الحوار الوطني.. مجدي أحمد علي يطالب بمزيد من الحرية الرقابية ووقف الاحتكار
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي، إن السينما المصرية تمثل ركنا مهما في تشكيل وعي الشعوب العربية متجاوزة كل الحواجز من لغة وغيره.
وأضاف أحمد علي، خلال كلمة له ضمن لجنة الثقافة والهوية الوطنية، لمناقشة قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية" المدرجة على جدول أعمال المحور المجتمعي: “إننا في حاجة إلى الحفاظ على هوية السينما المصرية التي كانت تمثل قوة كبيرة في وجه التطرف والإرهاب، حيث تم بيع كثير من أصول التراث السينمائي المصري”.
وطالب المخرج الكبير بوجود أرشيف يحافظ على الهوية المصرية، خاصة التراث السينمائي تشرف عليه لجنة قد تكون تابعة لرئيس الجمهورية الهدف منه استرداد وحفظ التراث السينمائي المصري، وأن تكون هناك جريدة سينمائية ناطقة تضم كافة التراث المصري.
وأكد المخرج السينمائي، أن صناعة السينما المصرية تمر بأزمة منذ سنوات، مطالبا بمزيد من دور العرض بعيدا عن سينما المولات وعودة سينما الحي من أجل خلق جيل واع من الشباب.
وطالب المخرج الكبير بأن تكون هناك قاعات عرض بديلا لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى، وأن يكون ذلك ضمن المشروعات التي تنفذها حياة كريمة مثل المصانع والمستشفيات وغيرها، لأنها مهم للحفاظ على الهوية المصرية.
كما طالب مجدي أحمد علي بمزيد من الحرية بعيدا عن الرقابة، وكذلك إعطاء الشباب مزيدا من الفرص بعيدا عن الاحتكار الذي تمارسه بعض الجهات المنتجة، فهم يملكون أحلاما كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد علی
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.