فتاوى تشغل الأذهان.. حكم تأخير الصلاة عن وقتها .. هل قراءة سورة يس سبع مرات تجعل الدعاء مستجابا ؟..و هل حفظ القرآن واجب على كل مسلم يأثم تاركه؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهان
حكم تأخير الصلاة عن وقتهاهل قراءة سورة يس سبع مرات تجعل الدعاء مستجابا ؟هل حفظ القرآن واجب على كل مسلم يأثم تاركه؟نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى الدينية المهمة نرصد أبرزها في تقرير فتاوى تشغل الاذهان.
حكم تأخير الصلاة عن وقتها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فتوى مسجلة له عبر قناة يوتيوب.
وأجاب "عمران" إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء إنه إذا انتصف الليل فتكون صلاة العشاء ولا ينبغي تأخيرها.
وأضاف "عن التأخير في صلاة العصر، أنه يجوز لمن يتأخر على الصلوات أن يصلي في أي مكان مسير له، لأن الصلاة لا تتعدى وقتا كثيرا فيمكن أدائها بهذه الطريقة وعدم تأخيرها".
وأوضح أن هناك فرقا في أول الوقت في الصلاة وفي آخره، مؤكدا أن الصلاة جائزة في الوقتين، والأفضل أن تكون في أوله، ويجوز الصلاة في آخر الوقت.
من جانبه، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة سورة يس 7 مرات تجعل الدعاء مستجابا، وهذا الكلام لم يرد عليه دليل شرعي، وإنما من الأمور المجربة عن مشايخنا.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وإن لم يستجب الله تعالى لدعاء بعد قراءة سورة يس فلا يسخط الإنسان له قد حصل على ثواب القراءة.
وأشار المفتي السابق، أن قول «يس لما قرئت له» ليس حديثا صحيحا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أي يقرأ الإنسان سورة يس فإنه يدعو بما شاء ويستجيب الله له.
بينما قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويكفر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنت عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا))؛ رواه مسلم وغيره.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
وفي جواب سائل يقول: قال لي بعض الأصدقاء إن حفظ القرآن واجب على الجميع ويأثم الشخص على عدم حفظه للقرآن؛ فهل هذا صحيح؟ وما هو فضل حافظ القرآن؟ قالت الدار في فتواها إن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة ليظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، وهو واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن المقرر أن "الوسائل لها أحكام المقاصد"؛ فإذا تعينت وسيلةٌ ما لأداءِ واجبٍ ما فهي واجبةٌ؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وإذا ضاق الأمر اتسع.
والمسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وأكدت دار الإفتاء أن حافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان قراءة سورة يس الدعاء حفظ القرآن دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة على النبی قراءة سورة یس رضی الله عنه الله تعالى
إقرأ أيضاً:
دعاء يوم 11 رمضان للرزق والفرج والتوفيق.. داوم عليه طوال اليوم
دعاء يوم 11 رمضان.. في هذا اليوم المبارك، ينبغي على المسلمين اغتنام الفرصة بالإكثار من الذكر والدعاء، سائلين الله القبول والرحمة والمغفرة، وأن يجعلهم من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم.
ومع دخول اليوم الحادي عشر من شهر رمضان، يحرص المسلمون على الإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، طلبًا للرحمة والمغفرة والعتق من النار.
فقد اختص الله هذا الشهر الكريم بليلة القدر، وجعل أيامه ولياليه فرصًا عظيمة للاستجابة، لذا يستحب للمؤمنين الدعاء في كل لحظة، خاصةً الأدعية المأثورة عن النبي والصحابة والتابعين.
وفي هذا اليوم الفضيل، يُنصح بترديد دعاء مأثور يحمل معاني الرحمة والمغفرة والتوفيق لصالح الأعمال.
دعاء اليوم الحادي عشر من رمضانعن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
"اللهم حبِّب إليَّ فيه الإحسان، وكرِّه إليَّ فيه الفسوق والعصيان، وحرِّم عليَّ فيه السخط والنيران، بقوتك يا غوث المستغيثين."
ثواب الدعاء:
جاء في الأثر أن من دعا بهذا الدعاء كُتب له أجر حجة مقبولة مع النبي صلى الله عليه وآله، وعمرة مع أهل بيته عليهم السلام، وكل حجة مع النبي تعدل سبعين ألف حجة مع غيره، وكل عمرة معهم تعدل سبعين ألف عمرة مع غيرهم.
أدعية أخرى مستحبة في يوم 11 رمضاناللهم لا تؤاخذني فيه بالعثرات، وأقلني فيه من الخطايا والزلات، ولا تجعلني فيه هدفًا للبلاء والآفات، واشرح صدري فيه بأمانك يا أمان الخائفين.اللهم وفقني فيه لموافقة الأبرار، وجنبني فيه مرافقة الأشرار، وآوني فيه برحمتك إلى دار القرار، واهدني فيه لصالح الأعمال، واقضِ لي فيه الحوائج والآمال.اللهم اجعلني فيه دليلًا إلى مرضاتك، ولا تجعل للشيطان فيه سبيلًا، واجعل الجنة لي منزلًا ومقيلًا.اللهم افتح لي فيه أبواب فضلك، وأنزل عليَّ فيه بركاتك، ووفقني فيه لموجبات مرضاتك.اللهم اغسلني فيه من الذنوب، وطهرني فيه من العيوب، وامتحن قلبي فيه بتقوى القلوب.أعمال مستحبة في اليوم الحادي عشر من رمضانالإكثار من الدعاء والاستغفار.قراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع.أداء صلاة التهجد والقيام.التصدق على المحتاجين وإفطار الصائمين.الاجتهاد في الطاعات والتقرب إلى الله بكل عمل صالح.