أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، قلقه من التدفق الجديد للنزوح السوري عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا.

وقال ميقاتي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء انعقدت اليوم، :”ما يشغل بالنا هو التدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية”.

وأضاف “ما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد من فئة الشباب… الجيش والقوى الأمنية يسعون لمنع قوافل النزوح غير المبرر، الذي يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حاداً يضرب، بقصد أو بغير قصد تركيبة الواقع اللبناني”.

وأعلن أن هذا الملف سيدرس “في جلسة اليوم لتحديد الخطوات المطلوبة، ومنها عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل بمشاركة قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية لأن المسؤولية جماعية وتتطلب تعاون الجميع”.

وتابع ميقاتي “نحن اليوم على بعد أيام من العاشر من أيلول/سبتمبر، وهو تاريخ تأليف الحكومة (حكومة معاً للانقاذ)، ومع اقتراب العام الثالث من عمر الحكومة، كلنا أمل أن يكتمل عقد المؤسسات الدستورية ويتم انتخاب رئيس للجمهورية، لأن لبنان الصيغة والكيان، لا تستوي العدالة السياسية فيه إلا بتكامل مكوناته الوطنية”.

وأكد “اننا نصرّف الأعمال ولا نتصرف بالوطن، نحن نتحمّل المسؤولية ولا نصادر السلطة، ولا نريد أن نكون بديلا لأحد، تحمّل المسؤولية ليس مسألة سهلة، ويشهد الجميع على أننا نقاوم ونسعى قدر المستطاع لتجاوز هذه المرحلة الصعبة”.

وأعرب ميقاتي عن تأييد الدعوة إلى الحوار البرلماني وتشجيع تلاقي القوى السياسية للتشاور والبحث الجاد الذي يفضي إلى الإسراع في انتخاب رئيس، موجها الشكر إلى الأخوة العرب واللجنة الخماسية والدول الصديقة لسعيهم الدائم الى مساعدة لبنان للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية.

وأشار إلى أن “هناك ملفات اقتصادية واجتماعية صعبة جداً، أهمها تفلّت أسعار السلع والمواد والخدمات والأقساط الجامعية والمدرسية وفواتير الاستشفاء وأسعار التأمين والحاجات الأساسية”.

ورأى أن “الحكومة مسؤولة عن الأمن الاقتصادي والصحي والغذائي”، داعياً “الوزارات والجهات المعنية إلى مراقبة الأسعار وحماية المواطنين من أخطار الجشع وإنزال العقوبات بالمخالفين الذين يبتزون الناس ويستنزفون قدراتهم”.

وقال “مع بدء العام الدراسي، نتابع صرخة الأهالي من غلاء الاقساط في المدارس وإرغامهم على الدفع بالدولار بنسب متفاوتة لا معايير واضحة لها. وقد تواصلت مع وزير التربية، الغائب عن جلسة اليوم، لطلب التشدد في هذا المجال ، وإلزام المدارس الخاصة بأخذ الواقع الاقتصادي الراهن بالاعتبار لدى زيادة الاقساط “.

وأضاف “هناك اقتراح بزيادة الرسوم في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، ستعرض علينا خلال بحث مشروع قانون الموازنة، وسيصار إلى درسها بشكل يخفف الأعباء عن الأهل ويمكنهم من إرسال أولادهم إلى المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية”.

وعقد مجلس الوزراء اللبناني برئاسة ميقاتي، اليوم، جلسة لدراسة جدول أعمال مؤلف من 27 بنداً من بينها موضوع ضبط الحدود ومكافحة التسلل غير الشرعي للنازحين السوريين.

ومن أهم المواضيع المطروحة على جدول الأعمال أيضا، موضوع المذكرات بين لبنان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول تزويد المديرية العامة للأمن العام ببيانات الأشخاص القادمين من سوريا، وطلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على تجديد مضمون الاتفاقية بين الطرفين العراقي واللبناني لتجهيز الجمهورية اللبنانية بكمية من مادة النفط الأسود، وعرض وزارة المالية موضوع اعتماد منصة “بلومبرج” للتداول والأسواق المالية.

وسيعقد مجلس الوزراء جلسة أخرى في وقت لاحق اليوم، مخصصة لدراسة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2024 .

وكان مجلس الوزراء عقد 13 جلسة حكومية سابقة بعد الشغور الرئاسي، كان آخرها في 17 آب/ أغسطس الماضي، بغياب عدد من الوزراء، غالبيتهم ينتمي إلى”التيار الوطني الحرّ” الذي يرأسه النائب جبران باسيل، لاعتراضهم على انعقاد جلسات مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي، من منطلق دستوري وميثاقي.

المصدر د ب أ الوسومسوريا لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: سوريا لبنان مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

صراع الشرعية يتجدد.. عقيلة يصعّد من القاهرة، والدبيبة يرد

أصدرت حكومة الوحدة الوطنية بيانا شديد اللهجة أعربت فيه عن استيائها ورفضها لتصريحات رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، التي أدلى بها خلال اجتماع رؤساء مجالس النواب في القاهرة.

ووصفت الحكومة تصريحات صالح بأنها “مغالطات قانونية وسياسية” ذات طابع “جهوي وانفصالي” تعزز خطاب الكراهية وتتنافى مع مبادئ الوحدة الوطنية.

كما انتقدت الحكومة أداء صالح، معتبرة أنه أقرب إلى قيادة حزب سياسي فردي يحتكر قراراته، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء المجلس يعربون عن استيائهم من هذه المواقف.

وجددت الحكومة التأكيد على أن جميع المؤسسات القائمة، بما فيها مجلس النواب، قد انتهت مدتها الدستورية وتستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي بالتساوي، متهمة عقيلة صالح بفرض قوانين انتخابية “معيبة وغير قابلة للتنفيذ” كانت السبب الرئيسي في عرقلة انتخابات 2021.

وشددت حكومة الوحدة الوطنية على رفض أي خطاب تقسيمي أو محاولات لإعادة إنتاج أزمات الماضي، مؤكدة أن مثل هذه الطروحات لا تعبر عن إرادة الشعب الليبي وتخدم أجندات خارجية.

وكان عقيلة صالح قد طالب مجالس النواب العرب اليوم في القاهرة بوقف التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية معتبرا أنها منتهية الولاية، وحثهم على دعم مجلس النواب لتعيين حكومة جديدة في ليبيا تسهم في إنجاح إجراء الانتخابات.

المصدر: حكومة الوحدة الوطنية

الدبيبةحكومة الوحدة الوطنيةرئيسيعقيلة صالحمجلس النواب Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • صراع الشرعية يتجدد.. عقيلة يصعّد من القاهرة، والدبيبة يرد
  • رئيس الوزراء المجري: أوكرانيا لن تكون أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي
  • الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة أمام الكنيسة في لبنان منها النزوح السوري
  • الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة امام الكنيسة في لبنان منها ازمة النزوح السوري
  • غارات على الحدود اللبنانية السورية ليلا.. وإسرائيل تتهم الحزب بخرق الاتفاق
  • بيان مشترك لـأمل وحزب الله: نرفض بقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية
  • أبي رميا التقى رئيس الجديد للجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في باريس
  • أزمة النزوح السوري: لبنان لم يعد قادرًا على تبني شعار العودة الطوعية
  • يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
  • وزير يمني يطالب الحكومة اللبنانية باعتقال قيادات حوثية