بوابة الوفد:
2024-09-25@15:21:22 GMT

الإيمان بوجود الخالق ركن العقيدة الأول

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الإيمان بوجود الخالق ركن العقيدة الأول، وهو القاعدة التي تبنى عليها مسائل العقيدة كلها‏،‏ والإيمان بهذا الوجود هو السبيل إلى تحقيق الفهم الصحيح للخلق والمخلوقات ومعرفة معنى الوجود في هذا الكون‏.‏

علي جمعة: مجالسة من رؤيتهم تذكر بالله من عوامل بناء النفس علي جمعة يوضح أهم عوامل بناء النفس

أضاف "جمعة" أن الكون الذي نراه ونشاهده ممكن الوجود، بمعنى أن العقل يقضي بأنه يحتمل أن يوجد بعد أن لم يكن موجودا ويحتمل ألا يوجد، فلابد أن يكون هناك مؤثر خارجي رجح فيه إمكان وجوده وأبعد عدمه، وقد كان الكون في أصله قابلا لكليهما بحد سواء وهذا الموجد هو الله عز وجل، قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ) [الطور:35-36] وكل عاقل بالمشاهدة والضرورة العقلية يقر بأن المخلوقات وجدت بعد العدم أي هي محدثة, والموجود بعد العدم لابد له من موجد أي محدث، وتسلسل المحدثات ممتنع باتفاق العقلاء, والتسلسل هو أن يكون للمحدث محدث وللمحدث محدث آخر إلى غير نهاية، ولا يزول هذا التسلسل إلا بمحدث أزلي لا يحتاج إلى غيره ولا يفتقر في وجوده إلى موجد، وهذا هو الله واجب الوجود.

الدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمحلس النواب

أوضح رئيس دينية النواب، أن واجب الوجود مستقل في الإيجاد أي لا يستند وجوده إلى شيء، قال تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) [الشعراء:23-28].

وتابع: والإتقان والحكمة المبثوثان في أرجاء الكون وفي تفاصيل الخلق يجعلان من ينسب الخلق إلى المصادفة أو إلى المادة والطبيعة معدودا من المجانين والسفهاء; قال تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل:88]، وقال سبحانه: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ) [السجدة:7]، وقال جل شأنه: (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس:40]، وقال عز وجل: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا) [النبأ:6-15]، وقال: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [الذاريات:20-21]، وقال: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت:53].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النواب الدكتور على جمعة علی جمعة ال أ ر ض

إقرأ أيضاً:

جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد صاحبه بركات ومبشرات أصابت من حوله في زمانه‏،‏ ونرجو أن تتنزل على محبيه ومتبعيه في زماننا هذا بركات ونفحات في ذكرى مولده الشريف الذي كان نورا ورحمة من رب العالمين على خلق الله أجمعين‏.‏

جمعة: وصف الله رسوله في القرآن بأنه نور يُبدد الظلمات مختار جمعة يوجه الشكر للسيسي: "سر يا ريس على بركة الله ونحن جنودك" بركته على قومه‏:

تمثلت في الكشف عن بئر زمزم‏، الذي طمر قبل ميلاده بسنين عديدة‏,‏ فكانت تتحمل قريش خلالها المشاق في حمل الماء وجلبه إلى الحرم وما حوله‏,‏ خاصة في موسم الحجيج الذي تفد فيه قبائل العرب وزوار البيت‏,‏ وهذه المهمة كانت تسمى بالسقاية‏.

حتى رأى عبد المطلب جد النبي رؤيا وهو نائم في الحجر تأمره بحفر زمزم‏,‏ وفيها تحديد لمكانها الذي دفنت فيه عند منحر قريش‏.

وفي ذلك ربط بين إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله عليهما السلام‏,‏ فإسماعيل ظمئ وهو صغير فالتمست له أمه ماء فلم تجده فتفجر عند قدمه ماء زمزم فكان بداية أمره‏,‏ وكذلك فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان بداية أخرى لهذه البئر المباركة‏,‏ فكان مولده بركة على قومه‏.

بركته على أبويه‏:‏

كان للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بركة على أبويه إسماعيل بن إبراهيم وعبد الله بن عبد المطلب‏,‏ فقد كانت نجاتهما من الذبح بإذن الله بمعجزة‏,‏ وذلك حتى يخرج من نسلهما رسول الله سيد الخلق‏,‏ فدى الله تعالي إسماعيل بذبح عظيم‏;‏ قال تعالى‏:‏ (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصَّافات:107],‏ وكانت نجاة عبد الله من الذبح آية أيضا‏,‏ حيث كان سيذبح في وفاء عبد المطلب بنذره‏,‏ فألهم الله القبائل أن تفديه بمائة ناقة‏,‏ فلما كبر وتزوج آمنة بنت وهب‏,‏ أنجبا محمدا عليه الصلاة والسلام‏,‏ فهو ابن الذبيحين‏.

ولم يلبث أبوه عبد الله أن توفي بعد أن حملت آمنة وترك هذه النسمة المباركة‏,‏ ودفن بالمدينة عند أخواله بني عدي بن النجار‏,‏ وكأن القدر يقول له‏:‏ قد انتهت مهمتك في الحياة‏,‏ وهذا الجنين الطاهر يتولى الله عز وجل بحكمته ورحمته تربيته وتأديبه وإعداده لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور

مقالات مشابهة

  • الحكومة: الرسائل الصوتية على واتس آب بوجود ميكروب في مياه الشرب غير صحيحة
  • حروب الإبادة.. وعبثية الوجود
  • هنري كورييل: في سيرة من اشتهر أنه أستاذ عبد الخالق محجوب
  • خالد الجندي يوجه رسالة لمضطربي الإيمان: الإلحاد لا يستقيم مع العقل الهاديء
  • صنعاء تقرر استعجال الرد على “إسرائيل” وتوسيع العمليات ضد الوجود الأمريكي في المنطقة
  • جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي
  • في عيد ميلاد استاذنا القطب عبد الخالق محجوب (23 سبتمبر 1927-23 سبتمبر 2024)
  • الصبر في الإسلام: فضيلة المؤمنين وجوهر الإيمان
  • الروحانيةبشهر رمضان 2025: كيف يمكننا تعميق الإيمان خلال الشهر
  • أبل تعترف بوجود خطأ في iPadOS 18 M4 iPad Pro، وتعمل على إصلاحه