيعية، حيث يُعدُّ موضوع جودة الهواء أحد أهم الجوانب الرئيسة التي تمّ التركيز عليها خلال الأعوام الماضية لأسباب صحية واقتصادية واجتماعية؛ فهو أهم الأوساط البيئية التي يتعرض لها الإنسان بشكل مباشر وبشكل يومي وآثاره بعيدة المدى تصل لمسافات بعيدة، وأيّ تغيير في جودة الهواء قد يؤثر على الإنسان.

وضمن جهود هيئة البيئة للحفاظ على جودة الهواء جرى إنشاء وتركيب العديد من محطات رصد جودة الهواء المحيط بالمناطق الصناعية والحضرية، موزعة على مختلف المحافظات وذلك لرصد أهم ملوثات الهواء ذات التأثير المباشر على صحة الإنسان حيث تمّ ربط هذه المحطات بمركز الرصد البيئي التابع للهيئة لأجل متابعة مستويات جودة الهواء بشكل لحظي وتحليلها وتقييمها وإعداد التقارير الفنية اللازمة، كما تمّ إلزام الشركات بتركيب أجهزة رصد مستمرة لانبعاثات ملوثات الهواء من مصادر الاحتراق الثابتة كمولدات الطاقة والأفران والغلايات والمصافي وغيرها.

ويقوم المختصون بهيئة البيئة بتكثيف عمليات الرقابة التفتيشية على مختلف المنشآت والأنشطة من خلال الزيارات الميدانية، وتركيب كاميرات المراقبة على المداخن ومصادر الانبعاثات لضمان جودة الهواء وتقليل تركيز الانبعاثات الصادرة منها وضمان التزام الشركات بتطبيق إجراءات تخفيف التلوث.

وتعمل محطات رصد جودة الهواء المُجهزة بأحدث المحللات والأجهزة التي تقوم برصد وقياس الملوثات الغازية والدقائق العالقة، وذلك لضمان عدم تجاوز الملوثات للمعايير المحددة، حيث إنّ كل محطة رصد تحتوي على محللات مختلفة لقياس ملوثات الهواء الجوي مثل كبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكبريت وغيرها.

ويقوم المختصون في هيئة البيئة بإدارة البيانات المتدفقة من جميع المحطات للتأكد من صحتها ومدى توافقها مع المعايير الوطنية المُحددة بلائحة جودة الهواء المحيط الصادرة بالقرار الوزاري 41 /2017، ولتنظيم منظومات رصد جودة الهواء بالمناطق الصناعية فقد تمّ تطوير منظومة رصد جودة الهواء بميناء صحار والمنطقة الحرة ومنطقتي صور وصلالة التابعتين للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) من خلال إعادة توزيع وتموضع هذه المحطات للاستفادة القصوى منها ولضمان دقة البيانات وتمثيلها لجودة الهواء بتلك المناطق وهي الأخرى تمّ ربطها بمركز الرصد البيئي بالهيئة أسوةً بباقي المحطات.

وتقوم هيئة البيئة حاليًّا بإسناد عددٍ من المشروعات لتوسعة منظومة رصد جودة الهواء المحيط بمختلف محافظات سلطنة عُمان لضمان تغطية الرقعة الجغرافية الكبيرة فيها، ويجري التنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتركيب محطات لرصد جودة الهواء بالطرق، كما تمّ مؤخرًا البدء في تنفيذ مشروع لوحة عرض مؤشر جودة الهواء، والذي سيُسهم عند تنفيذه في تعزيز منظومة الرصد والرقابة لجودة الهواء.

كما تمّ الانتهاء مؤخرًا من دراسة قياس مستويات الرصاص في محافظة ظفار والتي أظهرت من خلالها جميع النتائج بأن مستويات الرصاص ضمن المعايير المعمول بها، ولتوسعة نطاق الدراسات المتعلقة بقياس مستويات الرصاص فقد تمّ العمل على مشروع شراء عدد من الأجهزة لأجل البدء في عمل مسوحات وقياسات لمستويات الرصاص في الهواء الجوي بجميع المحافظات.

ونظرًا للحاجة الملحة لتحسين نوعية الهواء من أجل حماية صحة الإنسان فإنه يتوجب على الحكومات والشركات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد العمل معًا للتغلب على مشكلة تلوث الهواء حيث يُعدُّ تلوث الهواء أحد أبرز المخاطر البيئية الكبرى على الصحة، وعليه فإنه لا بد من تطوير التشريعات وتعزيز عمليات الرصد والرقابة على أهم المصادر الرئيسة لتلوث الهواء في دول العالم المختلفة والتي يأتي في مقدمتها الصناعة والنقل وغيرها.

الجدير بالذكر أنّ قضية العواصف الرملية وحركة الكثبان الرملية وانبعاث الغبار في أجواء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عمومًا وسلطنة عُمان على وجه التحديد تُعدُّ من ضمن أهم القضايا البيئية الرئيسة لوقوع هذه الدول ضمن حزام المناطق الصحراوية الجافة وشبه الجافة، وفي هذا الجانب تعمل دول المنطقة بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية في هذا الشأن بتنفيذ عدد من الدراسات للخروج ببعض الحلول للحدّ من التأثيرات الناجمة عنها، إضافة لتأثيراتها الصحية إن وجدت.

يشُار إلى أنّ تلوث الهواء هو أحد المسببات الرئيسة للإصابة بالسكتات الدماغية، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والحادة، بما فيها الربو، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه في عام 2019، كانت نسبة 99 بالمائة من سكان العالم تعيش في أماكن لم تكن تفي بالمستويات المحددة في المبادئ التوجيهية التي حددتها المنظمة لنوعية الهواء، وتصل الوفيات السنوية المرتبطة بتلوث الهواء سواء بشكل مباشر أو غير مباشر إلى 6 ملايين سنويًّا، وترتكز هذه الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والدول النامية عمومًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هیئة البیئة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تستعرض فرصًا استثمارية بمؤتمر التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة

شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن في مؤتمر مركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة الذي يقام بالعاصمة اليابانية طوكيو.

ترأس وفد الوزارة في المؤتمر سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، الذي أكد على أهمية تطوير الكفاءات الوطنية لمواكبة متطلبات التحول في الطاقة، إلى جانب دور التعاون الدولي في دعم هذه الجهود، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة.

كما التقى سعادته عددًا من المسؤولين في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، حيث جرى بحث مستجدات التحول في الطاقة، بما في ذلك سياسة اليابان في هذا المجال، ودور الطاقة المتجددة والهيدروجين في توليد الكهرباء، والصناعات الثقيلة، والقطاع اللوجستي.

كما قام الوفد بزيارة عدد من الشركات الرائدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، حيث زار سعادته شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للاطلاع على أحدث التقنيات في توربينات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي والهيدروجين، إلى جانب تقنيات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين، والدور الذي تلعبه هذه التقنيات في دعم تحول الطاقة، كما شملت الزيارة عددًا من شركات الحديد والصلب، حيث تمت مناقشة تطلعات القطاع نحو استخدام الهيدروجين النظيف في عمليات الإنتاج.

وفي قطاع النقل، زار سعادته شركة تويوتا للتعرف على الاتجاهات العالمية والمحلية في استخدام الهيدروجين كوقود مستدام، كما التقى عددًا من الشركات التجارية اليابانية المستوردة للغاز الطبيعي المسال العماني، حيث تم بحث آخر التطورات في سوق الطاقة وتعزيز فرص التعاون المستقبلي.

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الطاقة المستدامة والاستفادة من أحدث التقنيات لدعم استراتيجيات التحول في الطاقة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة والاستدامة الاقتصادية والبيئية.

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يُسجل 364.321 زائرًا باليوم العاشر
  • سلطنة عمان تستعرض فرصًا استثمارية بمؤتمر التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • سلطنة عمان ضيف شرف في معرض بغداد الدولي
  • 5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان
  • مجلس العلوم الدولي يثمن دور سلطنة عمان في دعم المعرفة
  • الاقتصاد الصحي في سلطنة عمان التحديات والفرص«1»
  • اللجنة الوطنية التنسيقية تستعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • جامعة حلوان تحتفل بيوم البيئة تحت شعار اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل