السومرية نيوز – دوليات

بينت صحيفة "ذا كرايدل" الامريكية، اليوم الخميس، أسباب تأخير زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الى العاصمة العراقية بغداد، فيما أشارت الى تأثير ملف تصدير النفط العراقي عبر خط جيهان على الزيارة. وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته السومرية نيوز، أنه "من غير المتوقع أن تستأنف صادرات النفط العراقي إلى تركيا قبل أكتوبر/تشرين الأول بسبب خلاف دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تأجيل زيارة طال انتظارها لبغداد حتى أكتوبر/تشرين الأول".



وأضافت، أن "تركيا أوقفت تدفقات صادرات النفط من شمال العراق في مارس/آذار بعد أن قضت غرفة التجارة الدولية في باريس بأن أنقرة انتهكت اتفاقية خط الأنابيب المبرمة مع بغداد عام 1973. ووافقت أنقرة على السماح لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط عبر خط أنابيب إلى تركيا في عام 2014".

وبينت الصحيفة الأمريكية، أن "بغداد قالت إن الصادرات غير قانونية وإن أي اتفاق تصدير يجب التفاوض عليه مع الحكومة المركزية وليس مع حكومة إقليم كردستان، حيث حكمت المحكمة الجنائية الدولية لصالح بغداد وأمرت أنقرة بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن الصادرات غير المصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان بين عامي 2014 و2018".

وخسرت حكومة إقليم كردستان ما يقرب من 4 مليارات دولار من الإيرادات منذ توقف صادرات النفط إلى تركيا.

وأشار التقرير الى، أنه "وفي يونيو/حزيران 2014، استغل قادة حكومة إقليم كردستان انهيار الجيش العراقي عندما سقطت الموصل في أيدي داعش، فأرسلوا قوات البشمركة للاستيلاء على مدينة كركوك الغنية بالنفط. ثم بدأ قادة حكومة إقليم كردستان بتصدير النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي. وتم بعد ذلك شحن معظم النفط إلى إسرائيل بواسطة الناقلات". بحسب الصحيفة

وذكرت "ذا كرايدل" الأمريكية: "ومع ذلك، قاومت تركيا دفع الغرامة البالغة 1.5 مليار دولار، وتريد من بغداد إسقاط دعوى تحكيم أخرى تتعلق بصادرات النفط بعد عام 2018. وفي أبريل/نيسان، قدم العراق التماسا إلى محكمة اتحادية أمريكية لتنفيذ قرار التحكيم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية".

وأشارت الى، أن "الخلاف بين أنقرة وبغداد بشأن هذه الدعوى تسبب في تأجيل الرئيس أردوغان زيارته لشهر آب/أغسطس".

وقال مسؤول تركي كبير إن أردوغان "يريد توقيع اتفاق"، لكن "حتى الآن، لم يتم اتخاذ الخطوات الملموسة التي توقعها العراق"، مما أدى إلى تقدم بطيء.

وقال مصدر آخر وهو مسؤول بوزارة الخارجية العراقية "حتى الآن لم نتلق جدولا زمنيا محددا من أنقرة بشأن الموعد المتوقع لوصول الرئيس التركي إلى بغداد".

"قد يكون ذلك نهاية هذا الشهر، أو على الأرجح في أكتوبر، اعتمادا على التطور الناجح للمحادثات بشأن قضايا الطاقة، والتي تتطلب وقتا أطول من المتوقع بسبب قضايا شائكة متعددة."

وقال مسؤول نفطي عراقي مطلع على المحادثات إن مسؤولي الطاقة في بغداد وأنقرة "يجرون مناقشات معقدة" مع استئناف التدفقات "المسألة الأكثر صعوبة"، مضيفا أنه "من غير المرجح" استئناف التدفقات هذا الشهر.

وتجادل العراق وتركيا أيضًا حول كمية المياه التي تسمح تركيا بتدفقها إلى العراق من سدودها على نهري دجلة والفرات. وتقول بغداد إن أنقرة بحاجة إلى إطلاق المزيد من المياه، بينما تزعم أنقرة أن بغداد تستخدم المياه التي تتلقاها بشكل غير فعال.

كما أدى وجود مسلحين من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إلى توتر بين الجانبين. ويخوض حزب العمال الكردستاني تمردا منذ عقود ضد تركيا من أجل حقوق الأكراد، وتريد أنقرة من بغداد أن تعلن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وتشعر بغداد بالغضب من انتهاك أنقرة بانتظام للسيادة العراقية بقصف مواقع حزب العمال الكردستاني. بحس التقرير


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی حکومة إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية تجس نبض ترامب تجاه روسيا والصين

الولايات المتحدة – كتبت مجلة “فورين أفيرز”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى توحيد القوى العظمى بدلا من التنافس فيما بينها.

وتشير المجلة إلى أن “رؤية ترامب للعالم لا تقوم على التنافس بين القوى العظمى، بل على التفاهم بينها: نظام يشبه ‘حفلة الأوركسترا’ الذي قامت عليه أوروبا في القرن التاسع عشر، حيث يريد ترامب عالما يحكمه أقوياء يعملون معا – ليس دائما بتناغم، ولكن دائما بغرض محدد”.

وتضيف المجلة أن ترامب يسعى في المقام الأول إلى تحقيق تقارب مع الصين وروسيا. فبدلا من محاولة تجاوزهما، يرغب في إقناع هاتين الدولتين بالعمل معا لتشكيل النظام العالمي بشكل مشترك.

وتخلص المجلة إلى أن الصين وروسيا والولايات المتحدة قد تحاول اكتساب ميزات بطرق مختلفة، لكنها تدرك أنها تتعايش ضمن نظام عالمي واحد وتسيطر عليه.

وفي نفس السياق، أكد مسؤولون أمنيون عملوا سابقا في أجهزة أمن وهياكل الناتو أن “التقارب” بين واشنطن وموسكو يزيد من مخاوف دول الحلف ويجعلها تفكر مليا في مخاطر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن، في حين استبعد آخرون أن يلجأ ترامب لبناء علاقات جيدة مع الصين، في ظل الحرب التجارية القائمة بينهما.

المصدر: “فورين أفيرز”

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • الطباطبائي: النتائج الإيجابية للمفوضات الإيرانية الامريكية جيدة للعراق
  • لا تذهب للعراق.. وسم جزائري يحذر تبون من زيارة بغداد لهذه الأسباب
  • الشعب الجزائري يطالب رئيسه بعدم الذهاب للعراق لأنه تحت الحكم الإيراني
  • صحيفة أمريكية تجس نبض ترامب تجاه روسيا والصين
  • الأمن النيابية:السوداني يوقع إتفاقيات مع تركيا بدون علم البرلمان وهي محتلة للعراق
  • مالية كردستان تعلن تحويل أكثر من 48 مليار دينار من وارداتها غير النفطية إلى بغداد
  • تركيا تسعى للتنقيب عن النفط في عدة دول بينها العراق
  • بينها شاهد 136 الانتحارية .. ايران تشارك بأسلحة متطورة في معرض بغداد