مندوب المملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي يلتقي الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
المناطق_ واس
استقبل مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بمكتبه في جدة اليوم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور زهير حسين غنيم.
وتناول اللقاء عدداً من المواضيع التي تعنى بموضوع الأنشطة الكشفية والشبابية في الدول الإسلامية الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وجهود الاتحاد في تنمية روح العمل والتضامن بين الشباب المسلم، والعمل على تطوير المناهج التربوية الكشفية التي تسهم في البناء الروحي والعمل التطوعي لشخصية الشباب المسلم التي تجعلهم أعضاء فاعلين في أوطانهم، وكذلك تنفيذ المبادرات والبرامج الهادفة التي من شأنها تحقيق إستراتيجية المنظمة بشأن خدمة قضايا الشباب في ظل رسالة الاتحاد نحو خدمتهم، وإمكانية تنفيذ العديد من البرامج الإثرائيه التي تهم مستقبل الشباب المسلم وتعالج بعض قضاياهم، إلى جانب التأكيد على أهمية التنسيق بين الأجهزة ذات الاهتمام المشترك.
وأكد اللقاء على ضرورة احتواء الشباب وترشيدهم وتعزيز انتمائهم لأوطانهم ولقيم الوسطية والاعتدال، ومكافحة موجات الغلو والتطرف بينهم، وكذلك نشر ثقافة التطوع في عقول الشباب، وتعزيز دور الكشافة في خدمة قضايا مجتمعاتهم باعتبارهم من أبرز الأصوات التطوعية في المجتمعات الحديثة، ودورهم الفاعل في التنمية المجتمعية لاسيما أن نسبة الشباب في الدول الإسلامية تشكل 25 % من الشباب العالمي، في حين أنها في العام 2050م سترتفع هذه النسبة لتشكل ثلث شباب العالم مجتمعين مما يستدعي ضرورة العناية بهذه الشريحة المهمة التي يشكل جيل الشباب أيضاً نسبة 60% من سكان العالم الإسلامي.
كما استعرض اللقاء نتائج الندوة الافتراضية التي استضافتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي للاحتفاء بيوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب تحت عنوان “التطوع الشبابي والمسؤولية المجتمعية” بالتنسيق مع وزارة الرياضة بالمملكة رئيس المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة مطلع سبتمبر الحالي التي استعرضت جهود المملكة في مجال العمل التطوعي عبر وزارة الرياضة، إضافة إلى جهود مركز الملك سلمان الإنساني للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجال العمل التطوعي، وجهود مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مجال تمكين الشباب، ومركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) الذي اشتمل على سياسات وبرامج “التعاون الإسلامي” بمجال بناء قدرات الشباب، بالإضافة إلى حوار مباشر مع الشباب في الدول الأعضاء بالمنظمة.
يُذكر أن الاتحاد العالمي للكشاف المسلم قد تم اعتماده كأحد الأجهزة المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي عام 1994م ويضم في عضويته هيئات وجمعيات كشفية تمثل الكشاف المسلم وتقوم بنشر وتطوير الحركات الكشفية الإسلامية في العالم، كما يمثل الاتحاد هيئة استشارية مع المكتب الكشفي العالمي أحد منظمات الأمم المتحدة، وهو أحد 6 اتحادات عالمية تنضوي تحت المنظمة الكشفية العالمية.أخبار قد تهمك التعاون الإسلامي تدعو إلى مضاعفة جهود إعادة لاجئي الروهينجا 28 أغسطس 2023 - 8:09 صباحًا في الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك: منظمة التعاون الإسلامي تؤكد على رفض أي إجراءات أو قرارات لتغيير الطابع الجغرافي أو الديمغرافي لمدينة القدس 21 أغسطس 2023 - 12:05 مساءً
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي منظمة التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
أكد الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية الحميدة، مشيرًا إلى أن الأسرة هي البيئة الأولى التي يتشكل فيها سلوك الطفل ويكتسب القيم والمبادئ التي ستوجه حياته المستقبلية.
وأوضح أن الأسس الأخلاقية التي يتعلمها الطفل في سنواته الأولى ستظل تلازمه طوال حياته، ولذلك يجب أن يكون دور الأسرة في التربية على الأخلاق الإسلامية أساسًا قويًا ومؤثرًا.
أشار الشيخ محمود عويس إلى أن الأسرة تعتبر أول مدرسة يتعلم منها الطفل القيم والمبادئ الإسلامية، وأنها المسؤولة عن غرس الأخلاق الحسنة وتعليم الأبناء المبادئ التي يتوجب عليهم اتباعها في حياتهم اليومية.
وأوضح أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا للأخلاق، وجاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس كيفية التعامل مع بعضهم البعض وفقًا للقيم الفاضلة. وقال الشيخ عويس: "الأسرة يجب أن تتخذ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا في تربية أبنائها على الأخلاق".
قدوة الوالدين أساس التربية الأخلاقيةوأكد الشيخ عويس أن تربية الأطفال على الأخلاق لا تقتصر فقط على النصائح والإرشادات اللفظية، بل يجب أن يكون للوالدين دور رئيسي في تقديم القدوة الحسنة. وأوضح أن الأطفال يتعلمون من سلوك الوالدين قبل أن يتعلموا من كلامهم، حيث يقلدون تصرفاتهم في مختلف المواقف. وعليه، فإن الوالدين مطالبان بأن يكونا نموذجًا صالحًا للأبناء في تعاملهما مع الآخرين، في الصبر، والتسامح، والصدق، والإحسان، وكل القيم الإسلامية الأساسية.
وأضاف أن التربية على الأخلاق لا تقتصر فقط على تعليم المبادئ الدينية، بل تمتد لتشمل كيفية التعامل مع الحياة اليومية. فالأبناء يتعلمون كيف يواجهون التحديات والصعوبات من خلال ملاحظة كيفية تعامل الوالدين مع المشاكل والمواقف المختلفة.
التربية الأخلاقية من خلال السلوك اليوميكما شدد الشيخ عويس على أن التربية الأخلاقية لا يمكن أن تكون فاعلة إلا إذا كانت متجسدة في سلوك الوالدين وتصرفاتهم اليومية.
فالأبناء يتأثرون كثيرًا بما يرونه أكثر من سماعهم، وبالتالي يجب على الوالدين أن يكونوا حريصين على أن تظهر تصرفاتهم انعكاسًا للأخلاق الإسلامية التي يرغبون في غرسها في أبنائهم. وحذر الشيخ عويس من أن التصرفات غير المتوافقة مع الأخلاق الإسلامية قد تؤدي إلى إحداث تأثير سلبي على سلوك الأبناء، وقد تؤدي إلى تقوية جوانب سلبية في شخصياتهم.
حسن الخلق طريق إلى رضا اللهوأكد الشيخ عويس أن حسن الخلق يعد من أبرز الصفات التي يجب أن يسعى الوالدان لغرسها في أبنائهم، لأن هذا هو السبيل لتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليعلم الناس الأخلاق الفاضلة، وحسن الخلق هو أحد أسمى القيم التي يزخر بها الإسلام، ويعتبر من أقرب الوسائل لنيل محبة الله ورسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهذا يعكس أهمية الأخلاق في الإسلام.
وأشار إلى أن الأسرة التي تربي أبنائها على حسن الخلق تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع صالح يعمه الخير والتعاون والمحبة، ويكون بذلك قدوة لبقية أفراد المجتمع. ومن خلال تقوية الأخلاق الإسلامية في الأسرة، يتم بناء مجتمع متماسك وقوي يرتكز على القيم الإنسانية والدينية.